أبوظبي (الاتحاد)
نظم مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا دورة تدريبية حول برنامج «Picture Exchange(PECS)CommunicationSystem»، المعروف ببرنامج التواصل من خلال الصور، قدمها خالد بركات أحد الكفاءات المميزة بالمركز، مستعرضاً أهم المشكلات الأساسية لدى ذوي اضطراب التوحد والتي تحددت في الاضطراب بثلاث نقاط «التواصل، التفاعل الاجتماعي، التخيل».
وأوضح المحاضر مدى مراعاة البرنامج لتغطية القصور الموجود بهذه الجوانب الثلاثة، وعرض مراحل تطبيق البرنامج الست، وآليات وفنيات القيام بكل مرحلة بشكل ناجح، في إطار سهل وبسيط رحب به الحضور، فيما ظهر من تفاعل ورضا عبروا عنه من خلال الاستبيان الذي قام به أعضاء فريق دراسة منح الاعتماد البريطاني للمركز.
وعبر الحضور عن تقديرهم لمستوى الخدمات المقدمة والبرامج التي يتلقاها الأبناء داخل المركز، ومدى حرصه على إشراكهم وتقديم الدعم بشكل متواصل، وقد بلغت نسبة حضور أولياء الأمور 96% إلى جانب حضور بعض المهتمين بالتوحد من مؤسسات وجمعيات أخرى.
وأشارت عائشة المنصوري مدير مركز أبوظبي للتوحد إلى أن مركز أبوظبي للتوحد أنشأ عام 2002 ويقدم خدماته للمصابين من أجل رفع قدراتهم ودمجهم وجعلهم أفراداً مشاركين بالمجتمع حيث يضع المركز دائما جودة الخدمة المقدمة لطلابه والاستفادة الفعلية من الخدمة في المرتبة الأولى.
ولفتت إلى أن التوحد احد الإضرابات النمائية التي تصيب الأطفال خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر وبلغت نسبة انتشاره طبقا لآخر الإحصاءات العالمية ما يقارب طفل واحد مصاب بالتوحد لكل 88 طفلا طبيعيا، ويؤثر المرض على قدرات الطفل على التواصل واكتساب اللغة والتفاعل مع الآخرين ويصاحب ذلك العديد من السمات التي قد تظهر لدى البعض كالنشاط الزائد وضعف التواصل البصري ومشكلات حسية عديدة.
وقالت إن المركز يرحب بأي مهتم بأطفال التوحد للوقوف على أحدث الأساليب والممارسات المتبعة بالمركز، ورفع الوعي المجتمعي باحتياجات هذه الفئة الغالية، في إطار الحرص الدائم على تقديم خدمات تميزها الجودة والكفاءة المهنية، وإيماناً بان مشاركة المهتمين والآباء ركيزة أساسية لنجاح البرامج التعليمية والتأهيلية المقدمة لطفل التوحد.
عدد اليوم
