الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباين التوقعات بأسواق النفط حول اجتماع أوبك المقبل

تباين التوقعات بأسواق النفط حول اجتماع أوبك المقبل
19 نوفمبر 2014 22:40
لندن (رويترز) يرى خبراء ومحللون أن الوقت قد فات، إذا أراد وزير البترول السعودي علي النعيمي وأد نظريات المؤامرة قبل اجتماع «أوبك» الحاسم الأسبوع المقبل. بوادر ذلك تتضح من حقيقة أن تدخل النعيمي الأسبوع الماضي، لم يفلح في الإجابة عن تساؤل: هل لم تعد السعودية ترغب في الدفاع عن أسعار النفط؟ وهل تسعى لتحقيق أهداف تجارية أو جيوسياسية جديدة؟ وعلى الرغم من إصرار النعيمي على أن الرياض تريد استقرار السوق، فإن دبلوماسيين ومصادر في السوق قالوا إن المسؤولين السعوديين قالوا إن المملكة بوسعها أن تتحمل لبعض الوقت الأسعار الحالية وربما مستويات أقل. ولطالما كان استقراء السياسات النفطية السعودية مسألة بالغة الصعوبة. لكن هذه الحقيقة تأخذ أبعاداً جديدة قبل اجتماع «أوبك» يوم 27 نوفمبر الجاري. وينقسم مراقبو أسواق النفط بشأن نتيجة الاجتماع في فيينا. وتتفاوت التكهنات بين خفض كبير في إنتاج «أوبك» لإنعاش الأسعار، مروراً بخفض صغير، حتى الإبقاء على سقف الإنتاج دون أي تغيير. وقال مندوب كبير، يعمل في «أوبك» منذ فترة طويلة، «لأول مرة لا أعرف حقاً ماذا يمكن أن يحدث في الاجتماع. الأمر غير واضح». ومؤخراً، قال النعيمي إن سياسة السعودية لم تتغير. وذكر «إننا لا نسعى إلى تسييس النفط، في نظرنا أنها مسألة عرض وطلب، إنها تجارية محضة». ووفقاً لأربعة مصادر، أطلع مسؤولون سعوديون مراقبي «أوبك» على الأمر بشكل غير رسمي في لقاءات في نيويورك والرياض جرت في سبتمبر وأكتوبر الماضيين. وحضر ناصر الدوسري، وهو ممثل السعودية في «أوبك»، والأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد النعيمي، ومحمد الماضي، محافظ السعودية لدى «أوبك»، واحداً على الأقل من هذه الاجتماعات لتوصيل رسالة بأن المملكة باحتياطياتها النفطية الضخمة مستعدة لأن تتحمل انخفاض أسعار النفط إلى ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل لفترة تصل إلى عام. إذا ما أبلغت السعودية زملاءها في «أوبك» الذين يعانون بشدة انهيار الأسعار أنها لن تخفض الإنتاج، فستشتد حدة الجدل حول السبب وراء هذا التحول في السياسة. أحد الاحتمالات أن الرياض تسعى للقضاء على النفط الصخري الأميركي الذي يعتقد الخبراء أنه يحتاج إلى أسعار أعلى بكثير من الإنتاج التقليدي كي يظل قادراً على المنافسة. وقال أحد المشاركين في الاجتماعات مع المسؤولين السعوديين «إنهم يستهدفون النفط الصخري الأميركي». إلا أن المصدر نفسه أضاف أن السعوديين ربما يعتبرون الأسعار المنخفضة فرصة سانحة لممارسة المزيد من الضغوط على إيران وروسيا بسبب دعمهما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية. ونفت مصادر عدة في قطاع النفط السعودي الشهر الماضي أن تكون العوامل الجيوسياسة تحرك السياسة النفطية حالياً. وقال مسعود مير كاظمي، وهو مشرع ووزير نفط إيراني سابق، فقال إن الرياض تساعد مجموعة العشرين. وأضاف «السعودية التي تميل للتحكم في «أوبك» لتخدم مصالح مجموعة العشرين». وفي روسيا، أصبحت فكرة المؤامرة السعودية الأميركية ضد موسكو، عملة رائجة في وقت يرزح فيه الاقتصاد تحت وطأة تأثير هبوط أسعار النفط والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو. واستشهد ليونيد فيدون، أحد ملاك شركة لوك أويل النفطية الروسية الخاصة، بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الرياض في مارس الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©