فقد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس أغلبيته البرلمانية في تصويت يتعلق بالميزانية بمجلس النواب، وقالت المعارضة على الفور إن التصويت يبين أنه ينبغي لبرلسكوني تقديم استقالته.
وأشار الاقتراع إلى أن برلسكوني فقد أغلبيته البرلمانية الأمر الذي يزيد الضغوط عليه كي يستقيل. وفاز برلسكوني في الاقتراع الخاصة باعتماد الحسابات الختامية لعام 2010 لامتناع المعارضة عن التصويت، لكنه لم يحصل إلا على 308 أصوات وهو ما يقل كثيرا عن عدد الأصوات اللازم لتحقيق الأغلبية المطلقة وهو 316 صوتاً في المجلس المؤلف من 630 عضواً.
وقالت المعارضة على الفور، إن التصويت يبين أنه ينبغي لبرلسكوني تقديم استقالته.
وكان زعيم حزب رابطة الشمال الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الحاكم في إيطاليا عن زعيم الحزب اليميني أومبيرتو بوسي قال، إن برلسكوني ينبغي أن يتنحى. كما قال بوسي الذي يتولى أيضاً منصب وزير الإصلاحات في حكومة برلسكوني، إن أنجلينو ألفانو زعيم حزب شعب الحرية الذي ينتمي إليه برلسكوني يمكن أن يكون رئيساً محتملا للحكومة الجديدة.
وأبلغ برلوسكوني مساء أمس الرئيس الإيطالي جيورجيو نابوليتانو بأنه يعتزم طلب التصويت على الميزانية الجديدة منتصف شهر نوفمبر الحالي وسيستقيل من منصبه بعد إقرارها.
وقال نابوليتانو إنهما بحثا تداعيات الأزمة وإنه سيشاور كل القوى السياسية الإيطالية بشأن الخطوات التالية. ويبدو أن مفاوضات اللحظة الأخيرة التي أجراها برلسكوني فشلت في حصوله على دعم قبيل جلسة التصويت. وكان برلسكوني التقى أمس بمكتبه في روما عضوة البرلمان إيزابيلا بيرتوليني عن حزب شعب الحرية المحافظ الذي يرأسه، وهي عضوة في مجموعة من أعضاء الائتلاف الحاكم. وكان وزير المالية الإيطالي جيوليو تريمونتي انسحب من اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل، حسبما ذكر دبلوماسيون حيث تقف الحكومة الايطالية المحافظة على شفا الإنهيار.
عدد اليوم
