الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تتلف 54 طناً من الألعاب النارية خلال العام الجاري

شرطة دبي تتلف 54 طناً من الألعاب النارية خلال العام الجاري
28 أكتوبر 2012
أتلفت شرطة دبي 54 طناً من الألعاب النارية خلال العام الجاري، فيما نفت ضبط أشخاص تعمدوا استخدام الألعاب النارية بقصد التخريب، محذرة من مخاطر المفرقعات الكبيرة الحجم التي تعبأ في أنابيب حديدية، بهدف تضخيم صوتها، مبينة أن ذلك يتسبب في تفتت الحديد، وإصابة الأشخاص القريبين من هذه الألعاب بالقطع المتطايرة. وقلل العميد عبد الله علي الغيثي نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، أنه من شأن الأنباء التي تحدثت عن أن الألعاب والمفرقعات النارية تشكل مخاطر أمنية، فيما لو تم استغلالها من قبل إرهابيين بأعمال تخريبية، بعد إضافة بعض المواد الخاصة إليها. وعلل خلال حوار مع “الاتحاد” تقليله من شأن هذا الأمر بقوله إن الإنترنت حافل بالمواقع المتخصصة بتعليم الآخرين صناعة المتفجرات. وشدد على أن شرطة دبي تواصل حملاتها لمكافحة الألعاب النارية والتوعية منها انطلاقا من خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى خلق مجتمع آمن. وبين أن الحملات التي يتم تنفيذها في هذا الجانب تنظم بالتعاون مع إدارة الجمارك ودائرة التنمية الاقتصادية والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، فضلا عن حملات التوعية التي تنفذها إدارة المتفجرات في المدارس والمساجد لتوعية الناس بمخاطر الألعاب النارية. ولفت إلى الأهمية التي توليها شرطة دبي لمكافحة الألعاب النارية، وكذلك ضبط الألعاب النارية التي تنتشر بكثرة، خاصةً في الأعياد المناسبات. ضبط 153 كرتونة ألعاب نارية وكشف أن فرق الحملات المشتركة تمكنت في الآونة الأخيرة من ضبط 153 كرتونة ألعاب نارية في عدد من البقالات التي أحيل أصحابها إلى القضاء لينالوا جزاءهم طبقاً للقوانين. وبين أن السواد الأعظم من الكميات المضبوطة يتم ضبطه من قبل إدارة الجمارك عبر المنافذ البحرية، مشيراً إلى أن أصحاب الأنفس الضعيفة يلجأون لتهريب كميات كبيرة من الألعاب النارية طمعاً بالربح السريع والوفير غير مكترثين بأمن وصحة المجتمع، والذين يتم تطبيق عقوبات مشددة إزاءهم. وطالب العميد الغيثي بضرورة تحميل أصحاب هذه الكميات كلفة إتلاف الألعاب النارية، فضلاً عن معاقبتهم طبقا لنصوص القوانين. تجريم ممارسة الألعاب النارية وأوضح أن القانون يجرّم ممارسة الألعاب النارية، حيث نصت المادة 59 من القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2009 في شأن الأسلحة والذخائر والمتفجرات، على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مرخص له استورد أو صدر أو باع أو اشترى أو حاز أو نقل أو خزن أو تصرف من التصرفات الأخرى المرخص له بها في الألعاب النارية من دون الحصول على التصريح اللازم لذلك. وأكد أن السلطة المختصة تتخذ إجراءاتها القانونية تجاه كل من يخالف نص هذه المادة بما يوفر السلامة والحماية للمجتمع وإفراده، داعياً الجميع إلى المساهمة الفعالة لإبلاغ الشرطة عن من يتداولون هذه الألعاب الخطرة عبر خط أمان، واعتبر استخدام الألعاب النارية والمفرقعات ظاهرة سلبية، تنتشر خاصة في المناسبات والأعياد، مضيفاً أنها عادة سلوكية سيئة وخاطئة تصدر من بعض أفراد المجتمع، خصوصاً ومع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وحذر من مخاطرها على مستخدميها والآخرين المحيطين بهم، لما تسببه أحياناً من حروق وتشوهات مختلفة. وقال إنه تم الكشف في الفترات الماضية عن حوادث كانت الألعاب النارية سببها. وبين أن شرطة دبي تهدف من وراء الحملات التي تطلقها في هذا المجال إلى إبراز مدى خطورة هذا النوع من الألعاب على الأطفال، وتعزيز وتوثيق الشراكة المجتمعية بين الشرطة والمجتمع، بالإضافة إلى تفعيل التواصل بين المؤسسات الاجتماعية لمحاربة الظاهرة. التوعية بمخاطر الألعاب النارية وأشار الغيثي إلى أن إدارة أمن المتفجرات في الإدارة العامة تقوم، وبالتنسيق مع الدائرة الاقتصادية، بجولات تفقدية على البقالة والمحال التجارية، بهدف تعريفهم بمخاطر الألعاب النارية، وبعقوبة المتاجرة بها في القانون. وقال إن الإدارة تقوم خلال حملاتها في هذا الجانب بتوزيع مطويات توعية بمخاطر الألعاب النارية، فضلاً عن تنظيمها محاضرات توعوية للطلبة في النوادي، ومن بينها نادي بالرميثة. وأضاف أن إدارة أمن المتفجرات تزور في إطار حملاتها المساجد، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية، حيث يتم تعليق ملصقات توعوية على أبوابها، بالإضافة إلى مخاطبة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري للمساهمة في توعية الجمهور في هذا الشأن من خلال خطب الجمعة. وناشد أولياء الأمور عدم شراء مثل هذه الألعاب لأولادهم، الذين لا يدركون مخاطرها التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بحروق، وربما تسبب حريقاً للمنزل والمنازل المجاورة، فضلاً عن تسببها بالحروق والتشوهات المختلفة التي تؤدي إلى عاهات مستديمة، بالإضافة إلى تسببها في اندلاع حرائق تهدد سلامة الناس والممتلكات، وإلحاق أضرار مادية وتلوث بيئي، مشـدداً على ضـرورة القضاء على مروجي الألعاب الناريــة الخطرة بطريقة غير مشروعة. وقال إن الشرطة تواظب على زيارة المدارس الإعدادية والثانوية، لتوعية الأطفال بمخاطر الألعاب النارية، فضلاً عن تنظيم ندوات تعريفية، وحملات، وتوزيع مطويات توعوية. ونوّه بالدور الذي يقوم به أئمة المساجد في خطب الجمعة لإلقاء الضوء على مخاطر الألعاب النارية، وأشار في رده على سؤال إلى أن “الشرطة تمنع بشكل تام تخزين الألعاب النارية، ولا يتم ذلك إلا في مخازن بمعرفة شرطة دبي”. يشار هنا إلى أن دبي شهدت في العام 2008 حادثاً مأساوياً، ذهب ضحيته قتيلان، بعد انفجار مستودع للألعاب النارية غير مصرح به في منطقة القوز الصناعية. وأظهرت الإحصاءات أن شرطة دبي أتلفت في عام 2003 ثمانية أطنان من الألعاب النارية، بوساطة إدارة المتفجرات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ.، وعام 2004 تم إتلاف سبعة أطنان، وخمسة أطنان عام 2005، و10 أطنان عام 2006، و28 طناً عام 2007.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©