يوسف البستنجي (أبوظبي)
تراجعت نسبة التوطين في القطاع المالي والمصرفي بالدولة بشكل طفيف بنهاية عام 2014، مقارنة مع مستوياتها بنهاية العام الأسبق، لتنخفض ما دون 34?، بحسب جمال أحمد الجسمي المدير العام لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية.
وقال الجسمي في تصريحات للصحفيين، على هامش الاجتماع الثالث للشبكة العربية للتدريب المصرفي الذي بدأت فعالياته أمس في أبوظبي وتستمر لمدة يومين، إن نسبة التوطين في القطاع المصرفي بالدولة ما زالت تعتبر بين القطاعات الأفضل، محلياً، رغم تراجعها بشكل طفيف خلال العام الماضي.
كما أوضح الجسمي أن نسبة التوطين في الإدارات العليا للبنوك تعتبر مرتفعة نسبياً.
وأشار الجسمي إلى قرار المصرف المركزي الخاص بتوطين مناصب رؤساء الفروع للبنوك العاملة بالسوق المحلية، حيث يهدف القرار إلى توطين منصب رئيس فرع، من خلال عدم السماح بترخيص أي فرع لأي بنك في الدولة، دون أن يكون رئيس الفرع الجديد مواطناً أو مواطنة.
وقال: رغم ذلك، فإنه بنهاية عام 2014 كانت هناك 11 بنكاً فقط تبلغ نسبة توطين منصب مدير فرع فيها 100?، في حين البقية من البنوك لم تصل إلى هذه النسبة.
يذكر أنه يعمل في السوق المحلية نحو 51 بنكاً حالياً، منها 28 بنكاً أجنبياً و23 بنكاً محلياً.
وقال الجسمي، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الثالث للشبكه العربية للتدريب المصرفي: «إننا في دوله الإمارات العربية المتحدة نثمن عالياً الدور المهم الذي يمكن أن تطلع به الشبكة في تجميع الجهات المقدمة للتدريب المصرفي وإحداث التواصل المطلوب بينها للارتقاء بالموارد البشرية في مجال ألصناعة المصرفية». هذه الصناعة التي تسهم بدور كبير في دعم اقتصاداتنا الوطنية.
وأضاف: إن التحديات والتغيرات الاقتصادية الدولية تستدعي التشاور فيما بيننا، وتبادل الآراء والخبرات، وتعزيز أوصر التعاون العربي، والعمل والتخطيط المشترك للارتقاء بمواردنا البشرية بالاستعانة بأفضل الممارسات العالمية.
يذكر أن الشبكة العربية للتدريب المصرفي، كانت قد اختارت معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية أميناً لصندوق الشبكة في الاجتماع السابق الذي عقد بجمهورية مصر في ديسمبر من عام 2013. وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع الثالث للشبكة العربية للتدريب المصرفي الذي بدأت فعالياته أمس وتختتم اليوم.
ويشارك في الاجتماع بمدينة أبوظبي خمس عشرة مؤسسة مصرفية من أرجاء الوطن العربي كافة بأكثر من ثمانية عشر مشاركاً ومشاركة يمثلون مديري المعاهد والكليات المصرفية ومسؤولين من البنوك المركزية العربية. وقال الجسمي: الشبكة تهدف إلى تبادل الخبرات والارتقاء بمعارف ومهارات الموارد البشرية العاملة في القطاعات المصرفية، وزيادة قدرتها على مواجهه التحديات والمتغيرات الاقتصادية الدولية.
من جهتها، قالت الدكتورة منى البرادعي المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري ورئيس الشبكة العربية للتدريب المصرفي، إن إنشاء شبكة عربية موحدة يهدف لخلق كيان إقليمي عربي منوط بالتعامل مع الكيانات المناظرة في العالم، والارتقاء بمستوى الكوادر البشرية في القطاعين المصرفي والمالي العربي.
عدد اليوم
