الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زواج ممنوع بأمر العائلة!

زواج ممنوع بأمر العائلة!
20 نوفمبر 2014 21:50
أبوظبي (الاتحاد) بعد عدة محاولات باءت بالفشل لم تجد «هدى. أ»، سبيلاً آخر للزواج بمن اختارته إلا اللجوء إلى المحكمة، الأمر الذي جعل والدها يمنع خروجها من المنزل، تقول هدى التي تبلغ من العمر 35 عاماً، بعد أن ساءت معاملة والدي لي رفعت «قضية عضل» بواسطة أحد المحامين، فمنعني أبي من الخروج للعمل وغير مفاتيح غرفتي وجميع أبواب المنزل، وأصبح عنيفاً معي في كل تصرفاته. مشكلة إنسانية هدى ليست الحالة الوحيدة التي تعاني الحرمان من الزواج بسبب «عضل الولي»، فهناك كثيرات مثلها، لكنهن صبرن ولم يذهبن إلى المحكمة وفضلن السكوت حرصاً على العادات والتقاليد وخوفاً من نظرة المجتمع والناس. ظاهرة العضل التي بدأت تمثل مشكلة إنسانية واجتماعية تعانيها العديد من الفتيات، وساعد على تفاقمها الأساليب الحياتية والعادات والتقاليد التي تفرض على الفتاة الإذعان إلى كل ما يراه ولي أمرها، مما يعطيه الحق في التحكم في كافة شؤونها الحياتية، ومن دون أن يكون لها الحق في إبداء وجهة نظرها في أمر الزواج، ولا تزال تلك المشكلة تؤرق كثيراً من الفتيات الراغبات بالزواج، ولا تزال السلوكيات التي تصدر من بعض أولياء الأمور مستمرة بلا مراعاة لطموحات وأحلام بناتهن في الزواج والاستقرار وتكوين أسرة جديدة. طريق العنوسة بعد صبر طال انتظاره، تعترف لطيفة عبدالله والدة الطالبة الجامعية «شيماء» بموقف زوجها الواقف كحجر عثرة في طريق ابنتها، حيث يرفض الأب دائماً كل من يتقدم لخطبتها والزواج بها، وتقول الأم: يرد خطاب ابنتي بلا سبب مقنع، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة، مع أن معظم من تقدموا لها يتسمون بالأخلاق والتدين والأمانة وقد عانيت في ذلك من زوجي أشد المعاناة بسبب تعنته في هذا الأمر، لكن هذا الرفض إلى متى سيظل، فقطار الزواج يمر سريعاً. «موافق» «موزة. س» خريجة جامعية، تنتظر كلمة «موافق» من والدها الذي لم يحن قلبه على من تقدم لخطبتها مؤخراً، تقول موزة التي تبلغ من العمر 38 عاماً «تعنت أبي سببه أن الشاب ليس من العائلة، وهذا ليس مقنعاً، ولن أشعر باليأس، وأنتظر الأمل، وإذا كان سبب رفض والدي الحقيقي حرصه على راتبي فليأخذه، ويتركني لأرتبط بالشخص ينتظرني. حالات فردية تعج ملفات المحاكم بالعديد من القضايا الأسرية، ومنها، قضايا «عضل الولي»، ويعُرف المستشار أحمد محمد الخاطري، رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة «العضل»، بأنه الحجر أو التعليق أو منع المرأة من الزواج بمن هو كفء لها وإجبارها على الزواج بقريب لها بعينه وتمنع بالزواج من سواه مهما كانت الأسباب. ويضيف: المشكلة لا تعد ظاهرة في الدولة، بل حالات فردية، فالكثير من الفتيات يمتنعن عن اللجوء إلى القضاء خوفاً من والدهن أو نتيجة العادات والتقاليد التي تمنعهن من رفع «قضية عضل» بحق والداهن وتصرفه وقرارته التي تدفعه إلى تهميش رغبة ابنته في الزواج ممن ترى أنه كفء لها. ويتابع: أياً كان السبب فـ «العضل» غير مقبول شرعاً، ويعد من الأسباب الرئيســــــة لظاهـــرة العنوســة وله آثار سلبية في تهتك النسيج الاجتماعي وتنتج عنه مشكلات اجتماعية مؤثرة منها الانحراف والأمراض التنفسية كالاكتئاب والقلق والعنف الأسري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©