الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل لقاء دولي ثلاثي في تحديد موعد لـ «جنيف-2»

فشل لقاء دولي ثلاثي في تحديد موعد لـ «جنيف-2»
6 نوفمبر 2013 09:46
عواصم (وكالات) - أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك إلى دمشق، أن محادثات جرت في جنيف أمس، مع دبلوماسيين أميركيين وروس رفيعين، لم تتح «للأسف» تحديد موعد لمؤتمر «جنيف - 2» الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية المحتدمة، معرباً عن الأمل في التوصل إلى عقد هذا المؤتمر «قبل نهاية العام الحالي»، وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً ثلاثياً ثانياً مع ممثلي البلدين في 25 نوفمبر الحالي. جاء ذلك بعد أن نقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية الرسمية في وقت سابق أمس، عن مصدر قريب من المحادثات التمهيدية لـ«جنيف - 2» تأكيده أن المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر المقبل. ووسط شروط وأخرى مضادة تتمركز حول مصير الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية المقترحة ومشاركة طهران في المؤتمر، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن نظام الأسد لن يذهب إلى «جنيف - 2» لتسليم السلطة، في حين شددت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان على أن النظام الحاكم سيذهب إلى المؤتمر من أجل وقف «العنف والإرهاب» دون وصاية. من ناحيته، استغرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مطلب أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وضع إطار زمني واضح لرحيل الرئيس بشار الأسد واستبعاد إيران من حضور المؤتمر، في تأكيد لموقف موسكو، مشدداً على ضرورة عدم وضع شروط مسبقة لـ«جنيف - 2». بينما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن بلاده «قد تستخدم نفوذها» لتشجيع «المقاتلين الأجانب» على الانسحاب من سوريا في ما يبدو إشارة إلى مسلحي «حزب الله». بالتوازي، أكد نظيره الأميركي جون كيري أن هدف المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف الأول نهاية يونيو 2012، الذي ينص على سلطة انتقالية كاملة الصلاحيات دون تطرق لمصير الأسد، مشدداً على أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا»، وأضاف قوله «لا اعرف كيف يمكن لأحد الاعتقاد أن المعارضة ستبدي موافقة على استمرار الأسد». في حين أفاد بيان صحفي للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بحثا سير التحضير لمؤتمر «جنيف - 2» وعبرا عن نيتهما مواصلة العمل من أجل تحقيق حل سياسي للنزاع السوري. في وقت أكدت فيه وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي، إن المحادثات التي جرت في جنيف أمس، مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة، وانضم إليها لاحقاً ممثلون عن الدول الثلاث الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (بريطانيا وفرنسا والصين)، لم تتح «للأسف» تحديد موعد لمؤتمر السلام المقترح حول سوريا المعروف باسم «جنيف - 2». وأعرب الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف «عن الأمل» بالتوصل إلى عقد هذا المؤتمر «قبل نهاية العام الحالي»، معتبراً أن «عملًا مكثفاً قد أُنجز»، وأعلن أن اجتماعاً ثلاثياً ثانياً بينه وبين الأميركيين والروس سيعقد في 25 من الشهر الحالي. وقال الإبراهيمي، إن المعارضة السورية مدعوة «للقدوم عبر وفد مقنع»، مضيفاً «أن مختلف مكونات المعارضة تتواصل مع بعضها البعض، وهذه واحدة من الأمور التي يتوجب عليهم اتخاذ قرار بشأنها»، في إشارة إلى مشاركتهم أو عدم مشاركتهم في المؤتمر واختيار الوفد الذي سيمثلهم. وشدد الإبراهيمي على أن «المؤتمر يجب أن يعقد من دون شروط مسبقة». ورداً على سؤال حول مشاركة طهران في المؤتمر، قال «إن المحادثات لم تنته بعد». وفي وقت سابق، نقلت وكالة «إيتار - تاس الروسية» الرسمية للأنباء عن مصدر قريب من المحادثات التمهيدية لمؤتمر السلام الدولي حول سوريا، قوله إن المؤتمر الذي يشمل ممثلين للحكومة السورية والمعارضة لن يعقد الشهر الحالي. وبعد تأجيل الموعد مراراً كان من المنتظر عقد المؤتمر مبدئياً في 23 نوفمبر الحالي. ونقلت إيتار - تاس عن المصدر الذي لم تحدده قوله في جنيف، إن «المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر المقبل». وجرت المباحثات بمشاركة نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان وروبرت فورد السفير الأميركي لدى دمشق، فيما التحق بهم لاحقاً، ممثلو بريطانيا وفرنسا والصين. وتحدثت وسائل إعلام روسية نقلاً عن مصادر دبلوماسية في جنيف، عن توافق روسي أميركي على تأجيل المؤتمر وسط انطباع عام بأن نتائج المعارك في سوريا تفرض أجندة المؤتمر وتحديد موعده. وقالت، إن ممثلي روسيا والولايات المتحدة يجرون اتصالات مع عواصمهم لتحديد موعد «جنيف - 2» في ديسمبر المقبل في ضوء جدول مواعيد لافروف وكيري وبان كي مون أمين عام الأمم المتحدة. وكان وزير لافروف أعلن في وقت سابق أمس، أنه يجب دعوة إيران لمؤتمر السلام المقترح بشأن سوريا في تأكيد لموقف بلاده بعدما قال زعيم الائتلاف المعارض أن الائتلاف لن يشارك إذا حضرت إيران. كما انتقد لافروف طلب الجربا وضع إطار زمني واضح لرحيل الأسد قائلاً، إنه يجب عدم وضع شروط مسبقة لجنيف- 2 للسلام. وقال لافروف في مؤتمر صحفي رداً على سؤال عن بيان الجربا «يجب بكل تأكيد دعوة كل أصحاب التأثير على الوضع...وهذا لا يشمل الدول العربية فحسب بل أيضاً إيران». ذكرت إيتار- تاس نقلًا عن مصدر قريب من محادثات جنيف قوله أمس، إن موسكو وواشنطن والأمم المتحدة ستواصل بحث إمكانية مشاركة إيران في محادثات السلام السورية. ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تحدده قوله «هذه المسألة ستخضع لمزيد من البحث». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني لتلفزيون «فرانس 24 » أمس، «طهران مستعدة لمطالبة جميع القوى الأجنبية بالانسحاب من سوريا.. نحن مستعدون.. للضغط من أجل انسحاب كل المقاتلين غير السوريين من الأراضي السورية». وكان ظريف يرد على سؤال عما إذا كانت بلاده مستعدة لاستخدام نفوذها على جماعة «حزب الله» اللبنانية التي تحارب إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©