الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات العالمية تستعرض أحدث تقنيات المركبات الهجين في معرض «دبي للسيارات»

الشركات العالمية تستعرض أحدث تقنيات المركبات الهجين في معرض «دبي للسيارات»
6 نوفمبر 2013 21:27
يوسف العربي (دبي)- تسابقت شركات تصنيع السيارات العالمية خلال مشاركتها في معرض دبي الدولي للسيارات على استعراض أحدث منتجاتها من السيارات «الهجين» التي تعمل بالوقود والكهرباء، تمهيداً لطرح موديلات اقتصادية من هذا النوع في الأسواق المحلية مطلع العام المقبل. وعزا هؤلاء تأخر إطلاق السيارات الهجين في السوق المحلية بالرغم من إطلاقها في عدد من الأسواق الأوروبية والأميركية منذ أكثر من خمس سنوات، إلى اختلاف عوامل الطقس والبيئة في منطقة الخليج مما استدعى إجراء المزيد من الاختبارات المعملية لضمان توافقها على نحو تام مع المتطلبات المحلية. وأكدوا أن مبادرات الاستدامة الحكومية مثل مدينة مصدر في أبوظبي ومبادر المدينة الخضراء في دبي، تؤكد الدعم الحكومي لانتشار السيارات الهجين الصديقة للبيئة والتي توفر نحو 33% من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية الناجمة عنه. ولفتوا إلى قيام عدد من الجهات الحكومية بإحلال أسطولها من السيارات التقليدية واستبداله تدريجيا بسيارات هجين، مشيرين إلى أنه تم اتخاذ هذه الخطوة بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبي لهذا النوع من السيارات والتي استمرت لأكثر من عامين. من جانبه، قال ماثيو كلارك رئيس المبيعات في شركة الفطيم للسيارات وكيل سيارات تويوتا اليابانية في الدولة إن الدعم الحكومي لانتشار السيارات الهجين الصديقة للبيئة، يصب في صالح الفرد والمجتمع، حيث تسهم تلك السيارات في خفض الانبعاثات الكربونية. وقال كلارك إن مؤسسة تاكسي دبي قامت بشراء 20 سيارة هجين من شركة الفطيم، لافتاً إلى أن هذه الصفقة تمت بعد أن أثبتت التجربة العملية لتشغيل سيارات نموذجية من هذا النوع لمدة عامين، أنها حققت وفرا على المدى الطويل بلغ نحو 33% من الوقود ونسبة مماثلة من الانبعاثات الكربونية. وكشف أن الشركة تجري محادثات مبدئية مع عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص لتوريد سيارات هجين، تجمع بين المحرك التقليدي الذي يعمل بالوقود والمحرك الكهربائي في الوقت ذاته. وأضاف أنه في حين أن الجهات الحكومة بدأت فعلاً في لمس المزايا المالية والبيئية للسيارات الهجينة، لا يزال الوعي عند الأفراد غير كاف خاصة أن سكان هذه المنطقة ما زالوا يستفيدون من أسعار وقود منخفضة. وحول أسباب تأخر طرح هذا النوع من السيارات في الإمارات بالرغم من طرحه في الأسواق العالمية منذ أكثر من خمس سنوات، أكد كلارك أن شركة تويوتا التي تعد أول من قدم هذه التقنية في العالم كان لابد لها أن تجري اختبارات عملية تستغرق سنوات لضمان توافقها مع ظروف الطقس في دول الخليج. وأشار إلى أن التجارب العملية التي أجرتها الشركة على السيارات الهجين في السوق المحلية إيجابية، إلا أن عملية البحث والتطوير مازالت مستمرة لتقديم جودة عالية لا تقل عن مستوى الجودة الذي يتمتع به العميل الذي يقدم على شراء هذا النوع من السيارات في أوروبا أو أميركا. وأشار كلارك إلى أن السيارات الهجين التي تجمع بين محرك البترول التقليدي والكهرباء والتي سيتم طرحها للأفراد في مراحل لاحقة، ستتلاقى مع رغبة شريحة كبيرة من العملاء الذين يحرصون على اتباع الممارسات الصديقة للبيئة. وقال «من الممكن أن يكون الإقبال على هذا النوع من السيارات متحفظا من قبل الأفراد في بداية الأمر إلا أنه مع رفع درجة الوعي، وإحاطة المستهلكين بمزايا استخدام هذا النوع الحديث من السيارات على المستويين البيئي والاقتصادي، ومعرفة الوفرات التي يمكن تحقيقها على المدى الطويل سيتزايد الإقبال