وافقت لجنة النقل بالبرلمان البريطاني أمس على خطط الحكومة لبناء شبكة للقطارات الفائقة السرعة بتكلفة قدرها 32 مليار جنيه استرليني (51 مليار دولار)، قائلة إن المشروع سيحسن بشكل ملحوظ خطوط النقل وقد يحقق فوائد اقتصادية كبيرة.
يواجه الخط الحديدي المقترح، الذي ستسير عليه القطارات بسرعة 400 كيلومتر في الساعة ويربط لندن بمدن رئيسية إلى الشمال، معارضة غاضبة من السكان الذين يعيشون بالقرب من مساره المقترح ومعظمهم من مؤيدي حزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والذين يخشون آثاره على مساكنهم ومجتمعاتهم الريفية.
وخصلت دراسة لجنة النقل بمجلس العموم، التي تضم ساسة من جميع الأحزاب الرئيسية، إلى أن هناك أسباباً وجيهة لشبكة القطارات الفائقة السرعة وأيدت خطط الحكومة في مجملها. وقالت لويز إلمان، رئيسة اللجنة، “إقامة خط حديدي للقطارات الفائقة السرعة ستكون لها فوائد اقتصادية واستراتيجية محتملة لا يوفرها خط للقطارات التقليدية بما في ذلك تحسن كبير في الربط بين مدننا الرئيسية ومطار هيثرو (بلندن) ومطارات أخرى وبقية أوروبا”.
وتجري الحكومة تخفيضات في الإنفاق العام على مدى السنوات الخمس المقبلة لكبح عجز كبير في الميزانية. لكن إلمان، التي تنتمي الى حزب العمال المعارض، قالت إن المشروع المقترح يتضمن إنفاق حوالي ملياري استرليني سنوياً على مدى 17 عاماً. وأضافت أن “خطاً للقطارات الفائقة السرعة قد يكون عاملاً مساعداً للنمو وهو ما يساعد في إعادة موازنة الاقتصاد وجسر الهوة بين الشمال والجنوب”.
عدد اليوم
