الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زايد الإنسان شخصية استقت مقوماتها من النبل والعطاء والنماء

2 نوفمبر 2015 22:10
رضاب نهار (أبوظبي) عقدت مساء الأحد الماضي في مقهى وصالون «كتّاب» في سوق البري في أبوظبي، جلسة شهدت إطلاق مجموعة من الإصدارات تتناول موضوعاتها ثيمة «زايد الإنسان» ، وذلك في حضور عدد من المثقفين والمعنيين استحضروا جميعهم مآثر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسلّطوا الضوء على الكاريزما السياسية والإنسانية والاجتماعية الخاصة به، من بينهم الدكتور محمد جمعة سالم، والشاعر طلال الجنيبي. بدايةً بحث جمال الشحي مؤسس دار كتّاب للنشر والتوزيع، موضوع الجلسة التي اعتبرها فريدة من نوعها. واستعرض الإصدارات الثلاثة في حضور مؤلفيها، وهي: «زايد – الشخصية الاستثنائية» للكاتب والروائي الإماراتي علي أبو الريش، «زايد – الدولة والإنسان» للكتور يوسف محمد المدفعي، و«زايد وتعليم المرأة في أبوظبي» للباحثة مريم سلطان المزروعي. وفي إعلانه بداية الحوار، تناول الشحي مقطعاً من خطاب للشيخ زايد طيّب الله ثراه، جاء في مقدمة كتاب «زايد الدولة والإنسان»، يقول فيه: «يا أبناء الإمارات العربية المتحدة.. إن الأوطان لا تبنى بالتمنيات، والآمال لا تتحقق بالأحلام.. لقد صمد اتحادنا في مواجهة الأزمات، ونما بالعمل والمثابرة والتضحية، وبوضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار». وقال الروائي علي أبو الريش، معلّقاً على عنوان كتابه: «إن الاقتراب من شخصية زايد ليس بالأمر السهل، فهو شخصية استثنائية وليست عادية. استقت مقوماتها من الصحراء الشاسعة والنبيلة، صحراء العطاء والنماء. لذا نجد هذه الشخصية قد أخذت وتشرّبت من هذا التراث النقي. فأخذت منه ثيمات الصبر واحتواء الآخر، وصارت «أنا» زايد خالية من أية شوائب. ومنه استطاع أن يقيم هذا الصرح العظيم الذي نطلق عليه اسم دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف: «بنى زايد الإنسان بقوة الإرادة، واستطاع أن يتحالف ويتكاتف لنشأة الدولة والمجتمع. فأصبح الوجدان الإماراتي بحد ذاته، ففي كل مرة نستحضر ذكراه، نشعر بـ«أنا» ثانية موجودة في داخلنا، تحرّضنا على العمل والابتكار». بدوره سرد الدكتور يوسف المدفعي بدايات نشوء الدولة التي كان من معاصريها آنذاك. فقال: «في فترة تكوّن دولة الإمارات، كنت من منتسبي وزارة الخارجية، فشهدت وواكبت كل ذلك الجهد المبذول. لذا أستطيع القول إنها كانت سنوات صعبة وسهلة في الوقت نفسه، نظراً لتوجيهات الشيخ زايد التي طالما جمعتنا بطريقة رائعة، وفي حين كنا نتتظر من الدول أن تعترف بنا كدولة، كان طموح القائد يسعى إلى اتحاد يجمع دول الخليج العربية، محققاً إياه في دول مجلس التعاون الخليجي». وتطرّق المدفعي إلى أن كتابه يتناول التجربة الدبلوماسية للشيخ زايد التي تؤكد التطوّر السريع والخيالي لمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، مقترحاً مصطلح «الدبلوماسية الشعبية» للدلالة على إحدى صفات زايد الإنسان. وتحدّثت مريم سلطان المزروعي، عن محتوى كتابها في إضاءة على الصعوبات التي واجهت الشيخ زايد أثناء سعيه إلى بناء منظومة تعليمية وتربوية متكاملة. وبيّنت كيف أخذ بيد المرأة لتصل إلى أعلى المناصب العلمية والأكاديمية اليوم، حيث ذكرت عدداً من الأمثلة القديمة حول المهمة الشاقة التي عمل عليها الشيخ زايد، بهدف إقناع أولياء الأمور لتعليم بناتهم، وكيف عدّل في الدستور واضعاً بند التعليم الإلزامي كأمر أساسي لا يسمح بالاستهانة به، كما قدّمت لمحة تاريخية مختصرة عن مراحل تأسيس المدارس والجامعات في إمارة أبوظبي. إلى ذلك تنظم دار كتّاب للنشر والتوزيع حفلاً تطلق خلاله إصدارها الجديد «أوائل الإمارات 2014»، الساعة السابعة من مساء السبت على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة 34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. ويعد كتاب أوائل الإمارات 2014 موسوعة لثلاث وأربعين شخصية إماراتية كانت رائدة والأولى في مجالها، وتم تكريمها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الدورة الأولى من مبادرة أوائل الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©