هذا هو واقعنا ومستوانا.. وأندية الإمارات غير مؤهلة لإحراز البطولة الآسيوية

كانت المعادلة صعبة في اللقاء الذي جمع بين الشارقة والغرافة القطري ضمن المجموعة الثانية ضمن دوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم، لأن هناك فريقاً يتمتع بخبرة وفنيات عالية، ويملك احتياطياً جاهزاً من اللاعبين وآخر يفتقد لهذه الميزة، ويواجه التحديات بعناصره الشابة وبدون أربعة أساسيين يمثلون عنصر الخبرة الذي كان الشارقة بحاجة ماسة إليه حتى يكون هناك تكافؤ بينه وبين الفريق القطري، ونعني بذلك الرباعي أندرسون هداف الفريق وسعود الدوخي، واللذين حرمتهما الإصابة من التواجد في تصفيات المجموعة، وكابتن الفريق عبدالعزيز العنبري والظهير الأيسر عبدالله سهيل، بسبب عدم انتهاء الإجراءات الرسمية التي تخولهما للمشاركة في البطولة، حتى بديل سهيل أي عبدالله زراع، وهو من العناصر الواعدة غاب عن هذه المباراة ولقاء بيروزي للإصابة. ولم يكن هناك أي خيار أمام المدرب البرتغالي توني أوليفيرا سوى الاستعانة باللاعبين الشباب الذين هم عماد المستقبل، والذين أشار إليهم الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس النادي ورئيس مجلس الشرف الشرقاوي بعد المباراة وتأكيده على أن هؤلاء هم المكسب الحقيقي الذي خرج منه الفريق من البطولة الآسيوية بصرف النظر عن المباريات الأربع المتبقية من تصفيات المجموعة. وكما لاحظنا الخيارات كانت محدودة جداً أمام أوليفيرا، في حين كانت مفتوحة أمام المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، لدرجة أنه احتفظ بجهود المحترف البرازيلي فرناندو أخطر لاعبيه حتى الدقيقة 60 وإشراكه فيما بعد بدلاً من ناصر كميل. ولذلك لم نستغرب أبداً التصريحات الساخنة التي أدلى بها الشيخ عبدالله آل ثاني والذي كان واقعياً ومنطقياً في طرحه وتشخيصه لوضع فريقه، حينما قال: نحن لا نكابر، في نادي الشارقة هذا واقعنا ومستوانا ونحاول أن نخرج بصورة مشرفة في هذه البطولة. وتابع الشيخ عبدالله كلامه مهنئاً لاعبيه على أدائهم، وقال إن هذا الأداء الذي أثلج صدره على حد تعبيره، ومشيداً بالمدرب أوليفيرا الذي منح الفرصة للاعبين الشباب وأعد الفريق بشكل جيد، وأكد رئيس نادي الشارقة أن كل فرق الإمارات، بما فيها الشارقة لايرتقي مستواها لحجم البطولة الآسيوية، وهذا واقع يجب أن نسلم به، وهو ما أثبتته نتائج الجولة الأولى التي لم ينجح بها أحد!. وقال الشيخ عبدالله آل ثاني إن أقصى ما يمكن لفريقه أن يفعله هو الخروج بأفضل النتائج إن أمكن واكتساب الخبرة والاحتكاك بفرق قوية تفوقه خبرة، لأن ذلك من شأنه أن ينعكس عليهم إيجاباً في الدوري المحلي والمشاركات الآسيوية القادمة. ورأى رئيس نادي الشارقة أن لاعبيه أدوا ما عليهم، وهو مرتاح لهذا المستوى، لافتاً أن الغرافة جاء إلى الشارقة بعد خوضه لمباراة صعبة في الدوري أمام الريان وتصدره للمسابقة، مستفيداً منها في الجولة الآسيوية الثانية. وذكر الشيخ عبدالله آل ثاني أن فريقه تأثر بغياب بعض عناصره الأساسية قائلاً إنه كان بإمكان فريقه أن يخرج بنتيجة أفضل في حال وجود هداف الفريق أندرسون ضمن التشكيلة، على أساس أنه يشكل قوة ضاربة في خط الهجوم. وأكد الشيخ عبدالله أنه لا يوجد فريق في الإمارات في الوقت الحاضر قادر على إحراز البطولة الآسيوية، وأن هناك حالة واحدة يستطع خلالها الشارقة تحقيق اللقب الآسيوي وهي أن يكون لديه «جيش»من اللاعبين، أي مقعد كافٍ من البدلاء الجاهزين و100 مليون درهم في هذه الحالة يمكنه أن يضمن البطولة. الشارقة يواصل تدريباته من ناحية أخرى واصل الشارقة تدريباته أمس وبدون توقف، حيث ركز المدرب أوليفيرا على اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة، وذكر أوليفيرا أن الفريق سيكثف استعداداته للمرحلة القادمة التي ستشهد ضغطا في المباريات المحلية والآسيوية.