عصام أبو القاسم (الشارقة) ـ تنطلق صباح اليوم الأربعاء فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين بمركز المعارض في الشارقة “أكسبو” بزيادة ملحوظة في عدد دور النشر المشاركة، مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغت النسبة هذه السنة نحو 1010 دور نشر. وقدرت إدارة المعرض أن تصل نسبة العناوين المعروضة في المناسبة إلى 405 آلاف عنوان في سائر ضروب المعرفة. وإلى جانب الفعاليات المهنية والأنشطة المخصصة للأطفال ثمة نحو 113 فعالية ثقافية وفكرية وأدبية ستنشط ابتداء من اليوم الأول للمعرض إلى ختامه، ويشارك في هذه الفعاليات نحو مئتين من الكتاب والشعراء والمسرحيين والسينمائيين والإعلاميين، من بينهم نحو 25 مبدعاً إماراتياً، إضافة إلى مبدعين من أغلب الدول العربية وبعض الدول الغربية والآسيوية.
ويبدو نصيب الرواية، الرواية العربية خاصة، من الحوارات والمفاكرات المنتظرة هو الأكبر مقارنة بالمجالات الابداعية الأخرى، ويناقش المشاركون أيضا موضوعة “الثقافة” في علاقتها بـ”رأس المال” و”التنمية” و”العولمة” في نحو خمس ندوات فيما تقل كثيرا الموضوعات الخاصة بمجالات القصة والمسرح والتشكيل والسينما والتراث والصحافة الثقافية.
وتطغى الرواية ليس فقط بحضورها في أكثر من 10 جلسات، ومن مداخل ثقافية وفنية، ولكن أيضا بنوعية الأسماء المستقطبة للحديث حولها، إذ تبدو الأسماء معروفة في معظمها. وأولى الندوات ستنظم في اليوم الأول للمعرض وهي تحت عنوان “خطاب التواصل الإنساني في الرواية العربية”، وتستضيف الروائية السودانية بثينة خضر مكي واللبنانية نجوى بركات، ويديرها العراقي رسول محمد رسول. وفي اليوم التالي يتكلم المصري علاء الأسواني عن روايته “نادي السيارات” ويقدمه للجمهور الإعلامي الإماراتي ماجد السويدي. وفي اليوم الثالث تحكي السودانية ليلى أبو العلا عن تجربتها الروائية. وفي اليوم الرابع ثمة ندوة بعنوان “الرواية والعمارة العربية” تستضيف اللبنانية هدى بركات والمصرية اعتدال عثمان.
وفي الأيام التالية، يتابع الجمهور لقاءات وحوارات مع كتّاب ومثقفين وإعلاميين مثل يوسف القعيد، حبيب الصايغ، جمانة حداد، صبري حافظ، إسماعيل عبد الله، محمد المطوع، جنى فواز الحسن، سعود السنعوسي، أمين الزاوي، طلال سالم، واسيني الأعرج، شيخة المطيري، مارك دانييلفسكي، بيل لويفيلم، حسن يعقوب، كامل يوسف، د. عواطف عبدالرحمن، علوية صبح، شيرين الفقي، ديبثي نافال، نجوم الغانم، وسواهم.
وخصصت إدارة المعرض مقهى ثقافياً يومياً يُنشط بواسطة مبدعين من المواطنين والمقيمين بالدولة، وهو يستقبل نحو 28 محاورة في موضوعات مثل “الجوائز” و”الحضارة” و”التراث”، و”الهوية” وغيرها من ثيمات. كما تنظم إدارة النشر بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مجموعة من حفلات التوقيع لإصداراتها للعام الجاري ونسبتها 60 عنواناً في حقول المعرفة المختلفة.
