الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشكلة الكرة الخليجية أنها تريد أن تزرع وتحصد في يوم واحد!

مشكلة الكرة الخليجية أنها تريد أن تزرع وتحصد في يوم واحد!
5 نوفمبر 2013 23:01
أسامة أحمد (الشارقة) - وضع أحمد عيسى أول كابتن للمنتخب الأول لكرة القدم، النقاط على الحروف، حول مشكلة الكرة الخليجية، في المراحل السنية، ومشاركة «أبيض الناشئين» في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، كما أجاب عن السؤال الحائر «من المسؤول عن إخفاق المنتخب»؟!. قال أحمد عيسى في حديثه إلى «الاتحاد»: «إن المشكلة الحقيقية للكرة الخليجية في المراحل السنية، تكمن في أنها «تبغي تزرع اليوم وتحصد اليوم أيضاً، مشيراً إلى غياب البيئة الجاذبة، في هذا القطاع الحيوي، حيث لا توجد رؤى راسخة في «الناشئين»، في ظل البحث عن النتائج السريعة والبطولات، ويجب في قطاع مهم مثل المراحل السنية، عدم استعجال الحصاد. وأضاف أن المراحل السنية في جميع ملاعب الخليج تحتاج إلى كوادر تدريبية متخصصة، وإداريين على مستوى عالٍ، لأن العملية الرياضية ليست اجتهادية، وإنما علمية في المقام الأول، وأن المشكلة في عالمنا العربي تتمثل في غياب الاهتمام بالكوادر التي تعمل في قطاعات المراحل السنية، أو اللاعبين أنفسهم، في ظل الاستعجال في تحقيق النتائج، والوصول إلى منصات التتويج وفرحة حصد البطولات. وقال أحمد عيسى: حان وقت الصبر والعمل العلمي المدروس في المراحل السنية، حتى ينعكس ذلك إيجاباً على الأندية، وبالتالي جميع منتخبات المراحل السنية المختلفة، ويكون في المنتخب الأول المستفيد الأكبر في هذه الحالات. قواعد عمل وليس نتائج وتطرق أحمد عيسى إلى «علة» الكرة الخليجية، في قطاع المراحل السنية، مشيراً إلى أن بحث الأندية عن النتائج يقضي على كل شيء، في ظل هذا التغيير الذي يحدث في قطاع الناشئين، لأنه يجب على القائمين على أمر هذه الأندية البناء على قواعد عمل، وليس على قواعد نتائج، خاصة أن لاعب المراحل السنية غير ثابت تجده يلعب اليوم في الناشئين، وغداً في الشباب، وقال: إن جميع الأندية منوط بها ترسيخ كوادر محددة للعمل ليس لها أي علاقة بطبيعة النتائج، نظراً لأن العمل في قطاع الناشئين صناعة. تفوق النيجيري وأرجع أحمد عيسى تفوق بعض المنتخبات الخليجية في المراحل السنية، مثل المنتخب النيجيري على سبيل المثال، إلى أن هذه الدول صنعت لاعبين يعتمدون على أنفسهم، بعكس ما يحدث في ملاعبنا الخليجية، حيث نجد أن اللاعب في فمه «ملعقة ذهب»، لن تصنع له بالطبع شخصية في هذه السن، مشيراً إلى أن الاعتماد على النفس يفجر طاقات الشباب. ووصف أحمد عيسى اللاعب الخليجي بـ«المحلي»، مشيراً إلى أن طاقاته لا تستثمر أو حتى يتم تفجيرها بشكل جيد، وأن البنية التحتية الموجودة في دول الخليج لا تصنع له طموح البحث عن مكان أفضل من أجل الاحتراف، ولهذا يجب أن نزرع منذ البداية الأفق الواسعة لدى هؤلاء اللاعبين، مؤكداً أن اللاعب العربي والخليجي والإماراتي «أفقه ضيق»، خاصة أن الأفق الواسع ينبغي صناعته منذ الصغر. وعن الحلول الناجعة من أجل خروج اللاعب الخليجي من «عباءة المحلية»، قال أحمد عيسى إن الحل الجذري يكمن في وضوح الرؤى في التعامل مع قطاع المراحل السنية، وتأكيد قواعد العمل، بعيداً عن البحث عن النتائج، وإنما كيفية صناعة الكفاءات والمواهب. مشاركة «الأبيض» وعن تقييمه لمشاركة «أبيض الناشئين» وأسباب الإخفاق في هذه التظاهرة العالمية، قال أحمد عيسى إن المشكلة تكمن في إننا لم نحدد أهدافنا من البداية، والإجابة على السؤال، هل لدينا القدرة الفنية، لتحقيق النتائج في هذا المحفل العالمي؟ المهم مع الوضع في الاعتبار الجيل المتميز الذي أفرزته المراحل السنية قبل 4 سنوات، وهل الجيل الحالي قادر على مواجهة هذا التحدي؟، وقال: دائماً تغرينا الاستضافة والإبداع في التنظيم، مما يجعلنا نغفل الجانب الفني لتبقى الاستضافة في هذه الحالة ناقصة. وأضاف: وضعنا على كاهل اللاعبين أكثر من قدراتهم قبل انطلاق البطولة، مشيراً إلى أنهم عاشوا الوعود قبل معرفة القدرات الفنية، مما كان له المردود السلبي على محصلة «أبيض الناشئين» في الحدث. وأشار عيسى إلى أن ردود فعل خروج المنتخب من الدور الأول لكأس العالم للناشئين عاطفية أكثر منها تقييمية، مناشداً الجميع أن لا يحكموا على الجيل الحالي بـ «الإعدام»، بعد هذه المشاركة فقط، خاصة في ظل الفوارق بين لاعبينا ولاعبي بقية المنتخبات الأوروبية واللاتينية، مشيراً إلى أن هذه الأحكام سوف يكون لها انعكاساتها السلبية على مسيرة اللاعبين الحاليين خلال المرحلة المقبلة. وقال: يجب الاعتراف بأن هنالك أخطاء إدارية وفنية أدت إلى هذا الإخفاق، وفي الوقت نفسه إلى أن التقييم العاطفي لا يعطي نتيجة. مسؤولية الجهاز الفني وأشار أحمد عيسى إلى أن راشد عامر المدرب الوطني للمنتخب يتحمل مسؤولية كبيرة في إخفاق «أبيض الناشئين» في مراحل عمله، حتى في مرحلة تقييم الواقع قبل المشاركة في البطولة، حيث كان ينبغي عليه قراءة كل الأوراق، قبل إصدار الإحكام، مشيراً إلى أن الجهاز الفني لـ «أبيض الناشئين» وقع في أخطاء، ولكن يجب أن لا يكون الضحية. وقال: نتائج المنتخب في كأس العالم للناشئين، أكدت على أرض الواقع أن هناك تقديرات خاطئة، من جانب اتحاد كرة القدم والجهاز الفني، مشيراً إلى أن راشد عامر كان يعرف قدرات هذا الجيل. واختتم أحمد عيسى حديثه، مثمناً الدور الكبير الذي لعبته اللجان العاملة في النسخة الـ 15 لكأس العالم للناشئين، والتي تسابقت من أجل إبراز الوجه المشرق للدولة التي عودتنا على تحقيق النجاحات في جميع البطولات التي تستضيفها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©