الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السنغافوري لي: تصدينا لمحاولات «التجنيس من الباب الخلفي»

السنغافوري لي: تصدينا لمحاولات «التجنيس من الباب الخلفي»
28 يناير 2015 22:15
سيدني (الاتحاد) قال السنغافوري وينستون لي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، إن الأمانة العامة للاتحاد، واللجنة القانونية ولجنة الانضباط، تصدت للعديد من المحاولات، التي تتعلق بالتلاعب في جنسيات بعض اللاعبين واستغلال ذلك في دوري أبطال آسيا، ولفت إلى أنه رغم ذلك يعتبر التجنيس بالنسبة للاعبين الآسيويين للمشاركة كآسيوي رابع «غير منتشر» بشكل كبير، بحسب وجه نظره. وقال: «خلال الفترات الأخيرة، حدثت بعض المحاولات لاستغلال الباب الخلفي للتجنيس، وهو ما نبه الاتحاد الآسيوي؛ ولذلك ستكون هناك مراجعات مستقبلية لبعض المواد التي تتعلق بلوائح دوري الأبطال، وغيرها من اللوائح المنظمة لعملية التجنيس بشكل كامل». وتابع: «التجنيس الذي يتم وفق لوائح (الفيفا) من أجل الاستفادة من اللاعب للمشاركة مع المنتخبات الوطنية، يعتبر أمراً قانونياً، وليس عليه أي اعتراض؛ لأنه يمر بمراحل عدة ويصعب تماما التلاعب فيه، خصوصاً في شرط عدم مشاركة اللاعب مع منتخب سابق كان ينتمى إليه في جنسيته الأولى، وهو ما يمنع استغلال الأمر في أشياء غير مفيدة». وأشار إلى أن أكثر ما يؤثر بالسلب في اللعبة ويدمر مبدأ تكافؤ الفرص، ليس هو قيام الدولة التي يلعب فيها اللاعب بمنحه جنسيتها للاستفادة منه في دوري الأبطال؛ لأنها لا تقدر على فرض تجنيس أي لاعب على البلاد التي تلعب فيها، ولكنها تلجأ لطرق أخرى وأبواب خلفية للتهرب من هذا الأمر»، وقال: «بعض الأندية تهرب من الأبواب الخلفية، وتسعى لتجنيس لاعبين في دول مجاورة أو دول أخرى عبر شراء جواز تلك الدول، من أجل مشاركته في مباريات الأبطال كلاعب آسيوي، ويتم الاستفادة بإمكانيات لاعب لاتيني في خانة اللاعب الآسيوي». وأوضح لي أن قانون 3+ 1، قد فرض من أجل إتاحة الفرصة لتنقل اللاعبين داخل قارة آسيا بما يرفع من مستوياتهم، وبالتالي يجب التصدي لمحاولات استغلال هذا القانون بشكل مرفوض. وفيما يتعلق بالتصدي لمثل هذه المحاولات، قال: «بالفعل تصدينا لبعض المحاولات، وقد كانت للأمانة العامة واللجنة القانونية رأي قاطع عندما حاول أحد الأندية الكبرى في غرب آسيا وبدوري خليجي، فرض تجنيس لاعب برازيلي لمشاركته مع الفريق في دوري الأبطال، ووقتها رفضنا الأمر بتاتا». الجدير بالذكر أن أنظمة الاتحاد الآسيوي قد أجهضت محاولات حاول الهلال السعودي القيام بها لتجنيس المدافع البرازيلي ديجاو عن طريق منحة الجنسية الفلسطينية، لكي يصبح لاعباً آسيوياً، إذ تنص اللائحة الآسيوية بأن أي لاعب يحصل على جنسية أي بلد آسيوي لا يسجل بها كلاعب آسيوي إلا بعد مرور عام كامل على حصوله عليها، مما يجعل الهلاليين يخسرون اللاعب ديجاو في حال تجنيسه كونه لن يشارك مع الفريق الكروي الأول كلاعب آسيوي إلا مطلع عام 2016. وفيما يتعلق بأهمية متابعة مسألة منح الجنسيات بسهولة للاعبين لاتينيين لدى دول آسيوية وعن طريق اتحادات آسيوية، خصوصاً تلك المعروف عنها سهولة منح الجنسية لأن لها آثاراً سلبية على فرص احتراف اللاعب الآسيوي الحقيقي، بما يعود بالنفع على تطوير مستواه، قال: «من الصعب فرض رقابة على الاتحادات الآسيوية الأهلية، خصوصاً في الأمور ذات العلاقة بالشأن الداخلي، التي تتعلق بجوانب لها علاقة بوزارات الداخلية والخارجية في تلك الدول، وإلا سنتحول إلى اتحاد قاري للشرطة، أو الإنتربول، وليس لكرة القدم». وأضاف: «دورنا ينصب في التأكد من أن الأوراق الثبوتية سليمة، ودورنا الآخر بتغليظ القوانين وتشديدها لمنع استغلالها كثغرات يمكن من خلالها تحقيق أغراض بعيدة كل البعد عن تطوير الكرة الآسيوية، ومنها تجنيس اللاعب (التيك آواي) من أجل مشاركة أو 2 في دوري الأبطال وقتل فرصة