ومن المواعيد الفكرية أيضا ثمة ندوة بعنوان “الراهن والآتي: جدل النهوض العربي” ويشارك بها اللبناني غسان سلامة والمصري إبراهيم عيسى وتحت عنوان “الثقافة العربية تجدد الجدل والتحديث” يحاور الإماراتي ماجد بوشليبي كل من الإماراتية فاطمة الصايغ واللبناني رضوان السيد والمصرية أهداف سويف، وهناك أيضا ندوة “الثقافة بين التمرد والمهادنة” ويشارك فيها يمنى العيد وجميس كنغ وعمر حلبلب وفيكرام تشاندرا ويديرها صالح هويدي.
وتحضر الجوائز الأدبية وتأثيراتها على أكثر من مستوى في الأنشطة الثقافية الموازية للمعرض؛ فاليوم الأول للمعرض يشهد حفل تقديم “جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب”، والتي تضم جائزة الشخصية الثقافية، وجائزة أفضل دار نشر محلياً وعربياً وأجنبياً، وجائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع، وجائزة أفضل كتاب مترجم عن الإمارات، وجائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، وجائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات، وجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية. وخصصت إدارة المعرض ندوة مماثلة لندوة السنة الماضية حول جائزة البوكر العربية تحت عنوان “ماذا أضافت الجائزة العالمية للرواية العربية؟” ويشارك فيها اللبنانية جنى فواز والكويتي سعود السنعوسي، كما تنظم ندوة تعريفية حول “جائزة الشارقة للإبداع العربي” و”جائزة الشيخ زايد” و”جائزة سلطان العويس” بمشاركة عبد الفتاح صبري ودكتور علي بن تميم وعبد الحميد أحمد.
ومن أبرز الأماسي الشعرية المضمنة في روزنامة المعرض ثمة أمسية تضم الإماراتيين علي الشعالي وطلال سالم وشيخة المطيري تحت عنوان “مرآة الشعر”، كما يحتفي المعرض بتجربة الشاعر اللبناني شوقي بزيع. وفي المسرح يتشارك إسماعيل عبدالله وفتحية العسال وإبراهيم السعافين في ندوة تحت عنوان “المسرح العربي في مواجهة التحديات”.
بالمجمل تبدو البرامج الثقافية الموازية متنوعة في موضوعاتها وضيوفها ويلحظ عليها غياب الأسماء والأسئلة الأدبية المتصلة بالمجالات الثقافية في تونس وفلسطين والمغرب وموريتانيا والسعودية.
«كلمات» تطلق 20 إصداراً جديداً للأطفال في المعرض
الشارقة (الاتحاد) ـ أعلنت دار “كلمات” للنشر المتخصصة في نشر كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية، عن إطلاقها لـ 20 إصداراً جديداً من كتب الأطفال خلال مشاركتها هذا العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تبدأ فعالياته اليوم لتدعم بذلك مكتبة الطفل العربي. في الإطار ذاته، يستعد جناح “كلمات” المشارك في المعرض لتقديم عدد من الفعاليات المتميزة للطفل، وتشمل الفعاليات جلسات قراءة قصصية للأطفال وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة، ولقاءات مع الكتاب والرسامين.
وتشمل قائمة الإصدارات الجديدة كتبا لمختلف الفئات العمرية، منها كتاب “أنشودة الدلفين”، وهو من تأليف لورين سانت جون، ورسوم ديفيد دين، وقد ترجمها إلى العربية جلال حسين الخليل، وقصة “دائمًا معي”، وهي من تأليف كاثي خطار، ورسوم جوستافو آيمار، وكتاب “عاشت الشين”، وهو من تأليف عبير بلان، ورسوم مايا فداوي، وكتاب “لا تفتحي هذا الكتاب” لفاطمة شرف الدين، وهو من رسوم فريشتا نجفي، وكتابان من تأليف سحر نجا محفوظ، “أحمر حلو”، وهو من رسوم حسان زهر الدين، و”ملفوفة جدتي”، وهو من رسوم لجينة الأصيل.
عدد اليوم
