الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجربتي «قاسية»

تجربتي «قاسية»
2 نوفمبر 2015 23:12
معتصم عبد الله (الشارقة) ودع المصري طارق العشري والجهاز الفني السابق لفريق الشعب، أجواء العمل في دوري الخليج العربي بصورة رسمية خلال الحصة التدريبية للفريق مساء أمس الأول على استاد خالد بن محمد بنادي الشعب، بحضور أعضاء مجلس إدارة شركة كرة القدم واللجنة الفنية. وتمنى العشري، الذي أعلن انتهاء مشواره مع الفريق عقب مباراة الوحدة في الجولة الأخيرة للدوري قبل إعلان فسخ تعاقده مع النادي بالتراضي، التوفيق للكوماندوز في المرحلة المقبلة. وأكد المدرب السابق للشعب في حديثه للاعبين خلال التدريبات أن عليهم دوراً كبيراً في تحمل أمانة النادي، وأنهم قادرون على العبور بسفينة الشعب إلى بر الأمان في منافسة الدوري بالتكاتف وبذل المزيد من الجهد في الفترة المقبلة، مشيداً بالأجواء الودية التي غلفت نهاية مشواره مع الفريق. وقال «الفريق يحتاج إلى مساندة الجمهور في ظل الموقف الحالي، وأتمنى الالتفاف الجماهيري حول اللاعبين وتجاوز الخلافات في سبيل بقاء الشعب، وهذا ما تمنيته وعملت من أجله، وأرجو أن يسامحني لاعبو الفريق وجمهور النادي وكل الشعباوية على أي تقصير في عمل الجهاز الفني خلال الفترة الماضية». وأعرب العشري عن حزنه لنهاية مشواره مع الشعب، وقال «تمنيت النجاح في تجربتي الأولى في الملاعب الخليجية وكمدرب عربي وحيد في النسخة الحالية لدوري الخليج العربي، ولكن النتائج لم تكن بقدر الطموحات، وربما تكون أوضاع الفريق بشكل أفضل في المرحلة المقبلة مع الجهاز الفني الجديد الذي سيتولى تدريب الفريق والذي أتمنى له كل التوفيق». وبعيداً عن أجواء الوداع لقلعة الكوماندوز، تحدث العشري لـ«الاتحاد» بصراحته المعهودة عن تقييمه لتجربته الماضية مع الشعب، والتي استمرت على مدى 138 يوماً، منذ تاريخ إعلان التعاقد مع مدرب إنبي السابق في التاسع من يونيو الماضي، خلفاً للمدرب المواطن عيد باروت، والذي قاد الشعب للصعود إلى المحترفين، وقال «لا أرغب في الحديث عن معاناتي على صعيد الأدوات، والمعروف أن المدرب يعد القائد لكل فريق، وهو يعتمد بصورة كبيرة على أسلحته من اللاعبين، وأعتقد أن لاعبي الشعب حاولوا تقديم الأفضل في حدود إمكانياتهم الفنية المتاحة أمام منافسين تفوقوا على فريقي فنياً وبشرياً ومادياً». وكشف العشري أن الشوط الثاني لمباراة الشعب الأخيرة أمام الوحدة في الجولة السابعة لدوري الخليج العربي والتي انتهت بخسارة «الكوماندوز» بنتيجة 1- 4، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وقال: «تخاذل اللاعبين في الحصة الثانية وعلى عكس جميع المباريات السابقة دفعني إلى اتخاذ وإعلان قرار نهاية مشواري مع الفريق». وأضاف: «قدمنا مردوداً جيداً في الحصة الأولى لتلك المباراة حتى بعد تعادل المنافس، وكان من الممكن جداً أن نخرج فائزين بنقاط المباراة، ولكن ما رأيته في الشوط الثاني هو نوع من التخاذل أثر بصورة شخصية عليّ كمدرب للفريق، وكان لزاماً عليّ كمدرب اتخاذ القرار الصعب». وأكد العشري تأثره نفسياً بتجربته القصيرة مع الشعب بعد فشله في تحقيق نتائج إيجابية في ظل رغبته وطموحه الدائم للنجاح، وقال: «نجحت في ترك بصمة جيدة في كل المحطات التدريبية السابقة في مشواري على صعيد الدوري المصري أو مع أهلي بنغازي الليبي، ورغبتي كانت جادة في استنساخ تلك النجاحات مع الشعب، ورغم الإخفاق لكنني سعيد بما وجدته من احترام الجميع حتى اليوم الأخير في مشواري مع الفريق». وأضاف: «لا أعتبر مشواري القصير مع الشعب إخفاقاً، وإنما هو تجربة قاسية في مسيرة شخص يسعى دوماً للنجاح». ورأى العشري أن الفشل في التجربة الأخيرة يدفعه إلى الأمام، وتابع: «على الصعيد الشخصي استفدت كمدرب بأن عليّ تقييم أي فريق بشكل جيد قبل قبول مهمة تدريبه، والتأكد بصورة جيدة أيضاً من عوامل نجاح التجربة المقبلة، بحيث لا تخصم من رصيد نجاحاتك السابقة، وأعتقد أن معظم المدربين الناجحين، على صعيد الأندية والمؤسسات الرياضية، مروا بمراحل للإخفاق». تحمل المسؤولية وجدد العشري تحمله لمسؤولية اختيار الثلاثي الأجنبي لفريق الشعب ممثلاً في التشيلي ماتياس دونوسو مهاجم الفريق، بجانب