الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل يستطيع منتخبنا الأوليمبي التمسك بأمله الأخير؟

هل يستطيع منتخبنا الأوليمبي التمسك بأمله الأخير؟
16 مارس 2007 00:51
أمين الدوبلي: لم تكن تصريحات بيم فيربيك المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى الكورى الجنوبى التى أكد فيها انه فوجئ بمستوى منتخبنا الاوليمبى الضعيف فى بداية اللقاء إلا ترجمة حقيقية لحجم المفاجأة الكبيرة التى حلت على كل المتابعين للمباراة ولمسيرة المنتخب الاوليمبى فى التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أوليمبياد بكين · توقع الجميع ان تكون البداية الهجومية من جانب الأبيض الاوليمبى الذى يلعب على ارضه وليس لديه اى نقاط بعد خسارته فى المباراة الاولى أمام أوزباكستان لتعزيز وضعه فى المجموعة السادسة ،وإحياء الفرصة فى المنافسة على صدارة المجموعة ··ولكن ما حدث أن المنتخب ''الأبيض'' نزل الملعب تائها خائفا من الخسارة غير منظم دفاعيا وهجوميا حيث كانت كل خطوط الاتصال بين الدفاع والوسط والهجوم مقطوعة ،وكانت قاعدة بناء الهجمات من الخلف معطلة لأن الفريق وضع نفسه فى موقف رد الفعل واتاح الفرصة كاملة لنمور كوريا الجنوبية فى السيطرة والاستحواذ والهجوم الإيجابى والتسجيل أيضا عن طريق الثلاثى الخطير هان دونج وون ، ولى سونج هيون ،وشوى شوول سون واستفاد منتخب كوريا من تفوقه البدنى بإحكام القبضة على الكرة والاحتفاظ بها معظم الوقت ، والتكتيكى بتعدد محاور اللعب من على الاطراف والعمق ويكفى ان نقول ان الشوط الاول بكامله لم يشهد وصول أحد مهاجمينا الثلاثة ناصر خميس ، أواحمد خميس ، أو محمد سعيد الشحى إلى مرمى الحارس الكورى ولو لمرة واحدة · وفى المقابل كان لاعبو كوريا يقومون بزيارات مكوكية خطيرة ومتواصلة إلى حارسنا على خصيف الذى كان نجم الشوط الاول برغم دخول هدفين لمرماه · ولم تكن البداية الضعيفة من ''الابيض الاوليمبى ''سوى ترجمة حقيقية لبعض سلبيات مرحلة الإعداد للمباراة نوردها فيما يلى : أولا:قرار اختيار 18 لاعبا فقط لمعسكر الفريق فى استعداده للمباراة كان يستهدف تحقيق اللاستقرار فى تشكيلة المنتخب الرئيسية ولكن المدرب لم يجد فريقين طوال فترة الإعداد ولم يتمكن من إجراء التقسيمة الرئيسية للمباراة حتى فى التدريب الأساسى · ثانيا :كانت معظم تصريحات ديبون قبل المباراة توحى بأن فريقه سيعتمد على سياسة رد الفعل فى التعامل مع المنتخب الكورى بدليل أنه عندما سئل عن تصوره لسيناريو المباراة قبل إنطلاقها بيوم واحد قال أمام كل الصحفيين إنه ليس لديه تصور لسيناريو المباراة وانه سينتظر ما سيفعله المنتخب الكورى حتى يبنى قراراته وهو الامر الذى كلف الفريق شوطا كاملا يتابع ما سيفعله نمور كوريا وهو الشوط الأول الذى تقدم فيه منتخب كوريا بهدفين وفرض كلمته وعندما بدأ يعود الابيض كان الوقت متأخرا · ثالثا:الاعتماد على طريقة( 4 - 3 - 3) أمام منتخب قوى وسريع ومنظم مثل منتخب كوريا لم يصادفه التوفيق لأن هذه الطريقة تتطلب إمكانات بدنية وذهنية وخططية عالية لم تتوفر للاعبينا بسبب فترات الإعداد القصيرة والمتقطعة · رابعا:البداية بسالم مسعود وعلى حسين اللذين يتميزان بإجادة الجانب الدفاعى فى خط الوسط بحسب كلام ديبون فى ظل وجود عادل صقر ويوسف جابر صاحبا النزعة الهجومية لم يصادفها التوفيق بدليل أننا شعرنا ان المباريات تغيرت بشكل جذرى لصالح الأبيض بمجرد نزول اللاعبين صقر وجابر وكان من الافضل ان تكون البداية باللاعبين البديلين حتى تكون المبادرة الهجومية للإمارات لفرض الإسلوب ووضع الفريق المنافس فى موقف رد الفعل· خامسا: عدم الاعتماد على ليبرو يقوم بالتغطية خلف المدافعين أمام فريق يتميز لاعبوه بالسرعة والقوة والمهارة مع المرونة التكتيكية فى تبادل المراكز جعل الدفاع الابيض غير قادر على الوقوف فى وجه الخطورة الكورية متعددة المحاور· سادسا:عدم نجاح حملة المناشدات للحضور الجماهيرى لمؤازرة الابيض وهو حق أصيل للفريق الصاعد يتحمل الجهاز الفنى جانب من مسؤوليتها لأنه لم يقدم الاداء المقنع فى أى مباراة من التصفيات أو اللقاءات الودية يدفع الجماهير على الوثوق بالذهاب للمباراة خوفا من التعرض لصدمة الخسارة وهو ما حدث بالفعل· سابعا:خطأ التقدير فى اختيار الطريقة المناسبة للعب مع إمكانات لاعبينا البدنية والفنية حيث أن طريقة 4 - 