المغرب الأكثر تحمساً لمشروع «ديزرتيك»

تعد المملكة المغربية أكثر الأطراف حتى الآن تحمساً وتجاوباً مع مشروع “ديزرتيك” للطاقة المتجددة، والذي بدأ التخطيط له منذ سنتين. وربما يعزى ذلك إلى أن المغرب أكثر دول شمال أفريقيا افتقاراً للنفط والغاز من جهة وأقربها مسافة من أوروبا من جهة أخرى، حيث لا يفصلها عن شبه جزيرة أيبيريا سوى مضيق جبل طارق. ولذلك اختيرت المغرب لاستيعاب أول مشروع “ديزرتيك” تجريبي المتمثل في محطة طاقة شمسية قدرتها 150 ميجاوات. وأفاد بول فان سون. رئيس تنفيذي شركة “داي”، بصفتها مدير المشروع والتي تشكلت لتجسيد رؤية مشروع “ديزرتيك”، بأنه سيتم الانتهاء من مخططات المحطة خلال الأشهر القليلة المقبلة حين تتقرر التقنية المعتزم استخدامها. وينتظر أن يمد المشروع كلاً من المغرب وإسبانيا بالطاقة بحلول عام 2014 إن قرر المخططون استخدام الألواح الفوتوفولتية (الشمسية) أو بعد ذلك بسنتين إن قرروا استخدام تقنية الحرارة الشمسية. ومن المرجح أن يشترك مساهمو “شركة داي”، مثل الشركة الألمانية “ميونيخ ري” في تمويل المشروع، حيث سيلزم “ديزرتيك” نحو 1,9 مليار يورو (9.6 مليار درهم) لتنفيذ المشروع الابتدائي في شمال أفريقيا البالغة سعته 500 ميجاوات، حسب شركة “داي”. وفضلاً على الاستثمارات الخاصة تجرى “داي” مفاوضات أيضاً مع حكومات أوروبية وشمال أفريقية للحصول على منح وقروض بضمانات. وقال فان سون: “سيتم تمويل كل مشروع من مشاريع “ديزرتيك” على حدة، ونحن نسعى لترويج المشروع ونتطلع إلى الحصول على التمويل من حكومات ومستثمري القطاع الخاص وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي”. ولا يبقى سوى ترقب المشهد السياسي بعد تأثير الربيع العربي على مدى إقبال المستثمرين على مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة، حسب فان سون. غير أن بعض المحللين يرى أن أزمة الديون السيادية في أوروبا وسيولة البنوك المقيدة ربما تقلص الإنفاق في هذا المشروع الطموح. نقلاً عن: «ذي ناشيونال»