نيويورك، لاهاي (عواصم) - أكدت سيجريد كاغ منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة الخاصة بسوريا، إحراز تقدم في عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية. في حين رأى أحمد أوزومكو رئيس منظمة حظر الأسلحة المشرفة على عملية نزع السلاح الكيماوي السوري، أن تدمير هذه الترسانة خارج البلاد يعد الخيار الأفضل، بالنظر إلى النزاع المستمر هناك. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إيتار - تاس» الروسية عن مصدر دبلوماسي شارك في لقاء مغلق لمجلس الأمن بنيويورك حيث قدمت كاغ تقريرها الأول، قوله إنها أبلغت المجتمعين بأن «العملية تجري بشكل جيد جداً ووفق الجدول». وأشار المصدر إلى أن كاغ تحدثت عن نتائج تفتيش موقعين من مجموعة المواقع الـ23 التي زارها المفتشون وأكدت أن جميع المعدات فيهما قد تم تدميرها.
من جهتها، أكدت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة سامانثا باور للصحفيين عقب الاجتماع المغلق، أن الاتفاق بشأن السلاح الكيماوي السوري لا يغير موقف واشنطن من الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت باور، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن «الشخص الذي استخدم الغاز ضد شعبه لا يمكن أن يحكم هذا الشعب». وأكدت باور إحراز التقدم في عملية إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية، حيث تمت زيارة 21 من أصل 23 من المواقع الكيماوية السورية وقامت سورية بتدمير قدراتها الإنتاجية، مشيرة إلى تعاون دمشق مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وشددت باور على أن إتلاف الأسلحة المحظورة ليس بديلاً لوقف العنف في سوريا، داعية كافة أطراف النزاع إلى السماح بنقل المساعدات الإنسانية والطبية إلى السكان.
من جهتا، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن مصدر الباني أمس، تأكيده أن الولايات المتحدة طلبت من ألبانيا استقبال الترسانة الكيماوية السورية وتدميرها على أراضيها، مشيرة إلى أن العاصمة تيرانا، تدرس هذا العرض بدقة. في حين كشف وثيقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة التخلص من الترسانة السورية، أن الأخيرة لم تجمع من الأموال حتى الآن إلا ما يكفي لتمويل بعثتها في دمشق لشهر نوفمبر الحالي، حيث يتوفر لها ما يعادل 13.5 مليون دولار لهذه المهمة، التي قدر الرئيس السوري بشار الأسد كلفتها بنحو مليار دولار، رغم أن الخبراء يقولون، إن من المرجح أن تصل إلى عشرات أو مئات الملايين من الدولارات اعتماداً على مكان وكيفية تدمير الأسلحة الكيماوية.
عدد اليوم
