الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مكسيكية.. بالثلاثة

مكسيكية.. بالثلاثة
6 نوفمبر 2013 10:18
محمد سيد أحمد (أبوظبي) - تأهل منتخب المكسيك «حامل اللقب»، إلى نهائي كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013، بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بثلاثية نظيفة، في مباراتهما مساء أمس، في الدور نصف النهائي، على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، وقاد المهاجم الموهوب إيفان أوتشوا بلاده إلى النهائي، والإبقاء على حظوظه قوية في الاحتفاظ باللقب، بعد أن أحرز الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 5 و21، بينما جاء الهدف الثالث عن طريق ماركو جرانادوس في الدقيقة 86. وقدم الفائز عرضاً قوياً، وتمكن بقيادة حارسه «الأخطبوط جودينيو» حفلاً في استعراض المهارات، بعكس منتخب «التانجو» الذي أهدر ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة، «نقطة تحول» كبيرة في اللقاء الذي شهد طرد مدافعه خواكين إيبانييز في الدقيقة 32، ثم اكتملت الإثارة بطرد حارس الأرجنتين باتالا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، وشهد المباراة 5621 مشجعاً، وأشعل عشاق المنتخب المكسيكي أجواء الملعب بالحماس. استهل راؤول جوتييريز مدرب المكسيك اللقاء، بتشكيلة من راؤول جودينيو في حراسة المرمى، وسالمون وبياس وبيدرو تيران وأوزفالدو رودريجيز وولويس هرنانديز وإيريك إجويري وأوليسيس ريفاس وعمر جوفيا وإيفان أوتشوا وأوليسيس خايميس وأليخاندرو دياز، بيتما دفع هو مبرتو جروندونا مدرب الأرجنتين بتشكيلة ضمت أوجستو باتالا في حراسة المرمى، وإيمانويل مامانا ونيكولاس تريبيتشيو ولياندرو فيجا وخواكين إيبانييز، وجيرمان فييرا وليوناردو سواريز وماركوس أستينا ولوسيو كومباجنوتشي، ولويس ليسزتسزوك وسباستيان دريوسي. حوار مهاري جاء «الحوار المهاري» بين المنتخبين، منذ الثواني الأولى التي بادر خلالها «حامل اللقب» بالهجوم، ونجح «صغار التانجو» في إيقافه بـ «خطأ تكتيكي»، عندما عرقل لوسيو، مهاجم المكسيك أوليسيس خايميس، في موقع جيد، لكن الضربة الحرة لم تستثمر بطريقة صحيحة، وعاد التهديد من جديد، لكن الهجمة تحولت لمصلحة الأرجنتين، وفي اللمسة قبل الأخيرة، مرر لوسيو، «تمريرة خادعة» إلى سباستيان دريوسي، ليعرقله المدافع سالمون ويباس داخل المنطقة، ولم يتردد الحكم الإيطالي جيان لوكا روتشي، في احتساب ضربة جزاء صحيحة، نفذها دريوسي نفسه، ولكن «الأخطبوط» المكسيكي الحارس جودينيو تصدى للضربة بنجاح وحولها إلى ضربة ركنية في الدقيقة الثالثة. هدف مكسيكي وبعدها بقليل جاء العقاب المكسيكي قاسياً، عندما نجح في افتتاح التسجيل، بالهدف الأول في اللقاء، من ضربة ركنية، نفذها أجويري، أعدها الدفاع إليه مجدداً، ليرسل الكرة عرضية، أبعدها الدفاع، لتجد لويس هيرنانديز الذي هيأها برأسه إلى إيفان أوتشوا، فلم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل المرمى، محرزاً الهدف الأول لحامل اللقب في الدقيقة الخامسة. وبعد الهدف ارتفع إيقاع اللعب من المنتخبين، مع هجوم أكبر لمصلحة الأرجنتين، الذي حاول «فك لغز» التحصينات الدفاعية للمكسيك بكل السبل، لكن الأداء القوي للدفاع حرمه من