الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: المفاوضات النووية مع طهران «ليست بلا نهاية»

باريس: المفاوضات النووية مع طهران «ليست بلا نهاية»
7 نوفمبر 2013 00:44
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - دعا بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أمس إيران إلى ضرورة الاستجابة إيجابيا لمطالب المجتمع الدولي، مضيفا أن مدة المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي “ليست بلا نهاية”. فيما قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن بلاده مستعدة “لأداء دور جديد” على الساحة الدولية، مضيفا أن العلاقات بين إيران وفرنسا “شهدت أياما أفضل” معربا عن الأمل في أن تبدي باريس مزيدا من “الواقعية والمرونة”، عشية اجتماع إيران والقوى الكبرى لبحث البرنامج النووي الإيراني اليوم في جنيف. والتقى وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أمس نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مقر وزارة الخارجية في باريس، حيث يشارك ظريف في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قبل أن يتوجه إلى جنيف حيث يعقد اجتماع إيران والقوى الكبرى لبحث البرنامج النووي الإيراني. وجاء في بيان الخارجية الفرنسية “بعد أن عبر عن الأمل في أن تشهد هذه المباحثات تقدما قريبا، ذكر الوزير الفرنسي أنه من الضروري لإيران أن تستجيب بشكل ملموس ويمكن التحقق منه لمخاوف المجتمع الدولي وأن مدة التفاوض ليست بلا نهاية”. وكان ظريف قال في مقابلة مع قناة فرانس 24 قبيل لقائه فابيوس إنه “من الممكن” التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني “خلال هذا الأسبوع”. وأضاف أن بلاده مستعدة “لأداء دور جديد” على الساحة الدولية. وأكد “لدينا عالم جديد ونهج جديد لنا جميعا تجاه الشؤون الدولية، وإيران مستعدة بالطبع لأداء دور جديد في الساحات الدولية المختلفة”. وبشأن العلاقات مع فرنسا قال ظريف لصحيفة لوموند إن العلاقات بين إيران وفرنسا “شهدت أياما أفضل”. وأضاف “لدينا روابط تاريخية شهدت الأفضل والأسوأ ولسنا في الأفضل”. لكنه أعرب عن “الأمل في أن نتمكن من المضي قدما وأن يبدي الفرنسيون واقعية ومرونة وإرادة في إبرام اتفاق”. وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا متشددة أكثر من الولايات المتحدة في هذه المباحثات قال “نعم”. وأضاف ظريف “اليوم هناك انفتاح مع حكومة جديدة انتخبها الشعب الإيراني، ولو كنت أتولى منصبا في باريس لاغتنمت الفرصة، ولاحتفظت بهذه النافذة مفتوحة قبل أن تغلق”. ووصف مصدر مقرب من الفريق النووي الإيراني المسار الذي تسلكه المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) بالصحيح، مشيرا إلى أن الجولة المقبلة منها ستکون صعبة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أمس عن المصدر، قوله “نتوقع من الفريق الآخر ألا يكون متشددا بشأن إلغاء العقوبات ويقبل بحق إيران في التخصيب مؤشر علي حسن نيته ومن أجل دفع المفاوضات إلى الأمام”. واعتبر أن المسار الذي تسلكه المفاوضات النووية صحيحا، إلا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستون صعبة للغاية، حيث إن الجانبين سيدخلان في التفاصيل. وقال المصدر إن المواضيع التقنية بما فيها التخصيب ستطرح بهذه الجولة، لكن طهران وما أعلنت سابقا غير مستعدة للتخلي عن حقها بالتخصيب وهو ما يعد خطا أحمر بالنسبة لها. وأشار إلى أن إيران دعت القوى الست إلى قبول واحترام مبدأ تخصيب اليورانيوم في إيران لدفع المفاوضات إلى الأمام. ودعا المصدر الفريق الثاني خاصة الولايات المتحدة الأميركية، إلى العمل بعيدا عن ضغوط اللوبي الصهيوني وبعض دول المنطقة من أجل التوصل إلى نتائج مرضية للجانبين. وأكد عدد من المسؤولين والخبراء الإيرانيين لـ”الاتحاد” أن إيران ستناقش في مباحثات جنيف المرحلة الثانية من مقترحها السابق الذي تمت مناقشته بجنيف قبل أسابيع، بحضور ظريف وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وأشار الخبير محمد علائي إلى أن سر الإصرار الايراني على جعل المباحثات سرية، هو للتغطية على التنازلات الإيرانية في المجال النووي. وأضاف أن البرلمان الإيراني سيستدعي وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأربعاء المقبل لبيان حقيقة المباحثات النووية السرية الجارية في جنيف بعد إجاباته السابقة في البرلمان، حيث لم يقتنع النواب بإجابة ظريف حول المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما، إضافة إلى اعتراف ظريف بواقعة الهلوكوست. وأكد علائي أن القوى الست قد تتنازل عن بعض الشروط السابقة، لقاء تنازل إيران عن بعض الموضوعات الإقليمية في سوريا وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©