محمد حامد (دبي)- حصل منتخب هندوراس للناشئين تحت 17 عاماً على أعلى درجات التقدير في بلاده، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في مونديال «الإمارات 2013»، فقد أصبح صغار هندوراس الذين كانوا يحملون لقب «ميني إتش»، في إشارة إلى الفئة العمرية التي يلعبون بها، والحرف الأول من اسم هندوراس، أصبحوا يحملون لقباً جديداً، منحته لهم صحيفة «لابرينسا»، والاسم الجديد هو «سوبر إتش».
ولم يكن للخروج على يد المنتخب السويدي من دور الثمانية، أي تأثير على بقاء الشعور بالفخر للإنجاز التاريخي الذي حققه صغار هندوراس في مونديال «الإمارات 2013»، خاصة أن الصحف هناك رصدت الإنجاز بنظرة شاملة، تربط المنتخب الأول لهندوراس مع منتخب الشباب والناشئين في قالب كروي واحد، حيث لم يسبق لهندوراس أن تخطت الدور الأول في أي بطولة كأس عالم، سواء للكبارة أو الشباب أو الناشئين، وحينما فعلها «ميني إتش» أو «إتش الصغير»، كما يطلقون عليه في بلاده أصبح للكرة في هندوراس تاريخ كروي جديد.
وقالت صحيفة «لابرينسا» الصادرة في هندوراس: «عام 2013 سوف ينتهي تاركاً لنا ذكريات كروية سوف تبقى في ذاكرتنا على مدار الأجيال المقبلة، فقد تأهلنا إلى مونديال الكبار للمرة الثالثة، ليكون لنا مكان مع أفضل منتخبات العالم في البرازيل 2014، كما صنع الصغار الذين يستحقون لقب «سوبر إتش» إنجازاً تاريخياً كبيراً، حيث تمكنوا من الوصول إلى دور الثمانية في مونديال الإمارات للناشئين، وهي المرة الأولى التي نحقق خلالها هذا الإنجاز في جميع بطولات كأس العالم لمختلف المراحل، كما نجحوا في تحقيق الفوز في مباراتين، ونحن لم يسبق لنا تحقيق أي فوز في كأس العالم».
وتابع التقرير: «كنا على وشك الوصول إلى مربع أفضل 4 منتخبات في العالم، ولكن السويد تمكنت من الوقوف في وجهنا، ولكن منتخب المدرب خوسيه فالاداريس كسر حاجز الخوف بيننا وبين تحقيق الانتصارات في البطولات الكبيرة، وخاصة كأس العالم، وقبل انطلاقة مونديال الناشئين توقع الجميع أن يكون منتخب هندوراس هو الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى التي ضمت معه البرازيل، والبلد المنظم الإمارات، ومنتخب أوروبي هو سلوفاكيا».
وتابعت: «كان الرهان على أن الصراع على البطاقة الثانية في المجموعة سوف يكون بين الإمارات وسلوفاكيا في ظل قوة المنتخب البرازيلي، ولكننا قهرنا التوقعات انتزعنا البطاقة الثانية بعد الفوز على البلد المنظم والتعادل مع السلوفاك، ثم واصلنا الإنجاز بالفوز على أوزبكستان في دور الـ16، قبل الخروج أمام السويد، بعد أن كنا على بعد خطوة من الدخول مع الرباعي الكبير».
ويعود سر الاحتفال الكبير بالمنتخب الصغير في هندوراس ومنحه لقب «سوبر إتش»، إلى الحقيقة التي تقول إنه لم يسبق للكرة في هندوراس على مستوى الكبار والشباب والناشئين، تجاوز الدور الأول في أي بطولة للفيفا «كؤوس العالم»، فقد شارك منتخب هندوراس الأول، الملقب بـ «إتش الكبير» في مونديال إسبانيا عام 1982، وخرج من الدور الأول بعد الحلول رابعاً في المجموعة التي كانت تضم معه أيرلندا، وإسبانيا، ويوغسلافيا.
كما ظهر منتخب هندوراس في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، ليودع مبكراً من الدور الأول بعد احتلال المركز الرابع برصيد نقطة واحدة، تاركاً المراكز الثلاثة الأولى لإسبانيا، وتشيلي، وسويسرا، ومؤخراً تأهل منتخب هندوراس الأول إلى مونديال البرازيل 2014، ولعل تأهل منتخب الناشئين إلى دور الـ 8 في مونديال الإمارات يكون ملهماً للكبار لتجاوز الدول الأول للمرة الأولى في 3 مشاركات مونديالية.
وعلى مستوى منتخب الشباب شاركت هندوراس في 5 نسخ مونديالية، وهي تونس 1977، وقطر 1995، ونيجيريا 1999، وهولندا 2005، ومصر 2009، ولكنها خرجت منها جميعاً من الدور الأول، ليأت منتخب الناشئين ليحقق الإنجاز التاريخي في مونديال «الإمارات 2013»، بالتأهل إلى الدور الثاني، ليس ذلك فحسب، بل تذوق مجد ربع النهائي، قبل أن يودع الحلم في بلوغ نصف النهائي على يد نظيره السويدي، ولكن مرارة الخروج لم تقهر حلاوة الشعور بالإنجاز التاريخي،على المستويين الإعلامي والجماهيري على الأقل.
عدد اليوم
