ثقافات أممية تتلاقى تحت مظلة القرية العالمية

(دبي) - لا حاجة للسفر والتعرف على بلدان العالم وثقافاته، فالعالم بنفسه قدم إلينا، ليوفر بذلك مشاق السفر والترحال، كل ما نحتاج إليه هو التوجه للقرية العالمية بدبي، فهناك يجتمع العالم مشكلاًِ وحدة تجمع مختلف أجناس البشر، بمختلف لغاتهم وألوانهم وعاداتهم وطرق معيشتهم وفنونهم وقيمهم. قرية لو سمع عنها الرحالة العربي ابن بطوطة لوفر على نفسه مشاق 75 ألف ميل قطعها في أسفاره حول العالم، وربما لفضل زيارتها سنوياً لما تشهده من تغيرات دائمة في أنشطتها وفعالياتها التي استطاعت جذب أكثر من 4.5 مليون زائر خلال عامها الخامس عشر. وانطلقت فكرة القرية العالمية عام 1997، واختير في ذلك الوقت شاطئ الخور المقابل بلدية دبي مكاناً لها، إلا أنه في العام 2005 تغير مقرها ليكون دائماً على طريق الإمارات وتعتبر القرية أكبر تجمع سياحي وترفيهي في المنطقة. ويشهد الموسم الحالي لانطلاق القرية عدداً من المفاجآت تتمثل في فعاليات وعروض استثنائية تم جلبها من مختلف أنحاء العالم لإضفاء مزيد من البهجة والمرح على زوار القرية العالمية. إلى ذلك، قال سعيد بن رضا، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية «ستشهد فعاليات القرية العالمية هذا العام مشاركة 28 جناحاً يمثلون أكثر من 40 دولة، وضمن مفاجآت هذا العام مشاركة كل من إسبانيا وتونس للمرة الأولى، كذلك حدوث تغييرات كبيرة على واجهات معظم الأجنحة المشاركة، وهو الأمر الذي يعزز من منهج التجديد المستمر الذي يحرص عليه القائمون على القرية العالمية». وأوضح أن هذا العام يعد استثنائياً بالنسبة للقرية العالمية، إذا ستتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الـ 40 على تأسيسها، لذلك سيكون بانتظار الزوار مجموعة مميزة من الفعاليات التي ستعرض لأول مرة تشمل عرض الموت العالمي وعرض شاندونج الأكروباتي وذلك لمواكبة هذه المناسبة الوطنية. وعلاوة على ذلك، سيكون هذا الموسم الأطول في عدد أيام فعالياته بالنسبة للقرية العالمية منذ انطلاقتها، وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن الزوار من مختلف الجنسيات لزيارة القرية العالمية ومشاهدة العروض والفعاليات المتميزة التي ستقدمها على مدار 124 يوماً. وأشار بن رضا أن القرية حرصت على تقديم وجبة دسمة من الفعاليات والعروض غير التقليدية منها عرض النافورة الراقصة التي تتوسط القرية العالمية، والتي تعمل بتقنية جديدة كلياً، والتي ستعرض مباشرة على قناة القرية العالمية التي تبث 24 ساعة، بالإضافة إلى خيمة العالم التي تعد مفاجأة للهيئات والمؤسسات والأفراد حيث تتسع الخيمة لأكثر من 600 شخص، بالإضافة إلى التغيير الشامل الذي طرأ على الموقع الإلكتروني الخاص بالقرية العالمية والذي جاء ليلبي احتياجات الإعلاميين والجمهور بالاطلاع المباشر على فاعليات القرية العالمية ، إلى جانب طرح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وخدمة البلاك بيري ماسنجر. كما تقدم القرية مجموعة متنوعة من العروض المشوقة التي أقيمت على المسرح الثقافي العالمي كعرض بوليوود الهندي الساحر برقصاته الهندية المتنوعة، وعرض باليه التريبولا الأرجنتيني، وعرض التنورة المصري الذي تميز بالألوان والحركات، كما حظي الزوار بفرصة مشاهدة عرض فرقة طبول دبي الذي أضفى جواً من التشويق والمرح، بالإضافة إلى عروض من التراث الأفريقي التي تشهد قبولاً جماهيرياً كبيراً من زوار القرية. وتضم ساحة القرية العالمية البالغة 17 مليون قدم مربعة أجنحة تجسد حضارة الشعوب وثقافاتها في البناء والفلكور وطرق عيشها وتعاملاتها التجارية عبر السلع المباعة في تلك الأجنحة. وتشتمل القرية كذلك على عروض لمنتجات محلية فريدة، كما أسهمت القرية منذ بداية فعالياتها دعم أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة المدعومة، حيث مكنتهم من عرض منتجاتهم، والاستفادة من أنشطة القرية.