الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يسيطر على ثاني أكبر مستودعات الأسلحة بسوريا

«الجيش الحر» يسيطر على ثاني أكبر مستودعات الأسلحة بسوريا
7 نوفمبر 2013 00:41
عواصم (وكالات) ــ أكدت مصادر متطابقة أن مقاتلي المعارضة السورية تمكنوا فجر أمس من السيطرة على ثاني أكبر مستودعات الأسلحة في سوريا، بمنطقة صحراوية جنوب شرق محافظة حمص، وذلك إثر معارك شرسة على مدى الأسبوعين الأخيرين بمنطقة مهين اسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 50 شخصاً من المعارضة بينهم 21 مقاتلًا سورياً، إضافة إلى مقاتلين «أجانب». كما قتل 20 عنصراً على الأقل من القوات النظامية بالمواجهات نفسها في منطقة مهين. غير أن مصدراً أمنياً نفى ذلك، قائلاً إن المعارك مستمرة في مهين والمناطق المحيطة بها منذ أسبوعين من أجل القضاء على المسلحين الذين يحاولون الاستيلاء على مخازن الأسلحة»، مشيراً إلى تكبدهم خسائر فادحة. وفي الأثناء، قتل 32 مدنياً سورياً وأصيب العشرات بأعمال العنف المحتدمة، أمس، بينهم 8 ضحايا وأكثر من 50 مصاباً سقطوا بانفجار عبوة ناسفة بدائية عند مدخل المؤسسة العامة للخط الحديدي بساحة الحجاز في قلب دمشق، حملت وسائل الإعلام الرسمية مسؤوليتها لمجموعات «إرهابية» بحسب وصف السلطات الرسمية لمقاتلي المعارضة. بينما تحدثت مصادر منها قناة «الإخبارية» الحكومية عن سقوط قذائف هاون عدة بالمنطقة، اثنتان منها طالت سطح مدرسة في حي الزاهرة القديمة بدمشق، متسببة بإصابة 4 تلاميذ على الأقل. من جهة أخرى، أكد ناشطون ميدانيون أن قوات نظامية متمركزة في حاجز الحياة في دمشق ارتكبت مجزرة بإطلاقها النيران على 3 سيارات مدنية تقل ركاباً مودية بحياة جميع من فيها، حيث تعذر معرفة هوية وعدد الضحايا بسبب إغلاق الطريق الواصل من منطقة ركن الدين باتجاه وسط العاصمة. في وقت متأخر مساء أمس، أكد المرصد الحقوقي مقتل 8 عسكريين على الأقل وإصابة 41 آخرين بتفجير سيارة مفخخة قرب مقر للمخابرات الجوية في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب البلاد، مبيناً أن قائد الموقع وهو برتبة رائد، لقي حتفه بالهجوم. بينما قصفت القوات النظامية حي القابون بصاروخ أرض-أرض، وشهدت منطقة القلمون إطلاق 3 صواريخ سكود باتجاه جبهات الشمال في وقت متأخر أمس الأول، تزامناً مع احتشاد عدد كبير من عناصر الجيش الحكومي مدعومة بميليشيات «حزب الله» اللبناني و«لواء أبوالفضل العباس» تمهيداً لاقتحام بلدة حجيرة جنوبي العاصمة دمشق. وفي تطور متصل، بسط الجيش الحر سيطرته على المحطة الحرارية بريف حلب الجنوبي الشرقي وسط مخاوف من قصف قد يتسبب بانفجار المحطة، بينما استعادت القوات النظامية أجزاء من بلدة تل عرن بالمنطقة نفسها إثر قصف عنيف بالبراميل المتفجرة. بالتوازي، اقتحم الجيش الحر مقر البحوث العلمية في حلب في إطار «معركة القادسية» التي أطلقها الجيش الحر منذ مدة لتحرير هذه الهيئة البحثية وما تبقى من حي الراشدين في حلب. وأكد لؤي المقداد المنسق الإعلامي والسياسي لقيادة أركان الجيش الحر أن مقاتلي المعارضة تمكنوا خلال الساعات الأولى من صباح أمس، من السيطرة على مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة قرب بلدة مهين بريف حمص. وبدوره، أكد المرصد أن «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» و«مغاوير بابا عمرو» وكتائب مقاتلة أخرى، سيطروا على مبانٍ في المستودعات واستولوا على أسلحة وقتلوا ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية وأسروا عدة جنود، قبل انسحاب القوات النظامية إلى مناطق قريبة من المستودعات الواقعة بمنطقة صحراوية وتعد ثاني أكبر المخازن العسكرية في سوريا، وذكر المرصد أن أكثر من 50 شخصاً قتلوا في معارك عنيفة دارت منذ أمس الأول واستمرت حتى فجر أمس، وانتهت بسيطرة