دبي (الاتحاد) - أكدت إحصائيات الحضور الجماهيري لبطولة كأس العالم للناشئين «الإمارات 2013»، نجاح الحدث، بتحقيق معدل حضور جيد للغاية، مقارنة مع النسخ الماضية للنهائيات الحالية بالذات، وبالبطولات العالمية التي أقيمت في ضيافة الإمارات عموماً، مع الأخذ بالاعتبار 3 عوامل رئيسية نجحت في اجتيازها، في الطريق لتحقيق معدل الحضور الذي يصل إلى 5500 متفرج للمباراة الواحدة، وأكثر من 260 ألف متفرج في ختام ربع النهائي.
يبلغ عدد الإمارات من مواطنين ومقيمين أكثر من 9 ملايين نسمة بحسب آخر الإحصائيات، فيما دولة مثل كوريا الجنوبية يصل عدد سكانها إلى أكثر من 50 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد سكان اليابان أكثر من 127 مليون نسمة، وبمقارنة بسيطة للغاية، نجد أنه في حين حققت الإمارات ما يقارب من 5500 متفرج للقاء الواحد، فإن كوريا الجنوبية حققت معدلاً مقداره 8347 متفرجاً فقط في النسخة التي أقيمت عام 2007 بمشاركة 24 فريقاً، فيما حققت اليابان معدلاً مقداره 7281 متفرجاً في نسخة عام 1993، فيما اكتفت إيطاليا أحد عمالقة اللعبة، وذات التعداد السكاني الكبير بمعدل جماهيري مخجل للغاية بلغ 1156 متفرجاً عام 1991.
تنوع الاهتمامات
فيما تعد كرة القدم اللعبة ذات الشعبية الساحقة في العديد من الدول المجاورة، فإن الإمارات تتميز بتنوع اهتمامات المقيمين فيها بالنسبة للألعاب الرياضية، في ظاهرة فريدة مقارنة بالدول العربية الأخرى.
وبحسب الإحصائيات فإن بطولة سباعيات طيران الإمارات للرجبي تحظى بمتابعة أكثر من 100 ألف متفرج خلال إقامتها، فيما بلغ عدد الجماهير في بطولة دبي ديزرت كلاسيك للجولف أكثر من 30 ألف متفرج العام الماضي، وقارب الحضور الجماهيري لبطولة موانئ دبي العالمية للجولف، التي تعد الجولة الختامية للجولة الأوروبية نحو 25 ألف متفرج، وبطولة ريد بول أكس فاكترز أكثر من 20 ألف متفرج، وبطولات دبي الدولية للتنس التي يحضرها 30 ألف متفرج، خلال أسبوعي المنافسات، فيما شهد لقاء جنوب أفريقيا وباكستان الذي أقيم خلال منافسات مونديال الناشئين بالذات، حضور أكثر من 10 آلاف متفرج، كما شهدت الأيام الماضية إقامة سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى «الفورمولا - 1» على حلبة ياس ذات الشعبية الواسعة محلياً وإقليمياً.
شهدت السنوات الماضية غياباً لافتاً من ناحية التواصل مع الجاليات المقيمة بالدولة، لحضور منافسات كرة القدم المحلية، مما تتطلب من اللجنة المنظمة بذل جهد مضاعف للتواصل مع هذه الجاليات في الأيام الأولى للبطولة، قبل أن تؤتى هذه الجهود ثمارها مع الزخم الإعلامي الذي رافق الحدث، وأصبحت ظاهرة امتلأ الملعب بأكمله بدبي على سبيل المثال لافتة للعيان، خصوصاً في مباراة نيجيريا مع العراق بالدور الأول، ومباراة المكسيك مع البرازيل بالدور ربع النهائي والتي شهدت بقاء أكثر من ألفي متفرج خارج أسوار النادي الأهلي، ممن لم يحالفهم الحظ للحصول على تذكرة الدخول، نظراً لنفادها قبل انطلاق اللقاء بساعة على الأقل.
تفوق ملحوظ
نجح مونديال الناشئين من التفوق على عدد من البطولات الكبيرة التي أقيمت في الإمارات، خلال السنوات الماضية، ومنها على سبيل المثال بطولات السباحة «بطولة آسيا للألعاب المائية، كأس العالم للسباحة» التي لم يزد فيها مجموع الحضور الجماهيري طوال فعالياتها على أكثر من 3 آلاف متفرج، فيما بلغ مجموع الحضور الجماهيري في بطولة آسيا لكرة الصالات ما يقارب من 10 آلاف متفرج طوال المنافسات، فيما كان واضحاً المدرجات الخالية في افتتاح بطولة آسيا لكرة الطائرة لمنتخبات الرجال التي أقيمت أخيراً.
عدد اليوم