3 - 3 وضح انها أكبر من مستوى وإمكانات اللاعبين· ومن خلال هذه السلبيات تعامل منتخب كوريا مع المباراة بمنتهى البساطة ولم يجد مدربه الهولندى بيم فيربيك أى صعوبات السيطرة والاختراق والتسجيل وكان الشوط الاول شبيها بتقسيمة للفريق الكورى فى وسط ملعب المنتخب الإماراتى وكانت أول ركنية للأبيض فى الدقيقة 46 من الشوط الأول وهى التهديد الوحيد لمرمى كوريا وللأسف لم يسبب أى خطورة· الأمل قائم ولكن! من واقع تصريحات ديبون بعد المباراة قال ان الامل مازال قائما فى التأهل ضمن الفريقين الصاعدين من المجموعة السادسة ، وإتفاق يوسف يعقوب السركال رئيس إتحاد الكرة الذى حضر المباراة (من باب المساندة المعنوية )أمر مقبول نظريا ولكن بشرط أن يفوز الابيض فى كل مبارياته الاربع المتبقية منهم اثنان على أرض الإمارات مع اليمن وأوزباكستان ومثلهما خارج الأرض أمام كوريا واليمن فهل حقا فريقنا قادر على تحقيق ذلك فى كل هذه المواجهات ؟ طريقة التصفيات لم تخدم الأبيض من الإنصاف أن نعترف بأن طريقة التصفيات المؤهلة لنهائيات أوليمبياد بكين صعبة وهو ما أشار إليه جمال بوهندى مدير الفريق لأنها لا تنتهى بمجرد التأهل من المجموعة السادسة حاملا إحدى البطاقتين ، ولكنها ستدخل فى تصفيات أخرى ضمن ثلاث مجموعات تضم كل مجموعة 4 فرق لاختيار اول كل مجموعة بعد ماراثون طويل من المباريات ذهابا وعودة لفرق قوية تمكنت من عبور التصفيات التمهيدية التى انتهت منها جولتها الثانية حتى الآن · اللاعبون أبرياء من خلال متابعة الأداء فى الشوطين الاول والثانى ووجود تباين كبير جدا بين مستوى الابيض الضعيف فى الشوط الاول ، والمستوى الجيد فى الشوط الثانى الذى تبلور فى السيطرة الكاملة وإحراز الهدف الاول بعد 5 دقائق فقط من الشوط الثانى وضياع أكثر من فرصة مؤكدة اتضح ان الفريق لديه ما يمكن تقديمه لتهديد المنافسين ولكن المشكلة الحقيقية فى التوظيف لإمكاناتهم · الاستعانة بدادا وإسحاق من الممكن أن تكون الاستعانة باللاعبين المتألقين أحمد دادا ونصيب إسحاق إضافة كبيرة للأبيض فى خطى الوسط والهجوم خلال المباريات المقبلة ، ولكن هل هذا القرار جاء فى وقته ولم يكن متأخرا خاصة ان الجهاز الفنى سيحتاج لبعض الوقت لتحقيق الانسجام بينهما وبين باقى اعضاء الفريق الذين حضروا وشاركوا فى معظم فترات الإعداد ،ولا سيما ان ديبون نفسه هو الذى قال إن طريقة اللعب للصاعد الجزراوى دادا مختلفة عن الطريقة التى يلعب بها المنتخب لتبريرعدم ضم اللاعب قبل مباراة كوريا؟ عبدالغني كنوب : علي خصيف غير محظوظ أكد عبدالغنى كنوب مدرب حراس المرمى بنادى الجزيرة الذى حرص على حضور المباراة أن الحارس غير محظوظ فى هذه المباراة لأنه قدم مباراة رائعة وذاد عن مرماه بكل براعة ولكن مرماه منى بثلاثة اهداف لا يتحمل الحارس مسؤولية اى هدف فيها، وقال:ان النتيجة لو جاءت فى صالح المنتخب الإماراتى او انتهت بالتعادل لكان خصيف هو نجم المباراة ولكن مستوى اداء الفريق لم يكن بنفس مستوى أداء الحارس· وأضاف أنه يعانى فى كل مرة يعود فيها خصيف من المنتخب الاوليمبى لفريق الجزيرة لمعالجته نفسيا واستعادة ثقته بنفسه ولا سيما ان معظم المباريات تنتهى بالخسارة· خطة لإدراك الأمل باق من الزمن 10 أيام فقط قبل سفرالأبيض الأوليمبى إلى اليمن يوم 27 مارس الجارى للقاء الأوليمبى اليمنى يوم 28 وإذا كانت النية صادقة فى التمسك بالأمل الاخير فلابد ان يتخذ ديبون قرارا مهما بسرعة استدعاء المنتخب لمعسكرمغلق من اليوم للاستعداد الجيد لمباراة اليمن المقبلة وتغيير الكثير من المفاهيم وتحقيق التجانس المطلوب بين اللاعبين الجدد والموجودين بالفعل فى المنتخب ولابد ان يساند اتحاد الكرة ديبون فى تنفيذ هذا القرارلأن ما يعلن عنه الآن باستدعاء الفريق قبل السفر للمباراة بثلاثة أيام فقط يعطى إشارة بالاستسلام والتسليم بالامر الواقع والعمل بمبدأ ليس بالإمكان أفضل مما كان · تجربة صعبة برغم أن الجماهير اعتادت مع جمال بوهندى مديرالمنتخب على تحقيق الإنجازات بدليل وجوده الفعال ضمن جهاز منتخب الناشئين الذى فاز بكأس بطولة التعاون الخليجى باليمن بدون خسارة ومع الكأس فاز الفريق بجائزة اللعب النظيف والهداف وأفضل حارس مرمى ،ولكنه هذه المرة لم تأت الرياح بما يشتهيها إلا انه مازال يرى ان الامل مازال قائما·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©