اتهم محافظ الأنبار قاسم الفهداوي أمس الجيش العراقي بمحاولة اغتياله، معتبراً أنها جزء من مخطط دولي لإثارة الفتنة في العراق استهلته الحكومة العراقية بحملة الاعتقالات. وحذر وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي من الاختلاف على حرمة الدم العراقي ووحدة العراق ومصلحته العليا، فيما قتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بأعمال عنف واعتقلت الشرطة قائدا في تنظيم “القاعدة” و4 من مساعديه.
وقال الفهداوي أمس إن عناصر الجيش العراقي حاولت اغتياله أمس الأول غرب بغداد. وأضاف أن “محاولة الاغتيال التي تعرضت لها أمس غرب بغداد، تختلف عن المحاولات السابقة”، مبيناً “كنت سابقا استهدف من قبل القاعدة، أما هذه المرة فللأسف استهدفت من قبل بعض عناصر الجيش الذين كانوا ميليشيات”. وكانت إدارة محافظة الأنبار، أعلنت أمس الأول أن الفهداوي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه غرب بغداد، أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر حمايته. وأشار الفهداوي إلى أن “عملية الاستهداف تمت على بعد 50 إلى 100 متر من نقطة تفتيش تابعة للواء المثنى”، مشيراً إلى أن “هناك عناصر في الجيش لا تريد للعراق خيراً، ولا للمصالحة الوطنية أن تقوم”.
وأضاف أن “هناك البعض يدفعوننا دفعاً في الأنبار لكي لا نذهب لبغداد ونقطع العلاقات بها ونتجه إلى الإقليم”، معتبراً أن “هذا الموضوع فيه مصالح دول لا تريد للعراق ولا للأنبار خيرا، وهي ذاتها التي ورطت الحكومة مرات عدة وآخرها عمليات الاعتقال، وأن محاولة اغتيالي تدخل ضمن عمليات التوريط”. وأكد محافظ الأنبار أن “جزءاً من الحكومة مصرة أن المعتقلين في الحملات الأخيرة إرهابيون وسيقلبون النظام في العراق”، واصفا الاعتقالات الأخيرة بـ”مهزلة تورطت الدولة بها”.
إلى ذلك حذر وزير الدفاع سعدون الدليمي أمس من الاختلاف على حرمة الدم العراقي ووحدة العراق ومصلحته العليا. وقال خلال زيارته محافظة ديالى، “قد نختلف سياسيا، وذلك سمة للأنظمة الديمقراطية، لكن لا يجب الاختلاف أن للدم العراقي ولمصلحة العراق العليا ووحدته، حرمة”.
أمنياً قتل جنديان عراقيان أمس وأصيب ثالث برصاص مسلحين في نقطة تفتيش للجيش العراقي بمنطقة البعاج غرب الموصل مركز محافظة نينوى. واعتقل الجيش العراقي مسؤولا بارزا في تنظيم “القاعدة” وأربعة من مساعديه غرب الموصل.
وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار قتل اثنين من الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم شنه مسلحون بأسلحة كاتمة للصوت استهدفوا بها دورية للشرطة العراقية.
وفي بعقوبة بمحافظة ديالى أصيب قائد في مجالس الصحوة بانفجار قنبلة زرعت على الطريق. كما استهدفت قنبلة على طريق رئيس بلدية بعقوبة دون أن تحدث أي إصابات. وانفجرت قنبلة ثالثة في نفس المدينة زرعت أمام منزل قاض دون أن تسفر عن أي خسائر.
وفي بغداد أسفر انفجار قنبلة على طريق عن إصابة أربعة أشخاص بجروح منهم شرطيان في حي الأعظمية شمال العاصمة.
عدد اليوم
