الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران و «5+1» تبحث في جنيف غداً مضمون اتفاق نووي

6 نوفمبر 2013 00:40
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- تعقد إيران ومجموعة (5+1) اجتماعا غدا الخميس في جنيف للتفاوض على شروط اتفاق حول برنامج طهران النووي، بالرغم من غياب الثقة والتفاؤل حول حل سريع للأزمة، بينما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني وجود تقدم جيد في المحادثات بين إيران والقوى الكبرى. وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي دعته طهران لزيارتها في 11 نوفمبر، أبدى موافقته. فيما أقرت الولايات المتحدة بأن العلاقات الأميركية-الإيرانية لايزال يحكمها “تاريخ طويل من عدم الثقة”، معترفة بأن المفاوضات الجارية صعبة. وتستغرق جلسة جنيف التي تنعقد غدا الخميس يومين بين ممثلي القوى الكبرى وفريق المفاوضين الإيرانيين، وهي الثانية بعد انتخاب روحاني. وصرح المفاوض الرئيسي الإيراني عباس عراقجي لوكالة الأنباء الطلابية إيسنا “الآن نريد بدء المفاوضات حول المضمون للسير نحو اتفاق”. وتابع “أي مبادرة لا تشمل رفع العقوبات غير مقبولة” لدى إيران. وبالرغم من الأجواء الإيجابية في المفاوضات الأولى خلافا للنبرة الصارمة التي اعتمدها الفريق الإيراني السابق، مازالت المفاوضات صعبة وسط أجواء من الحذر المتبادل. ويتعرض فريق المفاوضين برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لضغوط المحافظين المعارضين لأي تنازل في أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تعتبرها حقا لها. غير أن المفاوضين تلقوا الأحد دعم مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي يملك الكلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية. وأكد خامنئي “ينبغي ألا يضعف أحد المفاوضين الذين يتولون مهمة صعبة” معربا كذلك عن “عدم التفاؤل” حول المفاوضات. وفي السياق نقل موقع محطة “إيريب” الحكومية على الإنترنت عن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي اكبر صالحي أمس القول “دعوت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى زيارة طهران في 11 نوفمبر، وأعرب عن استعداده للقيام بالزيارة”. وأضاف أنه يأمل في “التوصل إلى اتفاق مع أمانو وإصدار بيان مشترك” في أثناء الزيارة. من جهته أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن تقدما جيدا حصل في المحادثات بين إيران وفريق المفاوضين النوويين للقوى الكبرى. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن روحاني قوله خلال لقائه أمس سفير النمسا الجديد في طهران، إن تقدما جيدا حصل بالمحادثات بين إيران وفريق المفاوضين النوويين لمجموعة (5+1) حول ملف طهران النووي. وأمل روحاني باتخاذ خطوات جديدة وهامة لتطوير المباحثات التي ستستأنف غدا في جنيف. وأضاف “نتوقع من النمسا باعتبارها أحد أعضاء مجلس حكام الوكالة الذرية، القيام بدور فاعل لإعادة ملف إيران النووي إلى وضعه الطبيعي”. في غضون ذلك أقرت الخارجية الأميركية بأن المفاوضات “صعبة” وسط وجود “تاريخ عميق من الحذر” بين الولايات المتحدة وإيران. وردا على سؤال عن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني والتظاهرات المناهضة للأميركيين التي جرت في إيران أمس الأول، قالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف “لقد قلنا بوضوح إن الأمر صعب وهناك تاريخ طويل من عدم الثقة”. وأضافت “نحن نخوض مفاوضات جدية وجوهرية” في جنيف الخميس والجمعة. وأعربت عن أملها في أن تتيح هذه الجولة “مواصلة التقدم” وصولا إلى “وقف تقدم برنامج إيران النووي والمزيد من الشفافية في أنشطتها النووية، والتفاوض على حل شامل بعيد الأمد لهذه القضية”. وتابعت “من الواضح أن الأمر ليس