المدافع البرازيلي سليو دوسانتوس والمصري عمرو السوليه لاعب خط الوسط، وقال: «ربما كان هناك نوع من عدم التوفيق في بعض خيارات اللاعبين الأجانب، وهو أمر وارد الحدوث بشكل كبير، فمثلما حالف النجاح المدافع البرازيلي دوسانتوس، الذي قدم مستويات فنية جيدة بشهادة جميع المراقبين، أعتقد أن عدم التوفيق لازم الثنائي السوليه ودونوسو». وأردف: «نجوم كثيرة وأسماء رنانة لمدربين ولاعبين مروا على الكثير من الأندية ولم يحالفهم التوفيق، وبالتأكيد فإن كل مدرب يسعى للاستفادة من جهود كل اللاعبين، ويركز بصورة كبيرة على مردود الأجانب، وأعتقد أن السوليه مثلاً لاعب جيد قدم الكثير لفريقه السابق، وأي طفل في الشارع يمكن أن يؤكد على القدرات الفنية الجيدة للاعب»، لافتاً إلى أن السوليه ربما عانى من التشتت الذهني بسبب الملاحقة الإعلامية المتواصلة والتقارير التي ربطته بالأهلي المصري، ونوه إلى أهمية أداء السوليه بشكل أفضل الفترة المتبقية لمشواره مع الفريق. وأضاف: «حتى التشيلي دونوسو سيرته الذاتية ومشواره السابق في الدوري المحلي في بلاده يؤكدان على تميزه، وهذا لا يعني بالطبع تهربي من مسؤولية الاختيار، وقد أعلنت على الملأ تحملي لتبعات اختيارات اللاعبين الأجانب، وأثق في أن للإخفاق أباً وحيداً وللنجاح ألف أب». مستوى متفاوت ووصف العشري المستوى الفني لدوري الخليج العربي بالمتفاوت في ظل وجود نوعين من الفرق، الأول ينافس على اللقب، والآخر يطمح فقط للبقاء ضمن مصاف أندية الكبار، وقال: «أصحاب السلطة والمال من أندية الدوري يملكون كل المقومات من لاعبين جيدين وإمكانات كبيرة تصل إلى حد المنافسة، حتى اللاعبون المميزون في الأندية الأخرى، وربما يكون الوضع الحالي هو الغالب حتى على مستويات الكثير من الدوريات الأخرى، ولكنه في المقابل يؤثر بصورة كبيرة على التنافس وقوة المسابقة». وشدد المدرب السابق للشعب على صعوبة مقارعة العين والأهلي في النسخة الحالية للدوري، وقال: «رغم عدم انتهاء الدورة الأولى للمنافسة، إلا أن جدول الترتيب يبدو واضحاً بتصنيف العين والأهلي في القمة، وتواجد مجموعة محددة ضمن أندية الوسط، في الوقت الذي تتصارع فيه بقية الأندية لتجنب الهبوط»، لافتاً إلى النتائج المتقلبة لمباريات الدوري وتباين المستوى من جولة إلى أخرى، بجانب طول فترات التوقف بسبب مشاركات المنتخب»، مضيفاً أن قرار تعديل روزنامة المنافسة في أعقاب إلغاء بطولة خليجي 23 سيكون مفيداً للغاية من الناحية الفنية في ظل استمرار المسابقة. وحول أكثر اللاعبين لفتاً لنظره في المنافسة، ذكر العشري أن عمر عبد الرحمن يمثل علامة فارقة في فريق العين، في حين يعد الثنائي البرازيلي في صفوف الأهلي إيفرتون ريبيرو وليما فرسا رهان الأحمر، مشيراً إلى أن برازيلي الوصل فابيو ليما يعد من العناصر المؤثرة في فرقة الفهود، لافتاً إلى إعجابه بأداء عامر عبد الرحمن لاعب وسط بني ياس. فترة نقاهة ونفى العشري صحة التقارير الإعلامية المصرية التي ربطت بينه وتدريب فريق سموحة في أعقاب إقالة محمد يوسف المدير الفني السابق للفريق، مؤكداً في الوقت ذاته على مفاوضات جادة مع إدارة نادي الهلال السوداني بدأت بعد إعلان قرار انفصاله عن الشعب، وذكر المدرب المصري أنه بحاجة إلى فترة من الراحة والنقاهة قبل التفكير بشكل جاد في الخطوة المقبلة. وأضاف العشري، الذي يستعد لأداء العمرة قبل العودة إلى مصر «قدمت إلى الشعب من دون الحصول على فترة راحة منذ وقت طويل عملت خلالها في أكثر من نادٍ، وأعتقد أن ضغط العمل المتواصل أثر عليّ بشكل واضح من خلال العصبية التي بدت على أدائي خلال الفترة الماضية، وأحتاج حالياً إلى فترة من الهدوء قبل دراسة العروض التدريبية للأندية الأخرى، والمؤكد أيضاً أنني سأركز جيداً في البحث بواقعية عن الأجواء التي تساعد على نجاح اسم طارق العشري». في سطور الاسم: طارق عبد اللطيف السيد عشري الجنسية: مصر تاريخ الميلاد: 24 نوفمبر 1964 (51 عاماً) الأندية السابقة: الشعب، إنبي، الأهلي بنغازي، حرس الحدود إنجازاته: التتويج بكأس مصر مع حرس الحدود مرتين موسم 2008- 2009، وموسم 2009- 2010، وكأس السوبر المصري مع حرس الحدود موسم 2009- 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©