الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حجاج من آسيا الوسطى يتاجرون في منى لتمويل رحلتهم

8 نوفمبر 2011 23:27
يجلس حجاج من آسيا الوسطى، خصوصاً داغستان، على قارعة الطرق في سوق الكويت في مشعر منى لبيع مختلف أنواع البضائع التي جلبوها لتمويل رحلة الحج نظراً لكلفتها المرتفعة بالنسبة لهم. ويقول يوسف باييف (30 عاماً) من داغستان إن “بيع البضائع للحجاج مصدر رزق وتمويل للعديد من الداغستانيين الذين يحرصون على جلب أنواع عدة”. ويضيف أن “النقود التي نحصل عليها من بيع البضائع تمول رحلة الحج، فليس باستطاعة الكثيرين دفع التكاليف الباهظة للحج”. وتتكدس البضائع في السوق، حيث يحرص آلاف الحجاج على شراء الهدايا والتذكارات لذويهم بعد انتهاء رحلة الحج. وبين البضائع معاطف صوفية وملابس شتوية إلى جانب أخرى مصدرها الصين. ويتابع باييف الذي يحج للمرة الأولى أن “الرحلة تستغرق أسبوعاً بالحافلة وهي شاقة للغاية. فمعظم الداغستانيين يصنعون الملبوسات الشتوية والمعاطف في بيوتهم من أجل بيعها في مكة المكرمة أثناء الحج”. ولم تتسن معرفة أعداد الحجاج القادمين من مناطق آسيا الوسطى، لكنها ليست كبيرة نظراً لقلة السكان هناك، كما أن النسبة المخصصة لكل بلد لا تتعدى عشرة آلاف شخص لكل مليون نسمة. ويوجد في السوق أيضاً باعة المثلجات والسبح بمختلف أنواعها والمأكولات والتحف الفخارية والنحاسية وبطاقات الاتصالات الهاتفية، كما يبيع حجاج من الشيشان السجاد المصنوع محلياً. وعادة يشتري الحجاج التمور بأنواعها المتفرقة ومجسمات الكعبة ومياه زمزم. من جهته، يقول بهاء الدين (40 عاماً) إن تكلفة رحلة الحاج من داغستان “تصل إلى 70 ألف روبل (2300 دولار)، إنها المرة الأولى التي أؤدي فيها فريضة الحج وأنا مقتدر مالياً، لست بحاجة لبيع أي شيء”. ويضيف أن “بيع الملابس للنساء فقط، فالرجل عندنا لا يبيع، الحجاج الداغستانيون يجلبون ملابس الشتاء من معاطف وقبعات يمكن أن يشتريها السعوديون، كما أن الجاكيتات والمناظير الروسية مفضلة لدى الحجاج العرب”. وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أعلنت الأحد، أن عدد الحجاج بلغ حوالى ثلاثة ملايين، وصل أكثر من ثلثهم من داخل المملكة. وأضافت أن “إجمالي عدد الحجاج بلغ مليونين وتسعمئة وسبعة وعشرين ألفاً، بينهم مليون وثمانمئة وثمانية وعشرون ألفاً من خارج المملكة، والبقية وعددهم مليون وتسع وتسعون ألفاً وصلوا من داخل المملكة، غالبيتهم العظمى من المقيمين غير السعوديين”. وعلى مقربة من بهاء الدين، تبيع شابتان سعوديتان إكسسورات نسائية خفيفة، وتقول إحداهن رداً على سؤال “جئنا من مدينة جدة لبيع هذه الإكسسوارات خلال موسم الحج، لأنه فرصة بالنسبة إلينا”. وتضيف الفتاة وهي في منتصف العشرينيات تقريباً “أنا وشقيقتي اعتدنا المجيء إلى مكة سنوياً خلال الحج للاستفادة من أعداد الحجاج الكبيرة والطلب المرتفع، نحقق أرباحاً جيدة هذه الأيام”. والمنطقة التي يقع فيها سوق الكويت ليست مخصصة للبيع والشراء، إلا أن الحركة التجارية نشطة جداً ويرتادها حجاج متعجلون يرغبون في المغادرة الثلاثاء للعودة إلى ديارهم. ويقول محمد إسلام (56 عاماً) من إندونيسيا “أبحث عن هدايا لعائلتي في جاكرتا، هناك العديد من الأشياء الجميلة لكنني لم أقرر بعد”. ويضيف “الهدية من مكة لها طعم خاص، أنها تذكرك بأطهر بقعة على وجه الأرض ويتبارك بها الأبناء”. أما الحاجة الفلسطينية أم وليد (63 عاماً) فتقول “تركت أبنائي وبناتي في الضفة الغربية، سأشتري لهم بعض الهدايا، أفضل ملابس الشتاء للأولاد وبعض الإكسسوارات والحلي للبنات”.
المصدر: منى (السعودية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©