احتراف لاعب آسيوي في الدوريات بالمنطقة». بعد أن منحها لـ 6 لاعبين في موسم واحد الرجوب:من حق أي «فلسطيني» المطالبة بالجواز والجنسية سيدني (الاتحاد) دافع اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني عن كثرة تكرار منح الجنسية الفلسطينية للاعبين لاتينيين في دوريات خليجية خلال العامين الماضيين، حيث حصل أكثر من 6 لاعبين على الجنسية الفلسطينية. وشدد الرجوب على أن الحالات كلها سليمة 100%، طالما كان اللاعب له أصول فلسطينية لأمه أو جدته أو أحد والديه أو أعمامه أو أخواله، وأشار إلى أن مثل هذه الأمور تخضع للتدقيق من السلطة الفلسطينية التي تجيز منح الجواز وليس الاتحاد الفلسطيني، لافتاً إلى أن العديد من أبناء فلسطين عاشوا وأقاموا في البرازيل والأرجنتين وتشيلي وغيرها من دول أميركا اللاتينية، بالإضافة لدول أوروبية وحصلوا على جنسياتها، ولكن ذلك لا يعني إسقاط جنسياتهم الفلسطينية؛ لأنه من حق أولادهم المطالبة بالجنسية متى ما أرادوا. وأوضح أن دور اتحاد الكرة الفلسطيني لا يمانع في تقديم المساعدة لأي لاعب من أصول فلسطينية، حتى ولو كان أجداده فقط من فلسطين، متى ما رغب في الحصول على الجنسية أو جواز السفر، ولا يعني ذلك وجود أي شبهة من أي نوع، مشيراً إلى أن فلسطين لديها لاعبون في معظم بدول أوروبا من آباء فلسطينيين، ولكنهم باتوا لاعبين في تلك الدوريات بالدول الأوروبية دون أدنى مشكلة. صرامة أوروبية في التعامل مع القضية سيدني (الاتحاد) هناك دليل واضح على ضرورة تضييق الخناق على مسألة اللاعبين المجنسين بطرق غير مشروعة، وهو ما يظهر من عرض مواقف الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص، حيث تفرض القارة العجوز الصرامة في هذا الملف، وهو ما حدث في قضية لاعب ساحل العاج كالو، الذي لعب عدة سنوات في الدوري الهولندي وطلبه مدرب منتخب هولندا وقتها ماركو فان باستن للانضمام لمنتخب هولندا قبل نهائيات كأس العالم 2006، إلا أن إدارة الهجرة والجوازات في هولندا رفضت إعطاء اللاعب الجنسية لعدم استكماله سنوات وجوده في هولندا، كما تم رفض الاستثناء من إدارة الهجرة الهولندية. وما حدث جاء ليعكس عدم التهاون في القوانين الداخلية لدول أوروبية، رغم أنها تمنح جنسياتها بطريقة سهلة لأي مقيم، ولكن لا توجد استثناءات تقوض قيمة القانون وتدمر مبدأ تكافؤ الفرص. ولا نجد حرجاً هنا لو لفتنا إلى أن هناك منتخبات ودولاً بقارة آسيا تمنح جوازاتها بشكل سريع، طالما كان هناك مقابل مناسب لهذه الخدمة، ما يعكس وجود بعض التلاعب في بعض دول القارة، وللأسف يتم استغلاله بشكل مرفوض. وقد أفادت ظاهرة التجنيس منتخبات خليجية وطورت مستواها، حيث أصبح التجنيس اليوم ظاهرة عالمية، فعلى سبيل المثال لن ينسى التاريخ القائد الفرنسي من أصول جزائرية زين الدين زيدان، وحالياً الفرنسي من أصول جزائرية كريم بنزيمة مع منتخب فرنسا وأوزيل وخضيره مع المنتخب الألماني، وغيرهم من أصحاب الأصول الأفريقية. المادة 33 تحتاج إلى تغيير سيدني (الاتحاد) بات من المنطقي ضرورة طرح فكرة إعادة مناقشة المادة 33 من لوائح المشاركة بدوري أبطال آسيا، والمتعلقة بأهلية اللاعبين المنتمين للأندية، خصوصاً الفقرة (3) منها، التي تتعلق بالتعامل مع اللاعب المجنس، حيث يشترط الاتحاد الآسيوي تقديم جواز سفر، وأوراق ثبوتية صادرة من الدولة الآسيوية، التي يمتلك جواز سفرها، على أن يكون قد مر عام على امتلاك الجنسية قبل أي مباراة رسمية له مع الفريق في دوري الأبطال. وهذا الأمر يسهل من استغلال «مافيا الجنسيات»، عبر ترتيب جواز سفر في منتصف الموسم لأي لاعب لاتيني يلعب لأندية دوريات الخليج تحديداً، التي اشتهرت عنها هذه التصرفات، وقبل انطلاق دوري الأبطال في شهر مارس من كل عام، ويكون اللاعب البرازيلي أو الأرجنتيني أو التشيلي جاهزاً للعب باسم دولة آسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©