الأطباء يحذرون من قلة التمارين والأنماط الغذائية السائدة

دق أطباء مختصون بالغدد الصماء يشاركون في مؤتمر مستشفى النور الرابع تحت عنوان ''أمراض الغدد والسكري'' ناقوس الخطر وتتمثل في استمرار الممارسات الحياتية الحالية والمتمثل في قلة التمارين الرياضية والانماط الغذائية الخاطئة، بما من شأنه أن يفاقم مشكلة مرض السكري والأمراض المزمنة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات التي تعتبر ثاني دولة في العالم من حيث انتشار مرض السكري· وأكد أطباء مشاركون في المؤتمر الذي نظم بالتعاون مع جامعة مايو كلينك أمس ولمدة ثلاثة أيام أن زيادة نسبة انتشار مرض السكري تتطلب وضع استراتيجيات تركز على الطلبة والأطفال في الدرجة الأولى، بحيث يتم حثهم على ممارسة الرياضة والابتعاد عن الأغذية غير الصحية· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بدعم الجهود نحو صحة جيدة وعناية طبية متطورة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث اتخذت منحى شاملاً للرعاية الصحية ليس فقط من خلال تقديم مستوى عال من الرعية الصحية لكافة الأمراض الحادة والمزمنة وإنما من خلال فهمها لدعم الصحة والطب الوقائي كمبادئ أولية لتوفير صحة عامة عالية المستوى· وقال معاليه لدى افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر إن انعقاد المؤتمر يفيد في تشكيله فرصة لالتقاء الخبرات في المجال الطبي، والذي بنظره يؤدي إلى تقدم واضح ومهم في تطوير الرعاية الصحية في الدولة والمنطقة سيما مع مشاركة أطباء من مايو كلينك· وعن تناول المؤتمر لموضوع الغدد الصماء أوضح معالي الشيخ نهيان أن الغدد الصماء موضوع مهم نظراً لتأثيرها على العديد من وظائف الجسم البشري، لافتاً إلى وجود تحديات تواجهها الرعاية الصحية نتيجة للتطور السريع في المنطقة الذي جلب معه قلة الحركة وأنماط الحياة الغذائية حيث أصبحت هناك زيادة في انتشار الإصابة بمرض السكري· وأوضح أن 40% من مواطني دولة الإمارات فوق الستين عاما هم من مرضى السكري، كما أن السمنة وإصابة الشباب بداء السكري من النوع الثاني في ازدياد واضح وهو ما يتطلب توحيد الجهود نحو تطوير الجهود لمواجهة الأسباب المؤدية لازدياد نسب الإصابة بمرض السكري، ولإيجاد نظام صحي متجاوب لاحتياجات الأشخاص والمجتمعات على حد سواء· من جهته، أكد الدكتور قاسم العوم مدير عام مستشفيات النور، خلال الافتتاح، أن القطاع الطبي الخاص سيعمل بكل قدراته لمشاركة القطاعات الصحية في تنفيذ برامج وخطط عام 2009 الذي أطلقت عليه الدولة عام الوقاية من السكري، مشيراً إلى أن نسبة انتشار مرض السكري في الامارات وصلت ما بين 20 ـ 25 % ونصف المرضى لا يعلمون بإصابتهم بالمرض· وأكد العوم أن حكومة أبوظبي وخلال سنوات قليلة نجحت في تطبيق التأمين الصحي وفق أحدث النظم العالمية ما أسهم في توفير مظلة صحية شاملة للمواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي· وعقدت في اليوم الأول من المؤتمر ثلاث جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة تسع أوراق علمية ركزت على أورام الغدد بما فيها الغدد الدرقية ووسائل تشخيصها، ثم العلاج الهرموني لأورام الثدي، وعلاج مرض السكري بالأنسولين حيث تم التأكيد على أهمية العلاج المبكر للوقاية من المضاعفات، بينما ركزت الجلسة الثانية على علاج السكري· يذكر أن إحصاءات ''منظمة الصحة العالمية'' تشير إلى أن الإمارات تقع في المرتبة الأولى خليجياً والثانية عالمياً من حيث معدّل الإصابة بمرض السكري، حيث يعاني من 20 ـ 25% من السكان من السكري وهناك نسبة كبيرة معرّضة للإصابة به في المستقبل حيث تصل وفق بعض التقديرات إلى 17%·