الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خليجي 23» المشروطة لن تشرقفي سماء البصرة!

«خليجي 23» المشروطة لن تشرقفي سماء البصرة!
20 نوفمبر 2014 00:43
الرياض (الاتحاد) تباينت ردود فعل الإعلام العراقي تجاه قرار المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية، الذي عقد أمس الأول داعياً الى إقامة النسخة المقبلة من كأس الخليج «خليجي 23» في البصرة، إلا أن الاستضافة مشروطة في رفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية كي تقام البطولة في المدينة التي تقع على ضفاف الخليج العربي من الشمال. وكانت الردود الإعلامية في اتجاه القرار المشروط متباينة. استطلعنا رأي عدد من الإعلاميين الموجودين في البطولة، لمعرفة رأيهم في القرار، وهل تستضيف العراق النسخة المقبلة؟، أم أنها ستكون كسابق عهدها، يتم نقلها هذه المرة إلى الكويت، البعض أيد والبعض الآخر انتقد والفريق الثالث اعترف بحقيقة الأمر، معتبرا أن القرار ما هو إلا «إبر مخدرة» من قبل المؤتمر العام حتى لا يقدم العراق على قرار الانسحاب من البطولة. وكشف الإعلاميون العراقيون المشاكل التي تواجه استضافة البطولة، وأبرزها مماطلة الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الحظر، ووجود أمور أخرى على مستوى البنية التحتية، وأمور أخرى تتعلق بالأمن، إلا أنهم اتفقوا على أن البصرة أمنة مثلما اتفقوا على أن البطولة في النهاية ستذهب إلى الكويت. وقال عماد البكري عضو الوفد الإعلامي العراقي بالبطولة: «خليجي 23» لن تقام في البصرة، وما أعلنه المؤتمر العام بمثابة تعجيز للعراق على استضافة الحدث، بمعنى أن الـ 3 أشهر لن تكفي لترتيب الأوضاع بشأن الحظر الدولي، أو انتهاء لجان التفتيش من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي، وموافقة رئيس الاتحاد الآسيوي. وطالب البكري بضرورة وقوف رؤساء الاتحادات الخليجية مع العراق في استضافة الحدث، مثلما حدث من قبل مع اليمن، معترفاً بأن ظروف العراق صعبة للغاية، وغير مؤهل تماماً لاستضافة حدث بهذا الحجم، لكن إقامة بطولة بحجم كأس الخليج يعني الكثير بالنسبة للعراق، ودواء لجروح كثيرة للعراقيين؛ لأن كرة القدم مساحة واسعة لنسيان الألم والجراح، وإذا كانت هناك ملاحظات وسلبيات، فهناك أيضاً إيجابيات كثيرة في هذا الإطار، وسيفخر الخليجيون إذا ساهمت في تضميد جراح العراق، نعم هناك مشاكل أمنية وحتى على مستوى البنى التحتية، والحظر الدولي. وأضاف: نريد موقفاً من الخليجيين في مساندة العراق في استضافة البطولة، مهما كانت العقبات لأنها ستساهم في عودة الروح إلى شعبنا والانتقال إلى مرحلة جديدة، كما أنها ستساهم في توحيد صفوف الجماهير، كما حدث عام 2007، عندما فاز العراق بكأس آسيا، فقد انتهت الحرب الطائفية، وربما استضافة خليجي 23 ينقل العراقيين إلى مرحلة أفضل مما هي عليه الآن. وأشار إلى انه غير متفائل بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على رفع الحظر عن الملاعب العراقية رغم الجهود الكبيرة التي تبذل ووعود سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، وقال: نحتاج إلى خطوات إيجابية أكثر كي نقنع العالم أن بلادنا قادرة على استضافة أي حدث، ولديه كفاءات بشرية كثيرة، وسبق أن نظم بطولات على مستوى عالٍ جداً، وبه إمكانيات لاستضافة مثل هذه البطولات بل أكبر، إلا أن الفوضى التي تحدث في الشوارع من الممكن علاجها، وعلينا جميعاً كعراقيين وخليجيين أن نقدم خطوة تساهم في خطوات أخرى قادمة. وأضاف: هناك جهود كبيرة من اتحاد الكرة العراقي في اتجاه رفع الحظر، لكننا نحتاج إلى جهود أكبر سواء على مستوى الحكومة أو جهود شعبية، لا يتحملها اتحاد الكرة بمفرده، لأنها قضية شعب، وعلى الخليجيين أن يوافقوا على إقامة البطولة في البصرة، وربما هذا الموقف يساعدنا في رفع الحظر. قال حسن عيال عضو الوفد العراقي ورئيس تحرير صحيفة «قيثارة سبورت»: اللعب الدولي على الملاعب العراقية ممنوع بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهناك مساعي من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية، لا بد أن نعترف أن الظروف الأمنية غير مستقرة في عدد من محافظات العراق، إلا أن الجنوب