الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتفاضة

انتفاضة
9 نوفمبر 2011 22:42
شعر: خليل عيلبونـي زمان الحوار الطويلِ اختصرتِ وكل عناقيـد كرمي عصرتِ وإنـّي على الرغم منّي أقول: انتهى بي زمان التمنـّي وحلّ على الأرض ليلُ التجنـّي لأنـّي هزمت.. هزمت.. وأنتِ انتصرتِ مليكة كل المماليك صرْتِ فألف سلام وألف تحيـّة بهذا تكون انتهــت مسرحية وقامت من الموت تلك الضحيّة لتنفض عنها غبار الهزيمة وتصرخ: مازلتُ.. مازلتُ حيّة وما زال في قبضتيَّ العزيمة ومازلتُ في قمـّة الأريحيّة وأنت على مسـرح الوهم لا تدركين بأنـّك لا تملكين اليقين ولا تعرفين إذا كنتِ حقا مليكة أم أنتِ ممثلة ٌ ليس إلاّ ولا تملكين على الأرض ظلاّ وحتى إذا انتهت المسرحية ونلت من الحاضرين التحيّة فلن تجدي في فؤادي محلاّ لذلك أرجوكِ أن تستفيقي وألاّ تسيري معي في الطريق لأنّ الستارة قد أسدلت وأدوارنا اليوم قد بدلت فعودي كما كنت في البدء طفلة وكل أماني الطفولـة حفلة وحفلتك اليوم في مسرحي فإن شئتِ بالفعل أن تفرحي تحاشي حواري.. ولا تجرحي فأنتِ بفعل المدام انتصرتِ مليكة كل المماليك صرتِ فخلّي المُدامَ وعيشي الحقيقة لتبقي كما كنت دوماً.. صديقة وماذا دعاكِ لإعلانِ نصرِكْ عليّ.. وما لي انتماءٌ لعصركْ على الزيف شيّدتِ أمجاد قصرِكْ ولم تدخلي ذات يوم لكوخي وما كان يرضيك إلاّ رضوخي وأما شموخي فكان لحلقك غـصة ولم تتركي لي مدى العمر فرصة لتهتزّ من كلماتي منصـّة شغلت العيون بإغراء رقصة وصُلْتِ.. وجُلْتِ إلى أن وصلتِ ولم تمنحيني من المجد حصّة كأنـّي مجردُ فصلٍ لقصّة وما كنتُ أحتاج أمجاد زيفكْ ولا كنتُ آملُ من غيم صيفكْ بفيض المطر فمالي بهذا وطر ولكنني ذدتُ عنك بسيفكْ وخضت حروب التتر لأدفع عنكِ الخطر وأحميك من شـر ذاك البطر جعلت هوانا عقيدة لكي لا تكون القصيدة كلاماً يقالْ أمام الحضور خلال احتفالْ ومن بعده يتـلاشى الصدى يضيع الكلام المقفـّى سدى وأنت جعلتِ هوانا يتيما وفي دار عــمٍّ لئيمٍ مقيما صرختُ.. صرختُ فلم تستجيبي وعاد إليَّ شعورُ الغريـب فعدت إلى ليل صمتي الرهيب لأرقدَ ما بين أفعى وذيبِ وقبل رحيل الظلام انتفضتُ حملت بقايا الحكايا وعدتُ إليك محبا.. فماذا وجدتُ؟ سؤال أمامك أغلق بابه ولست أرى داعيا للإجابة فأنت بفعل المُدام انتصرتِ مليكة كل المماليك صرتِ فخلي المدام وعيشي الحقيقة من اليوم ذا.. لم تعودي صديقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©