أبوظبي (وام)
استضافت وزارة الخارجية ومجموعة الأعمال الأسترالية في أبوظبي، بالتعاون مع سفارة أستراليا في الدولة ومكتب غرب أستراليا التجاري أمس منتدى لنقاش محاور الأمن الغذائي في الإمارات.
وألقى كل من معالي كين باستون إم إل سي- وزير الزراعة والغذاء وأحواض الأسماك في أستراليا الغربية والدكتور ثاني أحمد الزيودي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - آيرينا - ومدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية كلمتين استعرضا خلالهما جهود الدولتين في هذا المجال وسبل تعزيز التعاون.
وتم خلال الفعالية التي جمعت نخبة من رجال الأعمال وقادة المجتمع تسليط الضوء على تحديات الأمن الغذائي في الإمارات والخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة هذه التحديات وتلافي تبعاتها.. كما ركزت المناقشات على الدور الذي يمكن أن تقوم به أستراليا للمساهمة في رفد منظومة الأمن الغذائي الإماراتي من خلال فرص التجارة والاستثمار المنوعة. وقال الدكتور الزيودي «تستورد الإمارات 90% من احتياجاتها الغذائية مما يشكل تحديا بالنسبة إلى الدولة خاصة في ظروف الطقس القاسية التي تواجهها دول العالم جراء ظاهرة تغير المناخ وازدياد معدلات الطلب على الغذاء نتيجة ارتفاع تعداد السكان ما يؤثر بشكل مباشر على واردات الإمارات من الغذاء على المدى البعيد».
وقدم الدكتور الزيودي خلال الفعالية شرحاً عن الجهود التي تتخذها الإمارات لتنويع مصادر الغذاء والاستثمار في المشاريع الزراعية والتكنولوجية كما أكد أن الدولة تسهم في تحقيق الاستدامة عالميا عبر إقامة منصات حوار كهذا المنتدى المشترك تهدف إلى إيجاد حلول فاعلة وشراكات مثمرة.
من جانبه، أكد معالي كين باستون أهمية وقوة العلاقات الثنائية القائمة بين أستراليا والإمارات، وتحدث عن التطورات التي شهدتها تلك العلاقات والتي ساهمت في أن تصبح أستراليا اليوم شريكا استراتيجيا للإمارات في معالجة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي.
وقال باستون في هذا الصدد «لقد تعاون قادة الأعمال في الإمارات وأستراليا في مجال إنشاء مشاريع تنموية مشتركة في مجال الغذاء والخدمات اللوجستية، وتعد أستراليا مصدرا رئيسيا للغذاء وقد طورت تقنيات حديثة بهذا الخصوص ونتطلع قدما للعمل مع دولة الإمارات والمساهمة في تحقيق أمنها الغذائي من خلال تبادل المعرفة والخبرات».
من جانبه، قال كيم ديبينهام القائم بالأعمال في السفارة الأسترالية في أبوظبي « تتطلع السفارة الأسترالية قدما للتعاون مع دولة الإمارات في شتى المجالات، ويعد هذا المنتدى فرصة جيدة لاستكشاف وبحث فرص وآفاق التعاون بخصوص موضوع على قدر كبير من الأهمية وهو موضوع الأمن الغذائي.
وأضاف : تصدر أستراليا أكثر من نصف منتجاتها الزراعية، وزادت صادرات الغذاء الأسترالية إلى دولة الإمارات بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى سبيل المثال ارتفعت صادرات اللحوم من 188 مليون دولار في عام 2012 إلى 271 مليون دولار في عام 2014، وهناك فرص ثنائية كبيرة في قطاعي التجارة والاستثمار تخص محور الأمن الغذائي، ونحن نتطلع إلى سبل تعزيز هذه الفرص.
من جانبها، قالت اليشا سافرون رئيسة مجموعة الأعمال الأسترالية «هناك مجالات عديدة مشتركة بين كل من أستراليا والإمارات بما في ذلك المجالات المتعلقة بالابتكار والتعاون، وتم إنشاء مجموعة الأعمال الأسترالية في أبوظبي للعمل بشكل وثيق مع كل من السفارة الأسترالية والمكتب التجاري الأسترالي وقطاع الأعمال التجارية الأسترالي بهدف تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسعة مجالاتها لتشمل جميع المجالات التجارية والاقتصادية.
وأضافت: يمثل هذا المنتدى خطوة مهمة جاءت نتيجة التنسيق المشترك بين كافة الأطراف، ونأمل أن نسهم بصورة إيجابية في ترسيخ علاقة دائمة ومثمرة ومستمرة بين البلدين الصديقين».
يذكر أن مجموعة الأعمال الأسترالية في أبوظبي تتعاون مع الهيئات والمؤسسات في دولة الإمارات في العديد من المبادرات الخاصة بالاستدامة. وتضمنت المنتديات التي عقدت مؤخرا بالاشتراك مع المجموعة مناقشة رؤية أبوظبي 2030 وشرح المستجدات حول معرض «إكسبو 2020» والحديث عن نموذج الأعمال الخاص بطيران الاتحاد. يشار إلى أن إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية تأسست عام 2010 وتتولى مهمة تمثيل الدولة في قضايا الطاقة وتغير المناح على المستوى الدولي، فضلاً عن مسؤولية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - آيرينا - بصفتها ممثلة لحكومة دولة الإمارات.
كما تعد الجهة الحكومية الرئيسية المخولة للمشاركة في الإجراءات المتعددة الأطراف مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مجموعة العمل المفتوحة للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة.
عدد اليوم
