الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تيجالي يتفوق على رونالدو وهيجواين وليفاندوفيسكي !

تيجالي يتفوق على رونالدو وهيجواين وليفاندوفيسكي !
14 مارس 2016 22:27
أبوظبي (الاتحاد) تدور تروس ماكينة الأهداف الأرجنتينية، سيباستيان تيجالي مهاجم الوحدة، بأقصى سرعة في الآونة الأخيرة، وزاد «القناص» من غلته التهديفية ليصل إلى 21 هدفاً، متمسكاً بقمة هدافي دوري الخليج العربي، وسجل تيجالي هدفين في «الجولة 21»، مثلما فعل في الأسبوع الماضي أيضاً، وهي «الثنائية السابعة» له في بطولة دوري هذا الموسم، مبتعداً بفارق خمسة أهداف عن أقرب ملاحقيه، الدولي علي مبخوت نجم الجزيرة، ولاعب الوصل البرازيلي فابيو دي ليما، وكلاهما يملك 16 هدفاً، والثنائي يتوهج بشدة أيضاً في الفترة السابقة، وواصل مبخوت هز الشباك عبر 6 جولات متتالية، منذ الأسبوع 16 حتى الآن، أحرز خلالها 9 أهداف، بمعدل أكثر من رائع بينها ثنائية في تلك الجولة و«هاتريك» في الأسبوع 17، أما دي ليما فقد أحرز في آخر أربع جولات 6 أهداف متوالية دون توقف، بينها ثنائيتان في الجولتين 18 و19، ويبدو الصراع أيضاً في قمة الإثارة. ومن الطبيعي أن تسلط الأضواء دائماً على الهدافين، مع إجراء العديد من المقارنات المحلية والعالمية بينهم، لما تحمله تلك الأرقام والإحصائيات من دلالات ومؤشرات، بل ومفارقات مثيرة للاهتمام، والأرجنتيني تيجالي يتفوق رقمياً بالطبع في إجمالي الأهداف التي سجلها في دوري الخليج العربي على كل مهاجمي الفرق، حيث يبلغ معدله التهديفي 1.1 هدف في كل مباراة بسبب إحرازه 21 هدفاً في 19 مباراة خاضها بقميص الوحدة. ولا يقترب من تيجالي سوى البرازيلي ليما، مهاجم الأهلي المصاب والغائب منذ بضعة أشهر، وسجل ليما 11 هدفاً في 11 مباراة بمعدل هدف واحد في كل مباراة، أي أنه يقل بـ0.1 فقط عن معدل تيجالي، ثم يظهر علي مبخوت بمعدل جيد جداً، هو إحراز 0.8 هدف في كل مباراة، بعدما سجل 16 هدفاً في 19 مباراة، متفوقاً على البرازيلي فابيو صاحب الـ16 هدفاً، لكنه أحرزها في 21 مباراة بمعدل 0.7 هدف في المباراة. أما عن معدل إحراز الأهداف حسب دقائق اللعب، تصدره أيضاً تيجالي، بمعدل هدف واحد في كل 80 دقيقة، تبعه ليما مهاجم الأهلي أيضاً بمعدل هدف كل 86.5 دقيقة، وربما لو لم يتعرض ليما للإصابة، لكان لترتيب الهدافين وضع مغاير، كما تفوق مبخوت على دي ليما، حيث سجل مهاجم الجزيرة الدولي هدفاً واحداً في كل 105 دقائق لعب، مقابل هدف كل 118 دقيقة للبرازيلي. ولم يكتف تيجالي بالتفوق على نطاق دوري الخليج العربي، بل كشفت الأرقام والإحصائيات عن أن الأرجنتيني يأتي في مرتبة متقدمة للغاية على صعيد هدافي بطولات الدوري في دول عديدة، سواء على المستوى الآسيوي أو العربي، أو حتى العالمي. ومن خلال عينة تجميعية للمقارنة بين 15 بطولة دوري في 15 دولة مختلفة، جاء تيجالي في المركز السادس من حيث إجمالي عدد الأهداف التي يتصدر بها كل هداف قائمة الترتيب في دوري بلاده، ويأتي السويدي إبراهيموفيتش هداف الدوري الفرنسي في المقدمة