ومدينة البصرة لا توجد بها أي مشاكل أمنية، حتى عندما كانت بغداد تتعرض لتفجيرات كانت البصرة بعيدة عن هذه الأمور. وأضاف: البصرة على مستوى المنشآت الرياضية جاهزة، وأيضاً على مستوى الدعم اللوجوستي، بالإضافة إلى البنى التحتية واستيعاب الضيوف والوفود الرسمية المشاركة. وأشار إلى أن تأخر افتتاح المدينة الرياضية يعود إلى أمور بعيدة عن الملعب الرئيسي والذي شهد افتتاح غير رسمي بمباراة جمعت بين الزوراء والزمالك، وهي المباراة التي حضرها أكثر من 80 ألف متفرج، كما تم نقل المباراة عبر عدد من القنوات الفضائية الخليجية، كما لعب على الملعب نادي الميناء مع العهد اللبناني، وتفخر مدينة البصرة أن تجد على أراضيها ملعب دولي بهذه السعة والحجم يستوعب أي عدد من الجماهير. وأكد أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم ظالم للعراقيين، والدليل أن هناك دولاً يحدث فيها مثلما يحدث في العراق من عدم استقرار الأوضاع، لدرجة أن هناك دولاً تشهد أسوأ بكثير مما يحدث في بلدنا، كما أن البلدان التي تبدو في ظاهرها مستقرة تبدو فيها أحداث وتفجيرات، وعمليات إرهابية، والعراق يسعى بقوة رغم تسويف القرار وعدم رفع الحظر، العراق لن يتوقف عن المطالبة بحقه، خاصة أن الحظر يزعج الجماهير العراقية، والرياضة بشكل عام. وكشف أن الإعلام أكثر ما يضر العراق في تصوير ما يحدث في محافظات العراق كأنها «جهنم» وجحيم، رغم أننا نقر ونعترف بأن هناك بعض الخروقات الأمنية، والتفجيرات الدامية في عدد من محافظات العراق، ورغم ذلك لم يمنع الجمهور العراقي من حضور المباريات المحلية في الدوري، يكفي أن الدوري مستمر دون توقف، وتشهد المباريات حضوراً جماهيرياً كبيراً، قضية «داعش» وبعض الجماعات المسلحة موجودة بشكل محدود في بعض المحافظات، وهناك جهود كبيرة من الحكومة العراقية للقضاء عليها. سعدون: «الفيفا» يماطل ويكيل بمكيالين الرياض (الاتحاد) قال الإعلامي العراقي سعدون جواد إن استضافة العراق لنسخة من بطولات الخليج حق أصيل، وهو طبقاً للوائح الدورة، والطبيعي أن تكون النسخة المقبلة على أرضنا، خاصة أننا سبق وأن طلبنا استضافتها منذ دورة «خليجي 18» بالإمارات، حيث أعطوا العراق حق الاستضافة، إلا أنها في كل مرة تتأجل، وحان الوقت للوقوف مع العراق لاستضافة الحدث الخليجي، لكن البطولة مشروطة برفع الحظر الدولي، وأعتقد أن العراق يسعى لتقديم صورة إيجابية. وكشف عن أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يماطل في رفع الحظر ويكيل بمكيالين، لأن هناك دولاً كثيرة تحدث فيها أكثر مما يحدث في العراق، ورغم ذلك لم يتم حظر اللعب فيها، ليس لدينا مشاكل، والرياضة حالياً مزدهرة والبطولات المحلية تقام والدوري لا يتوقف، والجمهور في المدرجات، بجانب الإمكانات الفنية والمادية لتنظيم البطولات، نحن لنا باع طويل في التنظيم، على مختلف الصعد، ونأمل تعاون الخليجيين في موقفنا. وأضاف: «لن أكون متشائماً، أتمنى أن ننجح في مهمتنا وننال شرف التنظيم، الطريق لن يكون سهلاً، ولكن نحتاج إلى جهود الجميع، سواء خليجيين أو عراقيين». العلوي: القرار عبارة عن «إبر مخدرة» الرياض (الاتحاد) أكد الإعلامي جعفر العلوي رئيس تحرير صحيفة «الرياضة والشباب» العراقية، أن قرار إقامة «خليجي 23» في العراق ما هي إلا «إبر مخدرة» خاصة أن مهلة الأشهر الثلاثة لا تقدم ولا تؤخر، الوقت ضيق، وأراها تعجيزية؛ لأن العراق يحتاج إلى الكثير من الوقت، بالنسبة لاستضافة البطولة، وحتى نكون واقعيين أمام الشارع الرياضي، فالمهلة التي منحها رؤساء الاتحادات للعراق غير كافية، لكنها في النهاية كان قرار لا يدفع العراق لاتخاذ موقف متشنج أو متسرع بالانسحاب من البطولة الحالية، وبالتالي رموا الكرة في ملعب العراق، في تنفيذ شرطهم الرئيسي، وهو رفع الحظر عن الكرة العراقية من قبل الاتحاد الدولي. وأضاف أن الاتحاد الدولي وعد، لكن مشروط بوجود لجان من قبل الاتحاد الآسيوي وموافقة الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، وأيضاً نزول لجان التفتيش، من قبل «الفيفا»، وهذه الأمور تحتاج إلى شهور طويلة، وبالتالي لن تكون البطولة في العراق، وسوف يستضيفها الكويت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©