شروق عوض (دبي) ــ نفذ الدفاع المدني بدبي خلال الفترة من الأول من يناير وحتى نهاية سبتمبر، 522 تدريباً لإخلاء مواقع، استفاد منها 269 ألفاً و269 شخصاً، محققاً زمن وصول 5 دقائق و36 ثانية لفرق من مراكزها إلى مواقع التمارين، بحسب اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة.
وقال المطروشي: إنّ قفز فرق الدفاع المدني وتنفيذها 522 تمرين إخلاء بدلاً من 450 تمرينا كانت محددة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ناجم عن الاستجابة الإيجابية لأصحاب المنشآت للحملة التوعوية الوقائية التي قامت بها إدارات مراكز الدفاع المدني في جميع المناطق لحثهم على إجراء عمليات الإخلاء نظراً لأهميتها والفائدة المرجوة منها.
وقال اللواء المطروشي لـ “الاتحاد”: هذه التمارين تأتي ضمن الهدف الاستراتيجي الثاني للإدارة العامة للدفاع المدني بدبي المتمثل بالتنسيق والدعم والأداء المتميز والمشاركة مع كافة الجهات المعنية في مواجهة الأزمات والكوارث من خلال وضع خطة لمواجهة الحالات الطارئة المتوقع حدوثها وكيفية التعامل معها في أسرع وقت ممكن، والعمل على إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات في مناطق الخطر عند وقوع الحوادث، ورفع جاهزية مراكز الدفاع المدني وخفض زمن الاستجابة وزيادة التنسيق بين الجهات الداعمة”.
وعزا المطروشي أسباب نجاح إدارات مراكز الدفاع في تحقيق الفاعلية من عمليات تمارين الإخلاء إلى تطبيقها لدليل إجراءات الطوارئ (SOPs) مع خطط تشغيلية للتعامل مع كافة الفرضيات المتعلقة بالطوارئ والأزمات والكوارث، إضافة إلى وضع التدابير الاحترازية لمنع وقوعها أو التقليل من الخسائر في حال وقوعها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وحول أكثر الجهات والمؤسسات التي نفذت فيها التمارين، قال: “تم تنفيذ تمارين الإخلاء في مختلف المنشآت والمباني كالأبراج والأسواق والشركات والمدارس والدوائر الحكومية وسكن العمال، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من تلك التمارين بلغ 269 ألفاً و269 شخصاً، كما شارك في التمارين 5113 رجل إطفاء و1301 شرطي و1397 مسعفاً، فيما بلغت نسبة رضا المتعاملين 97,8%، وكان لمركز السطوة التقدم في عدد التمارين، حيث نفذت فرق المركز خلال هذه الفترة 102 تمرين اخلاء وبلغ عدد المستفيدين منها اكثر من تسعين ألفاً.
وأوضح، أنّ التركيز على الأسواق جاء بناءً على وضع الدفاع المدني مصفوفة للمخاطر تتكون من خمس فئات، فئة (أ) الخاصة بالأرواح، ويشمل ذلك جميع المباني والمنشآت التي يوجد فيها عدد كبير من الأشخاص كالمستشفيات والمدارس وسكن العمل والفنادق والأسواق والمرافق الترفيهية وغيرها، والاخطار من فئة (ب) وتشمل المناطق الصناعية والمستودعات، أما الاخطار من فئة (ج) فتشمل المباني العالية والسراديب، والاخطار من فئة (د) وتشمل الحوادث البحرية، اضافة إلى الاخطار الخاصة وتشمل البنية التحتية والهياكل المعمارية الخاصة والحدائق الترفيهية ومزارع الحيوانات.
ولفت قائد عام الدفاع المدني بالإنابة إلى أن الأسواق والمراكز التجارية تأتي ضمن الفئة (أ) ولها الأولوية في تمارين الإخلاء نظراً لأهميتها، وتم تنفيذ تمارين إخلاء في معظم تلك الأماكن في دبي خلال هذا العام، ومنها دبي مول ومول الإمارات”.
وقال المطروشي: تجري التمارين دائماً في الأوقات التي لا تؤثر سلباً على نشاط تلك المراكز أو راحة المتسوقين، ويجري إعداد التمارين وفق اجراءات تنسيقية متكاملة بين إدارات مراكز الدفاع المدني في كل منطقة اختصاص وبين مسؤولي السلامة في المنشآت أو المباني التي تتم فيها تمارين الإخلاء.
وأشار المطروشي إلى أنّ التمارين التي تجري في المدارس، وتجمعات سكن العمال تشكل أعلى نسبة من إجمالي عدد التمارين، لأن كليهما ضمن الفئة (أ) من مصفوفة المخاطر، ولهما أولوية خاصة في الخطة السنوية لتمارين الإخلاء.
عدد اليوم
