الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء: حقائق علمية وشرعية يستند إليها «التقويم الهجري» والاختلاف وارد

علماء: حقائق علمية وشرعية يستند إليها «التقويم الهجري» والاختلاف وارد
6 نوفمبر 2013 10:58
إبراهيم سليم (أبوظبي) - جزم علماء بصحة التقويم الهجري في الدولة للعام 1435، عازين ذلك إلى استناده لحقائق علمية وشرعية وفلكية. ورغم أن العلماء اعتبروا أن اختلاف مطالع الأهلّة أمر وارد، إلا أنهم أكدوا أهمية التزام المواطنين والمقيمين بتقويم الدولة المعتمد، والذي تسترشد به العديد من دول العالم وتعمل بما فيه. ودعوا في تصريحات لـ”الاتحاد” إلى عدم الانسياق وراء ما يردده العامّة، الذين لا يستندون إلى العلم، وأن البحث والتقصي بشأن رؤية الهلال يقتضي قدراً من المعرفة بأحوال البروج والطوالع وميل الشمس وسمت البلاد. وكانت دول عربية وإسلامية أعلنت أمس الثلاثاء أول أيام شهر المحرم، فيما كانت الإمارات اعتمدت يوم أمس الأول، مطلع الشهر نفسه؛ ما أثار جدلاً على بعض مواقع التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن التقويم الهجري في الدولة يستند إلى حقائق علمية وشرعية وفلكية، فيما تتواصل الجهات المسؤولة عن وضعه مع المراصد والمعاهد والمراكز الفلكية بالخارج، ومنها: مرصد حلوان ومركز الزلازل والعلوم الفلكية بتركيا ومراصد إسلامية أخرى. بداية، أكد سماحة السيد علي الهاشمي المستشار الديني بوزارة شؤون الرئاسة، أن تقويم الدولة الهجري، مبني على العلم والشريعة، إضافة إلى الفلك، مشيراً إلى أن هذا التقويم سليم، وأن إصداره يعتمد على الحقائق العلمية والشرعية، والتواصل مع المراصد والمعاهد والمراكز الفلكية بالخارج، ومنها: مرصد حلوان ومركز الزلازل والعلوم الفلكية بتركيا ومراصد أخرى. وقال إن البحث والتقصي بشأن رؤية الهلال يقتضي من المعترض قدراً من المعرفة بأحوال البروج والطوالع وميل الشمس وسمت البلد الذي يعيش فيه. ونوه إلى أن التقويم الهجري في الدولة يصدر سنوياً منذ نحو 44 عاماً، وفق حسابات وحقائق علمية وشرعية وفلكية، فيما تستعين وتسترشد به بعض الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنه يباشر بنفسه في إعداد تقويمات العديد من دول العالم، خاصة تلك التي تعمل بالزراعة. وقال إن كتب الفقه تحوي كيفية ثبات رؤية الأهلة، ومتطلباتها، وكيف ومتى ومن يؤخذ برأيه فيها، حيث لم تترك الأمور لمن لا يملك الخبرة والعلم بأمور الفلك. ودعا فضيلته إلى التثبت من المعلومات وعدم الانسياق وراء ما يردده العامة، ومن لا يستند إلى العلم، مطمئناً كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة على صحة تقويم السنة الهجرية للعام 1435 هجرية. في السياق ذاته، قال فضيلة الدكتور أنس قصار من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: إننا مأمورون بالاقتداء بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المعتمد لدينا ولابد أن نسير على هذا التقويم، مرجحاً استناده إلى علم الفلك. وأضاف: كنا نتمنى أن تتفق الرؤية بين البلدان الإسلامية فيما يتعلق بهذا الأمر، وخاصة مع الارتباط بالأيام البيض من كل شهر والتي يصومها المسلمون باعتبارها من السنن التي أوصى بها النبي بصيامها، وكذلك صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء وهي من الأيام التي يحرص جموع المسلمين على صومها. ودعا المواطنين والمقيمين بالدولة إلى الالتزام بتقويم دولة الإمارات العربية المتحدة الخاص بالسنة الهجرية 1435 هجرية. وعن استخدام تقاويم أخرى في التعبد، أجاز ذلك لم ثبت لديه الهلال بالعين المجردة، معتبراً أن ذلك هو الأحوط له خاصة، حيث ثبت عند جمهور العلماء اعتماد وتقديم رؤية العين على الحسابات الفلكية، رغم رأي من يرى من أهل العلم أن الاعتماد يكون على الفلك. ونوه قصار إلى أنه ثبت تطور علم الفلك، وأصبح من الدقة بحيث قد يصل إلى 99.9 في المائة، وقد تثبت ولادة الهلال، ولكن هل يمكن رؤيته، وذلك هذا هو مناط الأمر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وأفطروا على رؤيته، وهو المعتمد عند المسلمين، وإذ اختلفت المطالع حدث الاختلاف في توقيتات. من جانبه، أكد الدكتور أحمد الكبيسي أستاذ الشريعة أن تقويم دولة الإمارات سليم، وثبت من خلال الرؤية العينية، والحسابات الفلكية، مشيراً إلى ما في الدين من اتساع ورحمة فوق ذلك ويزيد، معتبراً أن من أراد اتباع سنة صيام الأيام البيض وفق الالتزام بتقويم الدولة فله ذلك، ومن اعتمد على تقويم آخر فله ذلك، رغم تأكيده بأن تقويم الدولة للعام الهجري صحيح. وقال فضيلته إن اختلاف المطالع وارد، وهناك دول تصوم وتفطر حسب مطالع الهلال، وبما أن هناك اختلافا بين المطالع بالمنطقة، فإن الاختلاف وارد، وليس من المذمات، ولا يضر أحداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©