الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تطرح تجربتها للطاقة الشمسية عبر أبوظبي

الصين تطرح تجربتها للطاقة الشمسية عبر أبوظبي
4 يناير 2012
في يناير 2011، حضر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي. وكان خطابه في ذلك الحدث العام دليلاً على أهمية الطاقة النظيفة عالمياً وهي رسالة أوصلها عدد من وزراء الطاقة خلال محادثات مجلس القمة. في هذا العام يأتي دور وين جيا باو رئيس الوزراء الصيني لافتتاح القمة. وزادت الصين إنتاجها خلال السنوات القليلة لتصبح أكبر منتج لألواح الطاقة الشمسية في العالم ضمن برامج استثماري هائل في مجال التكنولوجيا الخضراء. وتعتزم الحكومة الصينية 473,1 مليار دولار (1,73 تريليون درهم) للطاقة النظيفة في الخمس سنوات المقبلة بهدف إضافة 370 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2020. وقال سلطان الجابر، رئيس تنفيذي شركة “مصدر”،: “أضحت الصين قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة لتضع مفهوماً جديداً لهذا المجال العالمي من خلال كل من المعروض والمطلوب من مصادر الطاقة الجديدة. وكانت الصين قد زادت أهداف توليد طاقتها الشمسية أكثر من مرة خلال العام الماضي. إذ أنها ضاعفت الهدف الابتدائي البالغ 5 جيجاوات بحلول عام 2015 كرد فعل على حادثة فوكوشيما النووية في اليابان في شهر مارس ثم زادته مجدداً إلى 15 جيجاوات. رغم ذلك تجد الشركات الصينية صعوبة في تسويق منتجاتها بالنظر إلى أن سعة إنتاجها تتجاوز بمراحل نمو طلبها المحلي. وقد بدأ ذلك يتضح حيث إن عشر شركات من إجمالي 11 شركة طاقة شمسية صينية مسجلة في الولايات المتحدة شهدت خسائر في ربع السنة الثالث. ورغم أن بعض الشركات قد جنبت بالفعل خطط النمو إلا أن هناك شركات أخرى مثل سنتك باور كوربوريشن أكبر مصنع ألواح شمسية في العالم لا تزال متمسكة بخطط توسيع مصانعها. وعلى هذه الخلفية، تطمح الشركات الصينية إلى تكبير قواعد تصديرها إلى الخليج. ويقول فهيد فتوحي، المدير التنفيذي لـ “الإمارات لصناعة الطاقة الشمسية”: “لبعض الشركات الصناعية في الصين مصلحة للعب دور أكبر في الإمارات والمنطقة كونها تمثل سوقاً جديدة”. وباتفاق المسؤولين الصينيين حول ذلك، يقول جاو يوشينج السفير الصيني لدى الإمارات “تمهد أبوظبي الطريق أمام مشاركتنا في قطاع الطاقة المتجددة الناشئ في المنطقة”. ونتج عن دخول القطاع الصناعي الصيني الضخم تراجع كبير في أسعار الطاقة الشمسية، حيث ذهبت تقديرات مصادر القطاع إلى انخفاض تكلفة الواط المولد من ألواح الطاقة الكهروضوئية، من 4 دولار إلى 2,50 دولار. ويقول فتوحي: “بحوارنا مع المسؤولين في المرافق، توصلنا إلى إمكانية دمج هياكل التكلفة مع بعضها للحد الذي جعلها قريبة جداً من تكلفة الطاقة التقليدية. ويجئ ذلك نتيجة لانخفاض أسعار الألواح بنسبة قدرها 50% في السنة الماضية وحدها”. وربما يصب ذلك في مصلحة قطاع الطاقة الشمسية الناشئ في الإمارات. ويضيف “ساعد طرح تقنية منافسة التكلفة من قبل شركات الصناعة الصينية، على توسع الأنظمة الشمسية في أرجاء الإمارات”. ومن بين المستفيدين من ذلك “شركة “مصدر” التي أعلنت عن إنشاء مشروع “نور1” بسعة قدرها 100 ميجاواط من الطاقة الكهروضوئية. وتلعب “مصدر” الدور الرئيسي في تحقيق التزام أبوظبي بتوليد 7% من حاجتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول 2020، حيث قدمت الشركة بالفعل مناقصة بسعة 100 ميجاواط لإنشاء محطة لتوليد الطاقة عبر تركيز أشعة الشمس لشركتين هما “أبينجوا” الإسبانية و”توتال” الفرنسية. وتكاد “نور 1” أن تكون أول محطة كبيرة للطاقة الكهروضوئية بالإمارات تعمل بألواح صينية. وبخلاف “مصدر” تستفيد شركات إماراتية أخرى متخصصة في التركيب وتسيير مزارع الطاقة الشمسية مثل “إنفيرومينا” من انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية. وتوشك شركات صينية بالاشتراك مع أخرى أميركية على توفير وحدات تبريد الهواء تعمل بالطاقة الشمسية متاحة على نحو تجاري، وذلك حسبما ذكره بوب براينياك مدير مؤسسة “جولدن ساندز” الإدارية الاستشارية. ويقول “ربما يكون لذلك تأثير كبير على المنطقة والإمارات، نظراً إلى أن نحو 70% من استهلاك ساعة الذروة يعود لمكيفات الهواء”. نقلاً عن «ذي ناشونال» ترجمة: حسونة الطيب صفوة الطاقة في أبوظبي ? تعمل الشركات المشاركة في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” نحو تحقيق نفس الهدف القاضي بخفض معدل الانبعاثات الكربونية. لكن من المتوقع أن يسود