الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«براعم البروكلى» تواجه أعراض التوحد

21 نوفمبر 2014 02:19
ترجمة: عزة يوسف كشفت نتائج تجربة سريرية محدودة أن المكملات الغذائية المستخلصة من براعم البروكلي يمكنها تخفيف الأعراض الأساسية للتوحد لدى بعض المصابين بهذا الاضطراب، كما أكدت دراسات أن سولفورافان المتوافرة بكثرة في براعم البروكلي، مادة كيميائية تساعد أيضاً على منع بعض أنواع السرطان. 40 شملت الدراسة –وفقاً لتقرير نشر بالموقع الإلكتروني للنشرة الدورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في أميركا- 40 صبياً وشاباً، تراوحت أعمارهم بين 13-27 عاماً، واختلفت أعراض الاضطراب لديهم بين معتدلة إلى شديدة. - كبسولات وهمية من هؤلاء المشاركين، تم اختيار 29 مشاركاً بشكل عشوائي لتلقي المكمل الغذائى (50-150 ميكرومولا حسب الوزن)، بينما تلقى الآخرون كبسولات وهمية أو خادعة، ولم يعلم الباحثون أو المشاركون أو عائلاتهم بشأن تلقي العلاج الفعلي حتى انتهاء التجربة. - تقييمات سلوكية قبل بدء التجربة، أجرى آباء وأطباء تقييمات سلوكية ثابتة، تقيس الأمور الحسية، والقدرة على التواصل مع الآخرين، ومهارات الاتصال وغيرها من السلوكيات المرتبطة بالتوحد، وكرر الباحثون هذه التقييمات مرات عدة أثناء أسابيع العلاج وبعد توقفه أيضاً. 13 لاحظ الباحثون والآباء والأمهات تغييرات هائلة في 13 من المشاركين، تشمل هذه التغييرات النظر الى الآخرين وجهاً لوجه والمصافحة للمرة الأولى، وتبين فى نهاية التجربة أن هؤلاء الأفراد قد تناولوا مكملات السولفورافان. - الأسابيع الأربعة أظهر غالبية المشاركين تحسناً فى الأسابيع الأربعة الأولى، واستمر هذا التحسن حتى انتهاء العلاج، وشملت هذه التطورات أموراً تتعلق بالخمول والحركات المتكررة، والسلوكيات غير العادية وفرط الحركة والتوعية والاتصال. - بعد مرور أربعة أسابيع من توقف العلاج، أظهر التقييم عودة أعراض التوحد إلى المستوى الذى كانت عليه قبل العلاج. - لم يظهر الفتيان والشبان ممن تلقوا العلاج الوهمي أي تغير خلال وقت من الدراسة. - نتائج تقييم الأسبوع الـ 18: تحسن كبير في التفاعل الاجتماعي بنحو 46 فى المئة . تطورات بالغة في التواصل اللفظي بنسبة 42 في المئة. انخفاض ملحوظ في السلوكيات غير الطبيعية بلغ 54 في المئة . - تفاؤل حذر قال بول وانج- رئيس قسم الأبحاث الطبية في الموقع الإلكتروني Autism speaks: على الرغم من محدودية هذه الدراسة حول مدى فعالية السولفورافان في علاج اضطراف طيف التوحد، إلا أن النتائج كانت مثيرة ومهمة، لكننا نأمل أن يتابع المؤلفون والباحثون عملهم بإجراء دراسات أكبر يمكنها الإجابة على التساؤلات التي لم يوفروا إجابة عليها وبعض المسائل المتعلقة بالسلامة. - أمل الانتصار علق الباحث المشارك في الدراسة أندرو زيمرمان، طبيب أعصاب طب الأطفال: نحن بعيدون عن إعلان الانتصار على التوحد، لكن هذا يعطينا نظرة ثاقبة على ما قد يساعدنا. - الدفاع ضد الالتهاب أعرب الدكتور بول تالالى المشارك في الدراسة عن اعتقاده أن هذا قد يكون دليلاً أولياً لأول علاج اضطراب التوحد يمكنه أن يحسن الأعراض عن طريق تصحيح بعض المشاكل الخلوية الأساسية، وكشفت أبحاث الدكتور تالالى عام 1992 – الذي درس السولفورافان فترة طويلة- دليلاً على أن المادة الكيميائية تعزز دفاع الجسم الطبيعي ضد الالتهاب، وتحمي الحمض النووي من التلف والأكسدة، وأرجعت الدراسات هذه المشاكل إلى ضعف الميتوكوندريا. - الحماية من التوتر وجد فريق البحث أدلة على أن السولفورافان كذلك يحسن استجابة الصدمة الحرارية للجسم، ويحمى رد الفعل الكيميائي هذا الخلايا من التوتر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، بما في ذلك الحمى. - «أبحاث الحمى» لفت الدكتور زيمرمان في أحد جوانب الدراسة إلى الفكرة الشائعة بتطور أعراض توحد الأطفال عند إصابتهم بالحمى فى الصغر، وأكد عام 2007 أن هذه التقارير الدالة على هذه المعلومات صحيحة، ومع ذلك، لم يتم حتى الآن تحديد تأثير الحمى على أعراض التوحد. - انتبه نبهت النتائج إلى أن براعم البروكلي والقرنبيط الناضجة قد لا تحتوي على كميات السولفورافان الموجودة في المكملات الغذائية المستخدمة في الدراسة، وعلى هذا النحو، فمن المستبعد أن تناول كميات كبيرة من البروكلي أو الخضراوات الأخرى من شأنها أن تحدث التأثير نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©