19 مارس 2009 04:07
أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أمس عفواً عن 329 سجيناً وتكفل بسداد المديونيات المستحقة عليهم والبالغة أكثر من ثلاثة ملايين درهم·
ويأتي عفو صاحب السمو رئيس الدولة تجاه المفرج عنهم بعد أن أظهروا حسن سيرة وسلوك خلال فترة سجنهم في عدد من المنشآت الاصلاحية والعقابية·
وفور إصدار مرسوم العفو بدأت النيابة العامة في أبوظبي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ أمر العفو الذي ترك أثرا عميقا في نفوس المفرج عنهم حيث توجهوا بالدعاء الى الله عز وجل أن يحفظ صاحب السمو رئيس الدولة ويبقيه ذخرا وسندا للإمارات وشعبها·
إلى ذلك بدأت النيابة العامة في أبوظبي أمس اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، الخاصة بالإفراج عن المشمولين بالعفو من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في أبوظبي البالغ عددهم 329 سجينا، وسداد المبالغ المستحقة عليهم·
وقال القائم بأعمال النائب العام في إمارة أبوظبي المستشار يوسف سعيد العبري، في بيان صادر عن دائرة القضاء في أبوظبي أمس، ''إن النيابة العامة في أبوظبي بدأت بالتنسيق مع إدارة المنشآت العقابية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بشأن إجراءات تنفيذ الأمر السامي الصادر عن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لإطلاق سراح من شملتهم مكرمة صاحب السمو وتأمين عودتهم إلى أسرهم''·
ووجه المستشار العبري الشكر إلى صاحب السمو رئيس الدولة على هذه المكرمة الطيبة واللفتة الإنسانية التي أدخلت البهجة والسعادة إلى قلوب العديد من الأسر التي تنتظر ذويها·
كما أعرب المستشار العبري عن شكره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ما يوفره سموه من دعم للنيابة العامة بالإمارة، ولأعمال القضاء بصفة عامة·
وأشاد المستشار العبري بالمتابعة المستمرة التي يوليها سـمو الشـيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، لأعمال دائرة القضاء، والتي ساهمت في تحقيق إنجازات نوعية ساعدت على تطوير العمل في كافة الأقسام، ووفرت كافة المقومات التي ساعدت القضاء على أداء دوره بكل نزاهة وحياد·
ونوه المستشار العبري بحرص سموه الدائم على متابعة أحوال المساجين ونزلاء المنشآت الإصلاحية العقابية، وتوجيهاته الدائمة بضرورة الاهتمام وتوفير معايير إنسانية داخل هذه المنشآت، باعتبار أن السجن هو مؤسسة للإصلاح قبل أن تكون منشأة عقابية·
ولفت إلى تأكيد سموه المستمر على ضرورة حفظ كرامة السجين وتوفير كافة وسائل التأهيل والتدريب له، وتسهيل استكمال دراسته حتى يخرج للمجتمع عضواً فاعلاً ومؤهلاً للاندماج في المجتمع من جديد·
وقال المستشار العبري إن مكرمة العفو التي صدرت عن صاحب السمو رئيس الدولة ستترك أثراً إيجابياً على المشمولين بهذه المكرمة· كما أنها ستشكل حافزاً لنزلاء آخرين للاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنشآت الإصلاحية لإعادة التأهيل والتدريب لنيل مثل هذا العفو في مناسبات مقبلة·
وأشار المستشار العبري إلى الصدى الذي تركته مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة في نفوس أُسر النزلاء المشمولين بالعفو، مؤكداً على أنه لا يمكن وصف فرحة هذه الأسر سواء كانت من المواطنين داخل البلاد أو من الوافدين الذين ينتظرون خروج أبنائهم وعودتهم إلى بلادهم بفارغ الصبر·
ولفت المستشار إلى وقع قرار العفو على النزلاء، قائلاً إنه يفتح أمامهم صفحة جديدة في حياتهم، ويتيح لهم العودة للانخراط بالمجتمع من جديد وتلافي الأسباب التي كانت سببا في سجنهم، والتخطيط لمستقبلهم وحياتهم بطريقة جديدة ومختلفة·
ودعا المستشار العبري كافة المشمولين بالعفو إلى بذل قصارى الجهد لتطوير أنفسهم، متمنيا لهم استغلال العفو للعودة إلى حياتهم الطبيعية، وأن تكون فترة سجنهم درساً لهم وعبرة للبحث عن سبل العيش الكريم·
وحث العبري بقية السجناء الذين مازالوا يمضون مدة العقوبة إلى الالتزام بحسن السيرة والسلوك في المنشأة العقابية، حتى ينالوا شرف العفو مستقبلا من صاحب السمو ''حفظه الله''·
وأكد القائم بأعمال النائب العام في ختام تصريحه على أن الإمارات دولة قانون، وأن القانون يطبق على كافة المقيمين على أراضيها، الكبير منهم قبل الصغير، مشدداً على أنه لن يكون هناك أي تهاون في ذلك، وأن الأجهزة القضائية بالإمارة لن تتوانى في إنفاذ أحكام القانون على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن وبما يضمن أمن واستقرار المجتمع·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