سهلا، لكن لدينا فرصة هنا وسنرى أين يمكن أن تؤدي هذه الطريق الدبلوماسية، لأننا نفضل الحل الدبلوماسي”. وعند ختام أولى المفاوضات في جنيف استبعد دبلوماسي غربي كبير كذلك احتمال حل سريع للملف. وصرح رافضا الكشف عن اسمه أن “الخلافات مازالت كبرى بخصوص ما ينبغي أن تشمله هذه المراحل”. وكانت المفاوضة الأميركية وندي شيرمان أكدت في مقابلة الأحد مع القناة العاشرة الإسرائيلية، أن واشنطن مستعدة لطرح “رفع للعقوبات محدود جدا ومؤقت وقابل للعكس”، مع إبقاء “التركيبة الأساسية للعقوبات المصرفية والنفطية التي سنحتاج إليها من أجل اتفاق شامل”. إلى ذلك دعت شيرين عبادي الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان الفائزة بجائزة نوبل للسلام، أمس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمنع إيران من استخدام أقمارهما الصناعية لبث ما وصفته بالدعاية التي تروج لها طهران وتنقيح عقوباتهما حتى لا تضر بالشعب. واتهمت عبادي القوى الغربية بعدم الاهتمام بانتهاك طهران لحقوق الإنسان في إطار سعيها للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن طموحاتها النووية. وانتقدت العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران. وقالت “كان للعقوبات تأثير قوي، فالشعب أصبح فقيرا جدا، بعض الأدوية لا يمكن العثور عليها في إيران، وأسعار الطعام أغلى في إيران من أميركا وأوروبا”. وأضافت أن العقوبات التي تضر الشعب الإيراني يجب أن تستبدل بعقوبات تضعف الحكومة لا الشعب. كما طالبت بفرض حظر على سفر نواب الوزراء ومن هم أعلى، ومصادرة أموالهم وودائعهم في البنوك الأوروبية والأميركية. 80 معتقلاً إيرانياً يضربون عن الطعام احتجاجاً على وضعهم نيقوسيا (أ ف ب) - أكدت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس الأول، أن نحو 80 معتقلا سياسيا إيرانيا بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على وضعهم وعدم حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة. وفي بيان مشترك أبدى الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومركز الدفاع عن حقوق الإنسان، ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران قلقها من قرار أكثر من 80 سـجـين رأي، الإضـراب عن الطعام بعد أن “حرموا من العلاج الطبي المطلوب”. ومن بين هؤلاء، المحامي عبد الفتاح سلطاني العضو المؤسس لمركز الدفاع عن حقوق الإنسان مع حائزة نوبل للسلام المحامية شيرين عبادي. وبدأ سلطاني المعتقل في سجن إيفين شمال طهران، أول الشهر الجاري إضرابا عن الطعام “احتجاجا على رفض السلطات تقديم المساعدة الطبية لعشرات المعتقلين”. كما بدأ نحو 80 معتقلا الأحد “إضرابا عن الطعام لثلاثة أيام” في سجن راجيشهر القريب من كرج، على بعد نحو مائة كلم غرب طهران. ويندد المضربون، خاصة بـ”تدخلات” أجهزة الأمن خلال نقل المعتقلين إلى المستشفيات ورفض السلطات دفع المصاريف الطبية المكلفة. وقال كريم لحجي رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والذي يعد من ألد أعداء النظام الإيراني، إن “السلطات تتصرف على ما يبدو بشكل انتقامي مع سجناء الرأي الذين اعتقلوا لمجرد أنهم مارسوا حقوقهم، علاوة على أعمال التعذيب التي يتعرضون لها في الحبس المؤقت والعقوبات القاسية التي تنزل بهم بعد محاكمات غير عادلة، فإنهم يحرمون من الرعاية الصحية المفروض حصولهم عليها”. وذكرت عبادي رئيسة مركز الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه “في السنوات الأخيرة توفي أكثر من عشرة سجناء رأي بسبب الإهمال المنهجي، وغالبا في ظروف مريبة داخل السجون الإيرانية”. ودعت هذه المنظمات غير الحكومية إلى إصدار مشروع قرار في الأمم المتحدة يكشف “الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©