السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يدعو إلى تقييد الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي

كيري يدعو إلى تقييد الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي
7 نوفمبر 2013 00:43
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ودعا إلى تقييده بشدة، معترفاً بأن مفاوضات السلام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تواجه بسببه صعوبات وصفها مسؤول قلسطيني بأنها «أزمة حقيقية» وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها مفتعلة فلسطينياً. وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي مقتضب بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، «إن الولايات المتحدة كانت وما زالت ترى أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وأن البناء الاستيطاني يجب أن يكون محدوداً بأقصى قدر ممكن حتى يساعد ذلك على سير المحادثات بشكل مقنع». وأضاف «أود أن يكون من الواضح للغاية أن الفلسطينيين لم يوافقوا في أي وقت من الأوقات وبأي شكل من الأشكال على قبول الاستيطان، لكن هذا لا يعني أنهم لم يكونوا ونحن على علم بأنه سيكون هناك بناء استيطاني». وذكر أن عباس أكد له أنه جاد بشأن المفاوضات ويسعى إلى السلام ويفهم الحاجة إلى حلول وسط كما أبلغه باستعداده لتقديم التنازلات في سبيل السلام. وقال مسؤول فلسطيني، طلب عدم كشف اسمه لوكالة «فرانس برس» إن جلسة مفاوضات عقدها الوفدان الإسرائيلي برئاسة صائب عريقات والإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني تحت رعاية الوفد الأميركي برئاسة مارتن رنديك سادها خلاف شديد بشأن الاستيطان و«انفجرت» بسبب التعنت الإسرائيلي. وأضاف «المفاوضات تمر منذ فترة بأزمة عميقة، لكن التوتر في الجلسة اشتد بشكل كبير أدى إلى انفجارها». وتابع «إن إسرائيل تدعي أنه توجد صفقة لاستمرار الاستيطان مقابل إطلاق سراح 104 من الأسرى وهذا غير صحيح على الاطلاق والوفد الفلسطيني أوضح أمام الطرف الاميركي رفضه لهذه الادعاءات بشكل مطلق. لكن الجانب الإسرائيلي مصر على استمرار الاستيطان ونحن لا نستطيع مواصلة المفاوضات في ظل هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة». ونقلت الوكالة ووسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية مسؤول فلسطيني آخر طلب عدم ذكر اسمه قرله إن عريقات صرخ أمام ليفني احتجاجاً على تسريب الوفد الإسرائيلي أكاذيب عن الوفد الفلسطيني لإحراجه وإظهاره بأنه لا يريد المفاوضات، مؤكداً أن الخلاف بين الجانبين وضع المفاوضات في «أزمة حقيقية». لكن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد استمرار المفاوضات. وقال، في تصريح صحفي «المفاوضات مستمرة ونحن ملتزمون بها». مطلوب موقف أميركي واضح وحازم من الاستفزازات الإسرائيلية». وأضاف «إسرائيل تواصل وضع العراقيل أمام المفاوضات وعشية كل زيارة يقوم بها كيري للمنطقة، تفتعل من الاستفزازات وتعلن عن المزيد من العطاءات الاستيطانية». وزعم نتنياهو أن المفاوضات فشلت في تحقيق تقدم حقيقي بسبب مطالبة الجانب الفلسطيني بوقف الاستيطان، لأن ذلك ليس أحد شروط استئنافها. وقال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيري بعد اجتماعهما في القدس المحتلة، «أريد السلام مع الفلسطينيين وإسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين. اتفقنا قبل ثلاثة أشهر على شروط معينة، ونحن ملتزمون بهذه الشروط وملتزمون بشروط الاتفاق وبالتفاهم الذي بدأنا به المفاوضات». وأضاف، مخاطباً كيري، «أنا قلق بشأن التقدم لأنني أرى الفلسطينيين مستمرين في التحريض وافتعال أزمة وتفادي القرارات التاريخية اللازمة لصنع سلام حقيقي والفرار منها. أتمنى أن تساعد زيارتكم على إعادتهم إلى موضع يمكننا من تحقيق السلام التاريخي الذي نسعى إليه والذي يستحقه شعبنا. وأرحب بكم مجدداً». وقال كيري «أتمنى أن نستمر بالنوايا الطيبة التي قربت مواقف الطرفين في أول الأمر. هناك خلافات وصعوبات أنا واثق تماماً من قدرتنا على تخطيها بالنوايا الطيبة وبجهد جاد من الطرفين وبتقديم تنازلات حقيقية وقرارات صعبة». وأضاف «يرى الرئيس أوباما الطريق إلى الأمام مثلما أراه أنا ونحن نشترك في الايمان بهذه العملية وإلا ما كنا نوليها وقتاً. لذلك، أتطلع إلى المحادثات التي سنجريها وأقدر صبر الجميع معنا لأننا لا نتحدث يومياً عما نفعله، بل نحتاج إلى مساحة للتفاوض سراً وفي هدوء وسنستمر في هذا. لا تزال هناك ستة أشهر أمامنا في الجدول الزمني الذي وضعناه لأنفسنا وأنا واثق من