أبوظبي (الاتحاد)- اضطلع إيفان أوتشوا بدور البطل في الفوز الساحق الذي حققه منتخب المكسيك على الأرجنتين، ليضمن صعوده إلى المباراة النهائية لكأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث سجل هدفين في غضون 20 دقيقة، ليؤهل بلاده إلى موقعة الحسم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخها.
بدت علامات السعادة جلية على محيا المهاجم الأزتيكي، الذي لم يُخف ثقته وتفاؤله فور انتهاء المباراة، حيث صرح بنبرة حازمة بعد صافرة الحسم: «نسعى إلى الثأر من نيجيريا»، في إشارة إلى منافس موقعة النهائي الذي كان سحق المكسيك 6-1 في افتتاح البطولة، ويرى اللاعب المكسيكي، أن النجم الفرنسي الشهير زين الدين زيدان مثله الأعلى داخل الملعب وخارجه.
وقال إيفان لموقع «الفيفا» بعد دقائق معدودة على فوز فريقه 3- صفر على الأرجنتين: «أنا سعيد جداً بحصولنا على تذكرة العبور للمباراة النهائية، إن ما أعيشه في هذه اللحظات أمر مدهش حقاً، كانت مباراة مثالية بالنسبة لي، سارت الأمور بشكل جيد جداً، على الرغم من أننا لم نبدأ على النحو الأمثل واحتسبت ركلة جزاء ضدنا، إن هذه الأهداف الثلاثة ليست سوى نتيجة لعمل الفريق بأكمله، بينما اضطلعت أنا بإتمام الهجمات وإدخال الكرة في الشباك، كان كل ذلك بفضل عمل الفريق».
جاء الهدفان الأول والثاني بطريقة مماثلة، أي إثر تمريرة رأسية داخل المنطقة بعد كرة ثابتة، ويكشف أوتشوا سر هذا السلاح الفتاك بالقول: «إنه تكتيك ثابت في الفريق، فكما قلت سابقاً، يأتي كل ذلك بفضل عمل الجميع. وبالطبع أنا دائماً أنبري للكرة من أجل تسديدها نحو المرمى، وإذا حالفني الحظ وكنت أنا من أسدد الكرة الأخيرة وأنهيها في الشباك، فهذا ما نتمناه، بالإضافة إلى التمريرة المزدوجة، لدينا العديد من الطرق الجيدة التي نتمرن عليها، حيث يعمل المدرب دائماً بهدف إيجاد السبيل الأمثل لإنهاء الهجمات داخل المرمى». خاض مهاجم نادي باتشوكا 6 مباريات في «الإمارات 2013»، وحدثنا عن صعوبة المهمة أمام المنتخب الأرجنتيني، رغم أن النتيجة النهائية توحي بأن الطريق إلى النصر كان مفروشاً بالورود «كانت مباراة صعبة للغاية منذ البداية، نجحنا في استعادة توازننا بعد هذه البداية السيئة التي صفر فيها الحكم ضربة جزاء ضدنا، قبل أن يتمكن حارسنا راؤول جودينيو من صدها ببراعة فائقة، أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد للغاية، حيث تفوقنا عليهم وخاصة في الشوط الأول”.
ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه أوتشوا الذي بدا مرتاحاً وفخوراً بعد المهمة الشاقة، وأوضح لنا وسط هذه المشاعر الجياشة التي تنتابه في هذه اللحظات: «إن المرء يحلم باللعب جيداً والمضي قدماً، ولكن لا يخطر ببالك أن تسجل هدفين، وتتأهل إلى نهائي كأس العالم، إنه حلم أصبح حقيقة والآن، يجب أن نفكر في النهائي ولا شيء سواه».
وبالإضافة لرغبة التتويج باللقب العالمي، هناك حافز إضافي سيجعل إيفان ورفاقه عازمين كل العزم على تحقيق النصر غداً: «ما زالت شوكة نيجيريا عالقة في حلوقنا، ولذلك نفضل أن نواجههم في المباراة النهائية لهزمهم والثأر منهم هناك، بعد ذلك الذي حصل لنا «في المباراة الأولى» نحن نسعى الآن إلى الانتقام، هذا أجمل ما في كرة القدم: «إنها تمنحك دائماً الفرصة للأخذ بالثأر» سوف تكون مباراة نهائية طاحنة». بالنظر إلى أداء نيجيريا، صاحبة أقوى هجوم برصيد 23 هدفاً حتى الآن في المسابقة، فمن الغريب أن تجد خصماً يتوق لمواجهتها، ولكن أوتشوا يدرك تماماً ما حدث في ذلك اللقاء الأول، الذي حسمه الأفارقة لمصلحتهم بنتيجة ما زالت أصداؤها تقلب أوجاع المكسيكيين «في تلك المباراة وقعنا في كثير من الأخطاء، لقد كانت مباراة أخطاء بامتياز، حيث تدخلت تفاصيل دقيقة لحسم النتيجة، لقد صححنا المسار تدريجياً، إلى أن وجدنا روح الفريق التي كنا نبحث عنها، وجدنا أسلوبنا المعتاد، وطريقة لعبنا المعتادة، الاتحاد هو ميزة الفريق، إذا تماسكنا جميعاً فسوف نمضي قدماً يد في يد».
وفي ختام حديثه، أفصح بطل الليلة السعيدة في أبوظبي عن طموحاته خلال المباراة النهائية التي يضرب فيها المكسيكيون موعداً مع المجد: “هدفنا هو إحراز اللقب، سوف نلعب من أجل ذلك. شخصياً، أود تسجيل هدف في المباراة النهائية، سيكون ذلك مذهلاً. ولكن في سبيل فوز الفريق، لا يهم من يسجل في مثل هذه المباراة المهمة.”
عدد اليوم
