الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تدعو لنشر مبكر لقوات السلام في دارفور

15 مارس 2007 02:57
عواصم - وكالات الأنباء: أعربت الصين عن الأمل في أن تتوصل الحكومة السودانية بأسرع ما يمكن لتوافق مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى بشأن نشر قوات حفظ سلام فى إقليم دارفور· عبر عن ذلك المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، وأشار إلى أن هذا التوافق قد تم التوصل إليه بالفعل بين الأطراف الثلاثة من حيث المبدأ لنشر قوات حفظ سلام تابعة لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، وأن الصين ترى أنه يمكن لهذه الأطراف أن توافق على الترتيبات التفصيلية وتحول الاتفاقات إلى أعمال فعلية في وقت مبكر· وجاء الموقف الصيني بعد يوم من التهديدات الشديدة التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الخرطوم التي رفضت بشدة اتهامات الأمم المتحدة لها بالوقوف خلف الهجمات على السكان المدنيين في دارفور وتنسيق تلك الهجمات· وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أمس الأول أن الولايات المتحدة ودولا أخرى ستدرس فرض نطاق من الإجراءات العقابية ضد السودان لرفضه قبول نشر قوة دولية بمنطقة دارفور· وقال السفير البريطاني ايمري باري جونز للصحفيين ''سأقدم (مشروع) قرار بعقوبات الأسبوع المقبل استنادا إلى ذلك وأتوقع إقراره·'' ويمكن أن تشمل العقوبات التي دافع عنها الاتحاد الأوروبي بالفعل توسيع منطقة حظر جوي مقترحة فوق دارفور إلى حظر على الأسلحة والإضافة إلى قائمة بها أربعة أشخاص خاضعين لتجميد أموالهم ومنع سفرهم· واتهم تقرير لبعثة حقوقية تابعة للأمم المتحدة الحكومة السودانية بالتخطيط والمشاركة في انتهاكات جسيمة في دارفور، وهي مزاعم قالت الخرطوم إنها غير صحيحة، وذكرت أن الموقف الإنساني هناك تحسن· وقال وزير العدل السوداني محمد علي المرضي لمجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة ''لهذا فإننا نعارض بشدة وحزم أن يأخذ هذا المجلس الموقر بأي تقرير صادر عن هذه البعثة· وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان اندرو ناتسيوس إنه زار السودان في الأسبوع الماضي وأن الحكومة تشل العمليات الإنسانية في دارفور· وقال إنه فشل في التوصل إلى أي اتفاق يسمح لقوات حفظ السلام غير الأفريقية بمساعدة قوات الاتحاد الأفريقي التي تفتقر إلى التمويل في دارفور، وهي منطقة في مساحة فرنسا· وهددت رواندا التي تحتفظ بنحو ألفي جندي في دارفور بسحب قواتها إذا لم تقدم موارد جديدة لقوة حفظ السلام الأفريقية·ولم تتمكن الأمم المتحدة بعد من الحصول على قوات كافية للبعثة المشتركة، حيث ترفض غالبية الدول تقديم قوات بدون موافقة الخرطوم· وقال سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالو الذي يرأس مجلس الأمن لهذا الشهر إن خطاب الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاخير للأمين العام للأمم المتحدة سيكون موضوع النقاش الرئيسي لغداء عمل يجمع أعضاء المجلس وبان يوم الخميس· من ناحيتها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لويز اربور إنه ينبغي على الحكومات في أنحاء العالم أن تبلغ السودان بأنها تتوقع وقف ''الجرائم الهائلة'' التي تستهدف المدنيين في دارفور· ومن جهة اخرى قال دبلوماسي غربي بارز إن السلام في جنوب السودان تتهدده ''تأجيلات مثيرة للقلق'' في تنفيذ إجراءات الأمن إضافة إلى الأزمة الحالية في إقليم دارفور·وأشار كنت ديجرفيلت رئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى الخرطوم إلى التقدم البطيء في مسائل حيوية، والذي قال إنه ''يهدد أمن جنوب السودان''· ومن ناحية اخرى قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر أمس في الخرطوم إن عدد النازحين الذين تم إحصاؤهم في دارفور غربي السودان وصل في يناير الماضي إلى مليوني نازح· وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حول الوضع في دارفور في الفصل الرابع من العام 2006 إنه ''في الأول من يناير 2007 وصل عدد النازحين للمرة الأولى إلى مليونين''· وهو أدق رقم قدمته حتى الآن وكالة تابعة للأمم المتحدة لعدد نازحي دارفور، حيث أوقع النزاع المستمر منذ أربع سنوات وتبعاته، مئتي ألف قتيل بحسب إحصاء الأمم المتحدة· ولم يحدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عدد الضحايا، لكنه برر نزوح السكان بـ''تكثيف أعمال العنف بعد توقيع اتفاق السلام في مايو ''2005 والذي لم توافق عليه سوى ثلاث حركات تمرد انشقت فيما بعد إلى عدة مجموعات· وجاء في التقرير أنه ''بين أكتوبر وديسمبر 2006 نزح أكثر من 160 ألف شخص''، مضيفاً أن عدد النازحين في الأول من يناير 2007 فاق عددهم في الأول من يناير 2006 بنحو 270 ألفاً· وأضاف التقرير أن نسبة إمكانية وصول وكالات الأمم المتحدة إلى السكان المتأثرين بالنزاع تراجعت في الأول من يناير إلى 64% وهو ''المستوى الأكثر تدنياً منذ أبريل ·''2004 وبالرغم من ذلك تواصل الفرق الإنسانية عملها بمشاركة 13200 ناشط وطني وأجنبي ينتمون إلى نحو ثمانين منظمة غير حكومية، فضلاً عن ''الصليب الأحمر'' و''الهلال الأحمر'' وأكثر من 13 وكالة تابعة للأمم المتحدة· وتوزع المواد الغذائية على غالبية السكان الذين يتعذر الوصول إليهم، فيما يبقى معدل الوفيات ونسبة سوء التغذية دون ''مستويات الأزمة'' ولم يبلغ عن أي إصابة بشلل الأطفال بفضل حملة تلقيح نظمت للنازحين· غير أن الناشطين الإنسانيين يعملون في ظروف صعبة وذكر التقرير أنه خلال الربع الأخير من العام 2006 سلبت خمسون من آلياتهم وتعرضت 17 من مواكبهم لكمائن نصبتها ''فصائل ومجموعات متمردة عدة'' بحسب التقرير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©