المقاتلين وبينهم متشددون. وأشار المرصد إلى أن المقاتلين استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة من المستودعات التي تتألف من نحو 30 مبنى ومخزناً، وتقع إلى الجنوب من مهين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص. وأضاف عبد الرحمن أن «ثمة معلومات أن القوات النظامية عمدت قبل أسابيع إلى افراغ بعض المستودعات ونقل الأسلحة إلى آماكن أخرى». ويحاول مقاتلو المعارضة منذ أكثر من أسبوعين السيطرة على هذه المستودعات، في معارك ادت إلى مقتل المئات من الطرفين، بحسب المرصد. وأشار إلى أن معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل الثلاثاء الأربعاء «إثر تفجير رجل من (جبهة النصرة) عربة مدرعة مفخخة داخل مستودعات الأسلحة»، وأن القوات النظامية استخدمت سلاح الطيران وصواريخ أرض- أرض في محاولة صد هجوم المقاتلين. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن عبوة ناسفة انفجرت في ساحة الحجاز بقلب العاصمة دمشق أمس، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين بينهم نساء وأطفال. في حين ذكر المرصد الحقوقي أن 7 قتلوا وأصيب 20 على الأقل في الهجوم. ونقلت تقارير متضاربة عن نشطاء أن سبب الانفجار عبوة ناسفة أو قذيفة هاون. وأضافت سانا أن بعض المصابين حالتهم خطيرة، ملقية باللائمة على «إرهابيين» بحسب وصف وسائل الإعلام الحكومية للمعارضة المسلحة، مبينة أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع زرعت عند مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي وسط ساحة الحجاز. كما نقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى دمشق «أنه وصل إلى المستشفى جثامين 8 قتلى و50 جريحاً بينهم أطفال ونساء»، مشيرة إلى أن من الجرحى «عدد من العمال كانوا يقومون بأعمال صيانة للمبنى». من جانب آخر، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة قرب فرع للمخابرات الجوية في السويداء جنوب البلاد، مما ادى إلى مقتل رئيس الفرع وهو ضابط برتبة رائد، و7 عناصر» من المخابرات الجوية التي تعد من أقوى الأجهزة الأمنية. وأوضح المرصد أن 14 شخصاً آخرين على الأقل، اصيبوا في التفجير الذي دوي بعد ظهر أمس، قرب دوار العمران بمدينة السويداء الواقعة تحت سيطرة نظام الرئيس الأسد، والتي بقيت إلى حد كبير في منأى عن النزاع. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن التفجير ادى إلى مقتل 8 مواطنين وإصابة 41 آخرين، والحاق أضرار مادية في عدد من الأبنية والسيارات المركونة في المكان. وعرضت قناة «الإخبارية» الحكومية لقطات من مكان التفجير تظهر العديد من السيارات المحترقة، في حين يعمل رجال الاطفاء على اخماد النيران، وسط تجمع مئات الأشخاص. متطرفون يعدمون طبيباً ويقطعون رأس تمثال في الرقة دمشق (أ ف ب) - أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن مقاتلين متطرفين أعدموا طبيباً «بإطلاق الرصاص عليه في ساحة محافظة الرقة» وهي مركز المحافظة الوحيد الخاضع لسيطرة مسلحين مناهضين للنظام الرئيس الأسد، بعد استيلائهم على المدينة الواقعة شمال البلاد، وذلك بتهمة أنه «يتاجر بالأعضاء البشرية ويقوم بتصوير المقاتلين والثوار ويرسل الصور إلى المخابرات التركية». وفي المدينة نفسها، قطع مقاتلو ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ«القاعدة»، رأس تمثال يعرف باسم «تمثال الحرية»، ويجسد فلاحاً وفلاحة بالزي التقليدي يرفعان مشعلاً، بطريقة مماثلة لتمثال الحرية في الولايات المتحدة. وتسيطر «دولة العراق والشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» المرتبطتان بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، مع تنظيمات متشددة أخرى على أجزاء واسعة في محافظة الرقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©