عواصم-وكالات الأنباء: قطع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أمس زيارته الاولى الى كوريا الشمالية بعد فشله في عقد اجتماع مع كيم كي جوان كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في البرنامج النووي كما كان مقررا أمس وتوجه إلى بكين التي أعلن منها أن زيارته كانت مفيدة مؤكدا التزام بيونج يانج باتفاق فبراير·
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن البرادعي انهى زيارته التي استمرت يومين بلقاء مع نائب رئيس المجلس الشعبي الأعلى (البرلمان) كيم يونج داي، إذ لم يوفق بلقاء كبير المفاوضين الكوري الشمالي بسبب ''جدول اعمال مثقل'' لدى الأخير·
وحاول المفاوض الأميركي كريستوفر هيل من بكين تخفيف الأمر فعزى انشغال كي جوان للتهيئة لجولة لمحادثات السداسية الجديدة التي يفترض أن تبدأ في العاصمة الصينية الاثنين·
وفي بكين التي وصلها أمس بعد مغادرته بيونج يانج نفى البرادعي ان يكون كبير المفاوضين الكوري الشمالي في الملف النووي كيم كيي جوان قد امتنع عن استقباله متذرعا ببرنامج عمله المثقل، واكد انه كان مريضا· وقال في هذا السياق ''لقد مرض بعد زيارته الى نيويورك وقد قابلت من ينوب عنه''· واشار البرادعي الى انه قابل نائبا لوزير الخارجية الكوري الشمالي ورئيس المجلس الشعبي العام (البرلمان) الذي قال إنه ''الرجل الثاني في النظام'' إضافة الى ''المسؤول عن الوكالة الذرية'' الكورية الشمالية دون أن يحدد أسماءهم·
وقال البرادعي إن زيارته لكوريا الشمالية كانت ''مفيدة'' وإن بيونج يانج ''ملتزمة تماما'' بالاتفاق الذي ينص على اغلاق منشآتها النووية· واكد في مؤتمر صحافي أن بيونج يانج ''لم تقدم مطالب اضافية، وهم مستعدون لتطبيق اتفاق الثالث عشر من فبراير ولاحترام تعهداتهم''· واضاف ''الا ان كوريا الشمالية ذكرت انها تنتظر رفع العقوبات المفروضة على بنك ماكاو لتنفيذ وعدها بالسماح للمفتشين بمراقبة منشأة يونغ بيون والتأكد من اغلاقها''·
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونج مين سوون كوريا الشمالية لعدم قيامها بأي إجراء حتى الآن لتجميد العمل في مفاعل يونجبيون، بيد أنه كان متفائلا بشأن إمكانية تطبيق الاتفاق الخاص بإغلاق هذا المفاعل قبل نهاية المهلة· ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن الوزير قوله في سيئول'' في هذه اللحظة ليست هناك مؤشرات على أي تغيير في الظروف المتعلقة بالأنشطة الجارية في يونجيبون''·
وعلى صعيد آخر نددت كوريا الشمالية بخضوع البرنامج الانمائى للأمم المتحدة لضغوط الولايات المتحدة واليابان فيما أقدم عليه من ايقاف برنامجه في هذا البلد· ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن مسؤول بوزارة الخارجية الكورية قوله'' إن كوريا الشمالية لا تبالي بما اذا كانت تتلقى مساعدة صغيرة من البرنامج الانمائى للأمم المتحدة أم لا ولكنها لن تتهاون قيد شعرة مع أى محاولة حمقاء لجرح كرامتها''· وأضاف المسؤول بأن ايقاف جهاز الأمم المتحدة المذكور لبرنامجه يدل على خضوعه لضغط واشنطن وطوكيو· وتابع المسؤول بالقول بإن البرنامج'' أقدم على تلك الخطوة التمييزية ضد كوريا الشمالية فقط، وأن بيونج يانج طالبته بتوضيحها ولكنه التزم الصمت وتجنب الاجابة عن عمد''· وكان البرنامج الانمائى اعلن أمس أنه مضطر لسحب معظم موظفيه الدوليين من كوريا الشمالية بحلول 17 مارس الجارى·
عدد اليوم
