السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

"فتاة مول مصر الجديدة": مساندة مواقع التواصل الاجتماعي فتحت لي طاقة أمل

"فتاة مول مصر الجديدة": مساندة مواقع التواصل الاجتماعي فتحت لي طاقة أمل
3 نوفمبر 2015 17:20

لم يتخيل أبرع كتاب السيناريو أن تكون نهاية "إعلامية المشاكل" ريهام سعيد (علي الأقل مؤقتاً)، بهذه الطريقة، التي تمت في أزمة سمية عبيد الملقبة إعلامياً بـ (فتاة مول مصر الجديدة)، التي تعاطف معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن حولتها ريهام سعيد في برنامجها (صبايا الخير) إلي متهمة، بعد أن كانت ضحية تحرش وصفع على الوجه.

وحسب اتهام الفتاة لفريق إعداد "صبايا الخير"، فإنهم سرقوا صورا خاصة من هاتفها المحمول، وقاموا بعرضها على الشاشة مما سبب لها أزمة عائلية ومجتمعية. ولم ينصفها إلا مساندة مواقع التواصل الاجتماعي، التي شكلت ضغطا على القناة وعلى المعلنين.. فقاموا بسحب رعايتهم، احتراماً للرأي العام، مما دفع ريهام سعيد إلى الاستقالة والابتعاد عن الساحة الإعلامية.

التقينا بطلة الأزمة ــ سمية عبيد ــ لنتعرف منها على التفاصيل الكاملة للأزمة.

_كانت البداية عندما اتصل بي فريق إعداد برنامج (صبايا الخير) في قناة "النهار" لطلب تسجيل حلقة عن واقعة التحرش التي حدثت معي.   ذهبت إليهم في الميعاد المُتفق عليه. وكان من المُقرر أن أتوجه بعدها لقناة "المحور" لإجراء تسجيل آخر عن نفس الموضوع. نفذ شحن بطارية هاتفي وطلبت من إنتاج القناة توفير مكان لأشحن فيه الهاتف حتى لا يطلبني إعداد الإعلامية إيمان الحصري ويجدوا الهاتف مغلقا. بالفعل، وفروا لي الشاحن لكن في مكان بعيد عن مكان جلوسي. وبعد قليل، دخلت التسجيل مع ريهام سعيد ووجدتها تهاجمني وتنتقد ملابسي وتبرر فعل المتحرش بطريقة مُغايرة تماما لما فهمته من إعدادها وقت طلب الحديث معي.

قلت لها "ملابسي لا تخرج عن حدود اللائق والمقبول وألبس مثلك تقريبا". زادت حدة هجومها عليّ وشعرت أني بحاجة لإنهاء الحديث معها حتى لا أصاب بمزيد من الإحباط. بعدها بأيام، فوجئت بصوري معروضة على الشاشة وحدث ما حدث..

..من هو الشاب الذي ظهر معك في الصور المعروضة؟

_ شاب أنا مرتبطة به عاطفياً.

..هل عائلتك على علم بتلك العلاقة أم فوجئوا بتفاصيلها على الشاشة؟

_ فوجئوا بتفاصيلها على الشاشة ورد فعلهم على ذلك لا يتخيله أحد. نحن في النهاية نعيش في مجتمع شرقي وله عادات وتقاليد تحكمه. ولو تقبلت  عائلتى فكرة أن أكون على علاقة عاطفية بأحد، فمؤكد أنهم لن يتقبلًوا أن تصل العلاقة للدرجة التى جاءت في الصور التي عرضتها ريهام سعيد

 ..ما هو تحديداً موقف عائلتك مما حدث؟

_ أعيش الآن في إطارهم لكن في نفس الوقت عيدة عنهم. أفهم رد فعلهم "العنيف" لأنه طبيعي بالنسبة لعادات وتقاليد مجتمعنا الشرقي.

..ماذا عن وضعك كطالبة في الجامعة؟

_ أعتقد أنني لن أستطيع تجاوز هذا العام الدراسي بنجاح. أنا محاطة بضغوط نفسية شديدة التعقيد ويصعب عليً التركيز فى دراستى حالياً بسبب تلك الضغوط .

..هل تخذت إجراء قانونيا ضد المذيعة ريهام سعيد؟

_ طبعا، قمت بتوكيل المحامي سمير صبري لتحريك دعوى قضائية ضدها لتُعاقب على التشهير بي وبسُمعتي ولأطالبها أيضا بالتعويض.

..كيف ترين تفاعل السوشيال ميديا إيجابياً معك؟

_ أرى رد فعل الناس على "فيس بوك" و"تويتر" بمثابة طاقة أمل فُتحت لي من جديد، قوة تساندني في أكثر لحظات ضعفي وانكساري، وشعور مختلف بأني في كل الأحوال لستُ وحدي ومسنودة بالرأي العام على "السوشيال ميديا".

..هل أنت حقيقة مسنودة بالرأي العام الإلكتروني. لكن الرأي العام على أرض الواقع يراك مدانة بعد ما عرضته ريهام سعيد؟ _ لا أملك شئ فى يدى غير النظر لنصف الكوب الممتلئ ، وعموماً الرأى العام الإليكترونى ليس بالأمر الهيًن. ..لو عاد بكً الزمن إسبوع للوراء ، هل ستحررى محضر ضد المتحرش مرة أخرى وتتخذى نفس الموقف؟

_ لو عاد بي الزمن أسبوعا للوراء، لرأيت أن مائة صفعة على وجهي أرحم من الفضيحة التي تعرضت لها على يد ريهام سعيد. كنت سأفضل السكوت التام حتى لا أندم على التمسك بحقي كما أنا نادمة الآن. من شاهدوا صفعتي أربع أو خمس أشخاص على الأكثر. أما من شاهدوا فضيحتي، فهم تسعون مليون شخص.

..لهذه الدرجة؟ _ نعم وأكثر، أنا كنت فتاه أعيش بحرية وحياتي كانت في هدوء بعيداً عن كل هذا الصخب والتوتر والمشقة. الآن، فضيحتي هي حديث المدينة. كل شئ في حياتى ارتبك وعلاقتى بعائلتي تدمرت ولا أستطيع ممارسة حياتي بالشكل الطبيعي.

وماذا عن وضع الشخص الذى تحرش بك الآن؟ _ كان محبوسا قيد التحقيقات وعلمت أنه تم إخلاء سبيله على ذمة القضية بكفالة مائة جنيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©