الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليلة عيد» تضع العباءة على طريق الموضة العالمية

«ليلة عيد» تضع العباءة على طريق الموضة العالمية
28 أكتوبر 2012
افتتحت المصممة الإماراتية منى الصعيري عروض أزياء “ليلة عيد”، التي أقيمت مؤخرا في العاصمة، حيث عرضت أكثر من 20 قطعة من العباءات التي تنوعت بين الفاخرة التي استعملت فيها الشيفون والحرير الفرنسي، والعباءات العملية للاستعمال اليومي بقصات أوروبية تناسب الموضة العالمية لسنة 2012، وراعت الصعيري مختلف الأذواق الخليجية والعربية لتضع بين يدي المرأة ما يلائمها من العباءات لمختلف المناسبات والأوقات، مستلهمة التصاميم من حضارات عدة ما وضع العباءة المحلية على طريق الموضة العالمية. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - عشقت الحرير والشيفون فنسجت فساتينها بنفسها، ذاع صيتها بين صديقاتها وأهلها فباتت مستشارتهم في الموضة، أغواها عالم الأزياء، فحولت منى الصعيري اتجاهها للتصميم بعد أن درست نظم إدارة المعلومات في جامعة العين، وهكذا دخلت عالم الموضة والأزياء من بابه الواسع للسنة الرابعة على التوالي، ومؤخرا شاركت الصعيري بمعرض “ليلة عيد” التي أقيمت في أبوظبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك. مصادر الإلهام حصان على الكتف، فراشات وطيور، عباءات ملونة وأخرى أحادية اللون، مجموعة من القطع قدمتها الصعيري في ليلة افتتاح معرض “ليلة عيد”، راقت للحاضرات وخاصة الشابات، حيث جعلت الصعيري العباءة محاكية لما يروج في السوق من موضة عالمية، إلى ذلك، تقول “أحب كثيرا الموضة، وتروق لي ملابس الفنانات الأنيقات. كما أنني أعشق القصات الأوروبية، لذلك قررت الدخول في هذا الميدان لتجسيد كل ما أحلم به وأنفذ كل ما يعجبني على أرض الواقع، بحيث أعكس ما أعشقه من أزياء أوروبية في العباءة الإماراتية وأعكس ما يروج في العالم من موضة في زينا المحلي والخليجي، خاصة وأن هذه الأجيال من الشابات عاشقات للموضة، ففكرت في خياطة عباءات تلائم كل الماركات المشهورة”. وعن إدخال مجموعة من الحيوانات في تصاميمها، تقول الصعيري إنها مستوحاة من الزي الياباني وثقافته. وتضيف “صممت عباءات تميل للزي الياباني. كما صممت عباءات على طريقة دار أزياء شانيل، حيث تستعمل العصافير البيضاء، ويطلقون عليها عصافير الحب، أما بالنسبة للحصان الذي يزين بعض العباءات فهذا التصميم أطلقته بمناسبة مهرجان الصيد والفروسية الذي عقد في أبوظبي سبتمبر الماضي، كما أخذت من حضارة الكوريين والتيلانديين، إذ تعجبني أناقتهم بشكل كبير”. تجتهد الصعيري وتعمل لتحقق أحلامها وهوايتها التي تعشقها إذ أكدت أن جزءا كبيرا من النجاح سببه حب ما يعمله الإنسان، إلى ذلك تضيف” أحب ما أقوم به لذلك غيرت توجه دراستي، بل حولت هوايتي إلى حرفة أمارسها لسنوات عديدة، حيث صممت للأهل والأصدقاء، ومنذ أربع سنوات بدأت أصمم من أجل أن تتعرف على الشابات والنساء الإماراتيات والخليجيات والعربيات لأشاركهن شغفهن بالموضة، وتصاميمي تعتبر جريئة شيئا ما وذلك لتناسب حب البنات للحياة.” حشمة وتجديد ترى الصعيري أن التجديد الذي يدخل على عباءة اليوم غير منطقي في بعض الأحيان، لكنها تؤكد أنها تعشق التجديد وطرح كل ما يلبي احتياجات الفتاة وما يتماشى من الموضة المطروحة عالميا، موضحة أن السيدات في الإمارات وبقية دول الخليج هن من أكثر السيدات تتبعا للموضة. وتضيف “بالنسبة لي الحشمة لا تتعلق بالشكل فقط، وإنما هي تنبع من دواخلنا ومن تربيتنا التي تلقيناها، ولذلك فإن الحشمة أخلاق ولا تتعلق بالزي رغم أنني مع الستر طبعا، فالحشمة تنبع من داخلنا ونعكسها بما نلبس من أزياء”. وتستعمل الصعيري من الألوان الأسود. وتقول “أكثر تصاميمي هي من اللون الأسود، وعندما تكون العباءة مفتوحة فإنني أحبذ ألا تحمل الكثير من التطريزات والنقوش، وذلك لتتيح الفرصة للملابس الأخرى بالظهور، أما إذا اختلف الأمر وكانت العباءة غير مفتوحة فإنها تحتمل التطريزات، وغيرها من الإضافات”. أما بالنسبة للأقمشة التي استخدمتها في مجموعتها، فتشير الصعيري إلى أنها لا تريد أن يكون منتجها حبيس الطبقة المخملية، بل ترغب في تفاعل كل الطبقات، ما جعلها تستعمل أقمشة متوسطة الثمن وأخرى راقية. وتوضح “أستعمل من الأقمشة الكريب ويهمني أن يكون التصميم مريحا في العباءة عملية، بحيث لا تقتنيها المرأة لتضعها في الدولاب، وأراعي في هذا الأمر المرأة العاملة التي ترغب في التغيير يوميا، وهناك أيضا أقمشة تناسب المناسبات وتتكون أقمشتها من الكشمير الهندي والحرير الفرنسي، إذ أراعي القدرة الشرائية لكل النساء، والأهم بالنسبة لي أن تتمتع كل السيدات والفتيات بأذواق راقية ومظهر أنيق”. وتحاول الصعيري ما أمكن البعد عن الشك والتطريز المبالغ في العباءات العملية على ألا تخلو من لمسات فنية راقية وبسيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©