تدريجيا» . وأضاف أن الشركة بدأت تلمس اهتماماً أكبر من قبل العملاء، لذلك اتخذت الشركة من معرض دبي الدولي للسيارات منصة لتثقيف زوار المعرض بهذه التقنية وفوائدها. وأضاف: «أثبتت المركبات الهجينة كفاءتها على نحو متزايد، إضافة إلى ما ينتج عنها من انبعاثات أقل مقارنة بالسيارات العاملة بالوقود، فضلاً عن التحسّن المستمر في مستويات أدائها، ويُعزى ذلك إلى التكنولوجيا التي تشهد تقدماً سريع الوتيرة في هذا القطاع. وضم جناح تويوتا في معرض دبي الدولي للسيارات للعام الحالي سيارة بريوس، المركبة الهجينة رقم واحد في العالم، وكامري الهجينة، والتي تشكل حالياً جزءاً من أسطول مؤسسة تاكسي دبي. وباعت تويوتا ما يزيد على 5,5 مليون سيارة هجينة حتى التاريخ الحالي، وتواصل توسيع نطاق قائمة طرازاتها، حيث يوجد حالياً 23 طرازاً هجيناً من علامة تويوتا في أكثر من 80 دولة بجميع أنحاء العالم. واستطاع أسطول تويوتا من السيارات الهجينة في العالم، توفير 12 مليار لتر من الوقود، و34 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بنفس العدد من السيارات العاملة بالطاقة التقليدية. ومن المقرر أن تطرح تويوتا 16 طرازاً هجيناً جديداً أو معدلاً، مع نهاية عام 2015. بدوره، قال صلاح يموت مدير المبيعات والتسويق في الشركة العربية للسيارات إن الشركة تعتزم طرح سيارات نيسان هجينة، تجمع بين المحرك الكهربائي ومحرك الوقود مطلع العام المقبل للمرة الأولى. وأضاف أن شركة نيسان اليابانية لها مبادرات رائدة في مجال تصنيع السيارات الصديقة للبيئة، حيث قدمت سيارة نيسان «ليف» الكهربائية عديمة الانبعاثات قبل عامين كما أضافت طرازات أخرى هجينة تجمع بين المحركين التقليدي والكهربائي. ولفت إلى تزايد وعي الجماهير واهتمامهم بطرح السيارات الهجين للأفراد في السوق المحلية، لاسيما مع إدراكهم لحجم الوفرات التي يمكن تحقيها على المدى الطويل في استهلاك الوقود والانبعاثات على حد سواء. وأكد يموت أن السوق المحلية أصبحت أكثر قابلية لانتشار السيارات الهجين والسيارات الصديقة للبيئة بوجه عام، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة الوعي الجماهيري بالقضايا البيئية، فضلاً عن رعاية الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الدولة للمبادرات الخضراء. وقال إن الشركة رصدت تنامي اتجاه العملاء نحو السيارات الموفرة للوقود، متوقعاً إقبال العملاء على شراء سيارة نيسان «باثفيندر» الجديدة التي سيتم طرحها مطلع العام المقبل. وقال مصدر تنفيذي مسؤول بإحدى الشركات العارضة للسيارات الهجين إن انطباعات الزبائن عن السيارات الهجينة والسيارات الصديقة للبيئة في السوق المحلية جيدة، إلا أن البعد الاقتصادي لاستخدام هذا النوع من السيارات لا يزال يمثل العقبة الأبرز أمام تسويقها في السوق المحلية، في ظل انخفاض أسعار الوقود مقارنة بالدول الأوروبية. ومن جانبها، عرضت شركة بورش الألمانية إطلاق الفئة الجديدة « Executive»، وتحديث الفئة الهجينة S E-Hybrid التي حصلت على محرك كهربائي أقوى من السابق. وأصبح المحرك الكهربائي يولد 95 حصاناً بدلاً من 47 حصاناً كما يرتبط المحرك الكهربائي بمحرك وقود سعة 3,0 لتر V6 يولد 316 حصانا ليصبح مجموع أحصنة الفئة الهجينة الجديدة 416 حصانا. وتم تقليل استهلاك الوقود في S E-Hybrid عن الموديل السابق بـ 56%, تستهلك السيارة 3,1 لتر لكل 100 كيلومتر، ويستطيع المحرك الكهربائي العمل حتى سرعة 133 كم/س. وتطلق السيارة 71 جراماً من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لكل كيلومتر، وتكمل السيارة بالطاقة الكهربائية مسافة 17,7 إلى 35.4 كم. وتتسارع الفئة الهجينة الجديدة من 0 إلى 100 كم/س في 5.5 ثواني، وتصل سرعتها القصوى لـ 270 كم/س.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©