الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي لأوباما: نتنياهو كذاب ولا يمكنني تحمله

ساركوزي لأوباما: نتنياهو كذاب ولا يمكنني تحمله
9 نوفمبر 2011 13:58
ذكرت وسائل إعلام غربية أمس، نقلاً عن موقع إخباري إلكتروني فرنسي على شبكة الإنترنت أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغ نظيره الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي بأنه سئم التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه “كذاب”. في حديث ثنائي سري صريح مع أوباما على هامش قمة مجموعة الدول العشرين المتقدمة اقتصادياً في باريس يوم الخميس الماضي سمعه الصحفيون مصادفة لأن مكبرات الصوت في قاعة الاجتماعات كانت مفتوحة، قال ساركوزي “لا يمكنني تحمل نتنياهو. إنه كذاب”. ورد عليه أوباما قائلا “انت سئمت منه لكنني مضطر للتعامل معه أكثر منك كل يوم”. وسبق ذلك عتاب من أوباما لساركوزي حيث أبلغه أن الولايات المتحدة فوجئت بتأييد فرنسا لمنح فلسطين عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” يوم 31 أُكتوبر الماضي. وقال “لم ترق لي الطريقة التي عرضتم بها الأمر فيما يتعلق بالعضوية الفلسطينية في اليونسكو. هذا أضعف موقفنا وكان يجب التشاور معنا، لكننا تجاوزنا هذا الموقف الآن”. وأكد ساركوزي أن فرنسا لن تتخذ أي قرار منفرد عندما يصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. ورد أوباما قائلاً “أتفق معك في هذه المسألة، ولابد من توصيل رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أن عليهم التوقف عن ذلك فوراً”. وعلى الرغم من إعلان القيادة الفلسطينية أنها لن تسعى للعضوية في أي هيئة دولية أُخرى، أضاف أوباما أنه قلق من تأثيرات احتمال قطع بلاده التمويل عن منظمة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة إذا منحتا فلسطين العضوية الكاملة، كما عاقبت بذلك “اليونيسكو”. وأوضح موقع “أري سور ايماج” الفرنسي متخصص في تحليل تقارير وسائل الإعلام أنه تم تسليم الإعلاميين في قاعة أُخرى أجهزة الترجمة الفورية لمؤتمر صحفي مشترك بين أوباما وساركوزي مسبقاً، فأوصل صحفيون قليلون سماعاتهم بهاعلى الفور وتمكنوا من التقاط جزء من حديثهما السري لكنهم لم ينشروه آنذاك لأنهم اعتبروه خاصاً وليس للنشر. وقال مراسل الإذاعة الإسرائيلية في فرنسا جدعون كورتس إنه وزملاؤه الذين سمعوا الحديث قرروا ألا يتحدثوا عنه “من باب النزاهة وحتى لا يسببوا إرباكا للمكتب الصحفي لقصر الأليزيه”. وفيما رفض مكتب نتنياهو ومسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة التعليق على الأمر، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال لصحفيين في باريس “علمت بالحادثة. يجب أن نرى ما حدث فعلا ولا أريد التحدث عن ذلك الآن”. ودعا الصحفيين الى الاتصال برئاسة الجمهورية الفرنسية لتأكيد أو نفي صحة حديث ساركوزي وأوباما التصريحات. وأوضح فاليرو “هذا يمنعنا من رؤية ما هو أساسي. كل ما نريده هو مواصلة العمل على استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط لأن الأمور لا تحقق أي تقدم”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لصحفيين في واشنطن “ليس لدي أي تعليق على هذا الحديث المفترض الذي يُزعم أنه جرى أثناء لقاء ثنائي ولا على أي حديث محدد”. وأضاف “الكل يعلم أن الرئيس (الأميركي) والولايات المتحدة وفرنسا ليسوا متفقين بشأن التصويت على انضمام الفلسطينيين إلى اليونيسكو”. ولم يتضح سبب نقمة ساركوزي على نتنياهو، لكن يُعتقد أنها ناجمة عن انهيار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين موافقة الأخير على توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. ومن المرجح أن يكون عدم دفاع أوباما عن نتنياهو فرصة يستغلها خصومه الجمهوريون في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها أواخر العام المقبل لتصويره على أنه مناهض لإسرائيل. وربما يؤدي أيضاً إلى إثارة استياء جماعات الضغط اليهودية القوية في الولايات المتحدة وأنصار إسرائيل وفي الكونجرس الأميركي. في السياق نفسه، فشلت لجنة مجلس الأمن الدولي لتقييم طلبات عضوية الأمم المتحدة التي تضم خبراء قانون من جميع دول المجلس الخمس عشرة، في الإجماع بشأن قبول طلب القيادة الفلسطينية ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة. وقالت مسودة تقرير للجنة تم توزيعها على الأعضاء الخمسة عشر أمس “عجزت اللجنة عن التوصل إلى إجماع بشأن رفع توصية إلى مجلس الأمن بقبول طلب فلسطين”.
المصدر: باريس، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©