ذلك، رغم التنوع في أداء «التانجو» الذي ركز بشكل كبير على الهجوم. وأمضى المكسيك نحو أكثر من دقيقتين في الملعب بعشرة لاعبين نتيجة، إصابة أوليسيس خيمانيس، بجرح في الجبهة، ليخرج لتلقى العلاج، قبل أن يعود لإكمال المباراة، ولم تفلح مهارة الأرجنتيني سواريز في اختراق «التحصينات المكسيكية» من العمق أو بحث زملاؤه عن فرصة على الأطراف بالذات الجهة اليسرى لدفاع حامل لقب البطولة، الذي مارس هوايته التي يلجأ إليها في أكثر من مناسبة، خلال مبارياته في البطولة، بالتراجع الدفاعي، بعد أن يخطف هدفاً، والعمل على إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى مرماه، ونال إيفان صاحب الهدف إنذاراً بعد دخول قوي على المنافس، قبل أن يسدد إستينا كرة قوية تصدى لها «الحارس الأخطبوط» بنجاح. فرص ضائعة وسدد المكسيكي دياز كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الأرجنتين، ثم حصل لوسيو من «التانجو» على إنذار، بعد خطأ مع خايميس، ويهدي خايميس كرة رأسية بالمقاس إلى إيفان الذي نجح في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 21، مؤكداً تفوق المكسيك الكبير في اللقاء، من الناحية التنظيمية، واستغلاله المثالي للفرص التي يصنعها أمام مرمى المنافس. وعاد إيفان ليصنع تمريرة على طبق من ذهب إلى خايميس هذه المرة، نجح الدفاع في التصدي للكرة العرضية بإبعادها إلى ركنية، لم يستفد منها المكسيك، وارتدت الكرة على مرماه لم تسفر عن شيء، وانتفضت مدرجات ستاد محمد بن زايد، تصفيقاً لحارس المكسيك بتألقه في منع فرصة ذهبية للأرجنتين، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه لويس، نتيجة «القوة المفرطة» للحد من تفوق إيفان «المهاري»، ثم مرر الموهوب سواريز كرة جيدة إلى دريوسي أطاح بها بجوار القائم، لتضيع فرصة ذهبية لتقليص الفارق مع «أصحاب القباعات الكبيرة» في الدقيقة 30. وارتفعت «حمى المواجهة»، ويحصل مدافع الأرجنتين خواكين إيبانييز على البطاقة الحمراء، نتيجة دخول عنيف على عمر جوفيا، ويكمل «التانجو» المباراة بعشرة لاعبين، وهو متأخر بهدفين. وبعد الطرد انخفض الإيقاع قليلاً، وظل اللعب محصوراً في منتصف الملعب، دون خطورة تذكر على المرميين، حتى الدقيقة 36، التي شهدت فرصة جيدة لإيفان، لكنه تباطأ ليهدر فرصة إحراز هدف ثالث، حيث تمكن الدفاع من إنهاء خطورة الهجمة، وعمد المكسيك بعدها إلى سحب الأرجنتين من ملعبه، بتمرير الكرة في منتصف الملعب، ثم يباغته بهجمة، تنتهي بعرضية، لكن الحارس الأرجنتيني كان يقظاً، في أكثر من مناسبة، ويبدو أن صدمة الهدفين والطرد، أيقظت الدفاع ومن خلفه الحارس. محاولات أرجنتينية ولم يتغير الحال في المباراة، وظلت الكرة بين إقدام لاعبي المكسيك في الجزء الأكبر منه، مع محالات يائسة للأرجنتين الذي قدم جهداً متواضعاً في الهجوم، حيث كان التفوق في الجزء الأخير من الحصة الأولى واضحاً لمصلحة للمكسيك الذي أظهر وجهاً قوياً جداً، وكشف عن إصراره الكبير في الوصول إلى المحطة النهائية للبطولة. ويعد الشوط الأول من أفضل أشواط البطولة فنياً وشهد إثارة وتشويق، وحفل بالقوة والندية في فترات قبل أن ترجح كفة حامل اللقب، وتمثل ضربة الجزاء التي أضاعها الأرجنتين في الدقيقة الثالثة نقطة تحول كبيرة في اللقاء الذي