قدرتنا على تحقيق تقدم». وزار كيري النصب التذكارى لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الراحل إسحاق رابين وسط تل أبيب، حيث اغتاله يهودى متطرف يوم 4 نوفمبر عام 1995. وقال هناك «بعد 18 عاماً من وقوع هذا الحادث، يبدو أنه من الواضح أننا في حاجة إلى أصوات مستعدة لغناء أغنية السلام بصوت مرتفع وبشجاعة وبالإصرار نفسه الذى أظهره رئيس الوزراء رابين”. وأضاف «أتعهد للإسرائيليين بأن أميركا ستقف بجانب إسرائيل في كل خطوة على طول الطريق. جئت من دون أي أوهام بشأن الصعوبات. لكنني جئت مصمماً على العمل». في غضون ذلك، نظمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» تظاهرة احتجاج وسط غزة. وطالب المشاركون فيها القيادة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات التي وصفوها بأنها «عبثية وعقيمة». قالت الجبهة، في بيان وزعته خلال التظاهرة، «إن إسرائيل تستغل المفاوضات للاستمرار في سياسة الاستيطان وبناء الجدار العازل والحصار والقتل وتهويد القدس». وقالت حركة «حماس» في بيان أصدرته في غزة، «إن زيارة كيري للأراضي الفلسطينية غير مرحب بها وتوفر غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه». وأضافت «على كيري أن يعلم أن المفاوضات الجارية لا تمثل الشعب الفلسطيني وأن محمود عباس غير مفوض فلسطينياً بإجراء أي مفاوضات أو التوصل إلى نتائج. وأي نتائج للمفاوضات، لا تلزم شعبنا ولا يمكن السماح بتمريرها». وشجب القادة المسلمون في القدس الشرقية المحتلة المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وسط المدينة بين المسلمين واليهود. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، خلال مؤتمر صحفي عقدوه في القدس الشرقية، «إن المسجد الاقصى هو مسجد إسلامي لا يشارك المسلمين فيه أحد. هكذا قرر الله وحملنا عقيدته وشريعته وتاريخه وأرضه». وأضاف «لا يجوز بحال من الأحوال أن تتدخل فيه سلطات الاحتلال ولا يمكن بحال من الأحوال أن نسمح بالتفريط بأي جزء منه. هم واهمون، إذا أرادوا أن يعتدوا على العقيدة، فإن الحدود ستكسر. كفاهم لعباٌ بالنار. اذا أرادوا ان يشعلوا حريقاً في المنطقة، فممكن التنبؤ ببدايته ولا يمكن التنبؤ بنهايته». وقال مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب «إننا ننظر بخطورة بالغة نحو المخططات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى.، حيث تدعو السلطات الإسرائيلية المتطرفة الآن إلى عدة أمور منها نزع السيادة الإسلامية عن المسجد الأقصى بتحويل صلاحيات الأوقاف الإسلامية عن كامل مساحته البالغة 144 دونماً إلى وزارة الأديان الإسرائيلية لتعيين مفوض خاص منها لوضع اللوائح والقوانين التي تسمح بتقسيمه». وطالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري بإعادة مفاتيح باب المغاربة التي صادرتها السلطات الاسرائيلية لإدخال المستوطنين والمتطرفين اليهود إلى ساحات المسجد عبر ذلك الباب، وبإعادة المدرسة التنكيزية الموروثة من العهد المملوكي، والتي صادرتها عام 1969، إلى دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية. وقال رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية الأعلى الشيخ عبد العظيم سلهب «نحن لا نؤمن ولن نسلم بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً والاحتلال بالقوة لا يعطي المحتل حق تقسيمه». ميدانياً 30 من أفراد الاستخبارات والشرطة الإسرائيلية دخول المسجد الاقصى من باب المغاربة. لكن نحو 100 امرأة من المرابطات فيه والعديد من المصلين وطلبة وطالبات العلم والحراس تصدوا لهم وطروهوم، وهم يكبرون ويهتفون: «بالروح بالدم نفديك يا أقصى». واعتقلت شرطة الاحتلال الشابين نادي طلال أبو عفيفة وأكرم الشرفة خلال اشتباكات بالأيدي معها أثناء محاولتهما الدفاع عن طالبات العلم بعدما اعتدى ضابط استخبارات إسرائيلي على إحداهن بالضرب واعتقلها. واقتحمت قوات الاحتلال عددا من أحياء القدس واعتقلت صاحبي متجرين لبيع أجهزة الكمبيوتر هما منير كمال وعيسى الخرس، والشاب رامي بركة. كما اقتحمت قرية دير نظام شمال غرب رام الله، وشارع الشهداء وسط الخليل، ومخيم العروب شمال الخليل، وبلدتي كفر راعي وجبع في محافظة جنين، حيث فتشت منازل واعتقلت الشبان محمد عساف، وهمام التميمي، وجبر التميمي، ومجدي التميمي، ومحمود إدريس بعد اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح، وعلاء أبو تركي، والشقيقين محمد ولؤي الوحيدي، ومحمد جمال جوابرة، والمدرس إياد عبد الرحيم خليلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©