جو من التوتر بين أكبر دولتين مشاركتين في تلك الفعالية. وسيلقي رئيس الوزراء الصيني وين جياباو كلمته الرئيسية في القمة التي ستبدأ فعالياتها في 16 يناير الجاري بـ “مركز المعارض الوطني” بأبوظبي أمام وجوه معهودة لديه. ومن المتوقع حضور نحو 50 شركة صينية للمشاركة في هذه القمة، وذلك حسبما ذكره فريدريك ثيوكس رئيس مؤسسة “ريد للمعارض” المنظمة للقمة. ومن بين الشركات المشاركة 40 شركة من ألمانيا التي تُعد المنافس الأكبر للصين في مساحات المعرض. ويقول فريدريك “شهدت السنوات القليلة الماضية تحولاً في ما يخص مشاركة كل من الصين وألمانيا مما يعكس التحول الذي يجري في السوق، نظراً إلى أن المنافسة الصينية كثيراً ما تتسبب في معاناة قطاعي الصناعة في أميركا وألمانيا خاصة وأن حصة الصين السوقية تتزايد يوماً بعد يوم”. وهذه الحقيقة الجديدة ليست في مصلحة ألمانيا التي كانت وحتى وقت قريب تهيمن على قطاع الطاقة الشمسية. ويظهر ذلك جلياً عندما تلجأ إلى اتخاذ موقف قانوني لوقف المنافسة القادمة من الشرق الأقصى. وقدمت “فيرست سولار” أكبر شركة ألمانية لصناعة ألواح الطاقة الكهروضوئية عريضة تجارية ضد الشركات الصينية لصناعة هذا النوع من الألواح في وزارة التجارة الأميركية متهمة إياها بخفض الأسعار. وتُعد أميركا سوقاً رئيسية للطاقة الشمسية في العالم، وتشير التقديرات الواردة من “رابطة صناعة الطاقة الشمسية”، إلى قيام المطورون الأميركيون بتركيب نحو 1,700 ميجا واط من الألواح الشمسية في العام الماضي، بزيادة بلغت 89% مقارنة بالسنة التي سبقتها. وفي حالة قبول العريضة، يتم بموجبها فرض رسوم على واردات الشركات الصينية، مما يرغمها على التخلي عن ريادة السوق الأميركية. مدينة مصدر أبوظبي (الاتحاد) - تعد مدينة “مصدر” ، التي تبلغ مساحتها 6 كيلومترات مربعة تقريباً، أكثر مدن العالم استدامةً، فهي مجمّع عالمي صاعد للتقنيات النظيفة سيتيح للشركات التي تتخذها مقراً لها أن تكون قريبة من مركز تطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتقع “مصدر “ على بعد 17 كلم من وسط مدينة أبوظبي، وتشجّع النقل بوسائل السير على الأقدام أو ركوب الدراجات الهوائية، وتشكل منصة لاستعراض طاقة المستقبل المتجدّدة والتقنيات النظيفة وإجراء البحوث عليها وتطويرها واختبارها وتطبيقها وتسويقها. وستحتضن المدينة 40 ألف نسمة ومئات الشركات وستوفر منصة تجمع تحت مظلتها كافة مراحل تطوير الطاقة المتجدّدة والتقنيات المستدامة في مجمع متكامل للسكن والعمل. وكغيرها من المجمّعات التقنية الحيوية، تمتلك المدينة جامعة أبحاث من الدرجة الأولى وتعد مصدراً للابتكار والتقنيات والتطوير والأبحاث والخرّيجين بمهارات عالية. فـ”معهد مصدر”، الّذي تمّ تطويره بالتعاون مع “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، بدأ عمله في مدينة مصدر وطلاّبه هم أول سكان المدينة. ومن بين أهم الشركاء، نذكر مركز “جنرال إلكتريك للإبداع البيئي “، و”باسف “، ومركز” شنايدر” للأبحاث والتطوير، وجمعية القرية السويسرية، ومنظمة “تكنوبارك” الكورية، والوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة “آيرينا “، وطبعًا شركة “مصدر” نفسها. معهد مصدر أبوظبي (الاتحاد) - يعد «معهد مصدر» جامعة مستقلّة للدراسات العليا تُعنى بالأبحاث، وتمّ تطويره بالتعاون مع معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا». ويركّز المعهد على علوم وهندسة الطاقة البديلة المتطورة والتقنيات البيئية والاستدامة. وسيكون المعهد النواة الأساسية لمجمع التطوير والأبحاث المحلي في مدينة مصدر وسيضم في النهاية بين 600 و800 طالب ماجستير ودكتوراه وجهاز تدريس قوامه 200 شخص. وتدمج برامج الدراسات العليا بين التعليم والأبحاث والنشاطات الأكاديمية وذلك لتهيئة الطلاب ليصبحوا مبتكرين وعلماء مبدعين وباحثين ومفكّرين في مجالات تطوير التقنيات ودمج الأنظمة وسياساتها. ويتشارك معهد مصدر مع قطاع الطاقة والحكومة لحفز الاقتصاد المتنوّع القائم على المعرفة في أبوظبي والإمارات. وبصفته مصدراً مهماً للأبحاث والتطوير، يتسم المعهد بأهمية محورية لأهداف «مصدر» الرئيسية في تطوير اقتصاد المعرفة في أبوظبي وإيجاد الحلول لأصعب التحديات التي تواجه البشرية. ويطمح المعهد إلى أن يصبح من بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة في مجاله، وسيساعده على تحقيق ذلك تميز الطلاب والهيئة التعليمية وموقعه الفريد في «مدينة مصدر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©