تألق بعده حامل اللقب في استثمار فرصتين عبر نجم إيفان أتوشوا صاحب الهدفين، والأكثر خطورة في المكسيك. في خطوة مفاجئة، أجرى جروندونا مدرب الأرجنتين تغييراً غريباً بسحب ليوناردو سواريز أفضل لاعبيه، ودفع بكريستيان بافون، قبل انطلاقة الشوط الثاني الذي شهدت دقيقته الثانية تسديدة للأرجنتيني لويس، مرت بجوار القائم، ومحاولة ثانية من بافون «البديل» الذي افتقد التركيز لحظة التسديد، وأرسل كرة عالية إلى خارج المرمى، رد المكسيك بهجمة قادها لويس هيرنانديز الذي هيأ الكرة أمام أوليسيس خايميس، لكن الأخيرة تباطأ ليسيطر الحارس على الكرة. ونال إريك أجويري من المكسيك إنذاراً لتعطيل اللعب، قبل أن يسحبه مدربه لويس هرنانديز، ويشرك كريستيان توفار بدلاً منه، ومرر فيجا كرة طويلة إلى دريوسي، لكن المدافع المكسيكي بيدرو تيران كان لها بالمرصاد، ومنذ انطلاقة الشوط ظلت نسبة الاستحواذ أكبر للأرجنتين الذي أجرى تغييراً ثانياً بدخول نيكولاس بينتو بدلاً من ماركوس أستينا، وفي المقابل أجرى المكسيك تغييره الثاني بنزول إيرتيش هيرنانديز بدلاً من أوليسيس ريفاس، وفي المقابل، تفوق المكسيك دفاعياً وكان الأخطر في الهجوم المضاد على مرمى المنافس. تغييرات مكسيكية واستكمل المكسيك تغييراته بدخول ماركو جرانادوس بدلاً من أوليسيس خايميس، وتعددت المحاولات بعد ذلك على المرميين، حيث أخذت المواجهة طابعاً مفتوحاً أكثر، وتعددت التمريرات الطويلة من كل منتخب. وأجرى الأرجنتين تغييره الأخير، بخروج لويس، ودخول فرانكو بيريز بدلاً منه، وأضاع كريستيان توفار فرصة إضافة هدف ثالث للمكسيك، عندما سدد كرة قوية أبعدها الدفاع إلى ركنية في الدقيقة 77. وفي سيناريو مشابه أضاع دريوسي فرصة تقليص الفارق لمصلحة الأرجنتين، حيث تمكن الدفاع من إبعاد تسديدته إلى الركنية، قبل أن يرتد المكسيك في هجوم سريع، وغياب اللمسة الأخيرة، مما منح الفرصة أمام حارس «التانجو» لسيطرة على الكرة، ورد الأرجنتين بهجمة انتهت بين أحضان جودينيو «الحارس العملاق». فرصة ذهبية وأضاع توفار فرصة ذهبية للمكسيك في الدقيقة 83، قبل أن يرد «التانجو» بكرة تبادل تسديدها ثلاثة مهاجمين، تألق دفاع المكسيك وحارسه في التصدي لها، قبل أن يبدأ هجمة مرتدة انتهت بتمريرة متميزة من عمر جوفيا إلى ماركو جرانادوس الذي أطلق رصاصة الرحمة في المرمى الأرجنتيني، معلناً الهدف الثالث للمكسيك في الدقيقة 86، وفي الدقيقة الأخيرة تعرض جارنادوس للعرقلة من الحارس الأرجنتيني أوجوستو باتالا، فلم يجد الحكم صعوبة في إشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس، ليكمل «التانجو المباراة بتسعة لاعبين وكان الشوط الثاني أهدأ كثيراً من الأول الذي شهد كل جمال وإثارة كرة القدم، حيث اطمأن المكسيك للنتيجة ودافع بكل خطوطه عن مرماه، مع الاعتماد على الهجوم المضاد، الذي شهد عدم تركيز كبير، باستثناء الدقائق الخمس الأخيرة التي أثمرت عن الهدف الثالث، بينما فشل الأرجنتين في فك الشفرة الدفاعية للمنافس طيلة زمن المباراة ليخرج خالي الوفاض. وتنتهي مغامرته في البحث عن لقب أول، لكن رغم الخروج يعتبر ما حققه المنتخب الأرجنتيني بالوجود في نصف النهائي إنجازاً لم يحدث منذ سنوات طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©