بـ27 هدفاً متساوياً مع البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف «الليجا» وجونزالو هيجواين هداف «الكالشيو» برصيد الأهداف نفسه، وإن كان «إبرا» يتفوق على الثنائي، بسبب تسجيله هذا العدد من الأهداف في مباريات ودقائق أقل، خاصة عقب الرباعية الأخيرة في مرمى تروا أمس الأول، ثم جوناس أوليفييرا هداف الدوري البرتغالي بـ26 هدفاً، ويأتي قبل تيجالي مباشرة هداف «البوندسليجا»، البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، برصيد 24 هدفاً. وبذلك يتفوق تيجالي في الإجمالي التهديفي على جيمي فاردي في إنجلترا، ودي يونج في هولندا، وماريو جوميز في تركيا، وبرونو ميزا في أستراليا، وأيضاً على هدافي الدوري السعودي والمصري والقطري والجزائري ضمن تلك العينة المختارة. أما على صعيد معدلات التهديف، ظهرت المفاجآت الرقمية اللافتة للنظر، وجاء تيجالي في المركز الثاني بتسجيله 1.1 هدف في المباراة، بعدما أحرز 21 هدفاً في 19 مباراة، ليسبق كبار الهدافين في 14 بطولة دوري، ولا يتفوق عليه سوى إبراهيموفيتش بعدما أحرز 27 هدفاً في 24 مباراة، بمعدل 1.12 هدف في المباراة، ويأتي البرازيلي جوناس لاعب بنفيكا وهداف الدوري البرتغالي بمعدل 1.04 هدف في المباراة، حيث سجل 26 هدفاً في 25 مباراة، ومهاجم بايرن ميونيخ، ليفاندوفيسكي، بمعدل 0.96 هدف في كل مباراة بعدما هز الشباك 24 مرة في 25 مباراة. وكان المركز الخامس من نصيب رونالدو البرتغالي نجم نجوم ريال مدريد، والكرة العالمية، وبلغ معدله التهديفي في «الليجا» 0.93 هدف في المباراة، وحل هيجواين مهاجم نابولي في المركز السادس بالمعدل نفسه 0.93 هدف في المباراة. وبالطبع كان التفوق الكامل لتيجالي على هداف دوري النجوم القطري، البرازيلي رودريجو تاباتا مهاجم الريان، والذي بلغ معدله 0.9 هدف في المباراة، مثلما هو الحال مع هداف الدوري السعودي، الفنزويلي جلمين ريفاس، مهاجم الاتحاد، ومعدله 0.89 هدف في المباراة، ومن بعيد يأتي هدافا الدوري المصري الممتاز، النيجيري ستانلي أهوتشي، لاعب وادي دجلة بمعدل 0.6 هدف في المباراة، ومعه حسام سلامة مهاجم سموحة بمعدل 0.5 هدف في المباراة. وجاء تيجالي في المركز الثالث، من حيث معدل التهديف حسب دقائق اللعب، بعد إبرا الذي يسجل هدفاً واحداً كل 72 دقيقة لعب تقريباً، ثم البرازيلي جوناس هداف الدوري البرتغالي، والذي يحرز هذا الموسم هدفاً واحداً كل 79 دقيقة، وبلغ معدل مهاجم الوحدة تسجيل هدف واحد في كل 80 دقيقة، ويأتي ليفاندوفيسكي رابعاً بهدف واحد في كل 85 دقيقة لعب في الدوري الألماني، وهيجواين خامساً بهدف واحد كل 91 دقيقة لعب. أما كريستيانو رونالدو جاء في المركز الثامن بمعدل هدف واحد كل 96.6 دقيقة لعب، والطريف أن ريفاس هداف الدوري السعودي وتاباتا هداف الدوري القطري تفوقا عليه بمعدل هدف واحد كل 91.5 دقيقة للأول وهدف واحد كل 96.5 دقيقة للثاني! من ناحية أخرى، تتواصل المطاردة بين «الزعيم» و«الفرسان» على قمة جدول الترتيب في دوري الخليج العربي، أسبوعاً بعد الآخر، خاصة مع اقتراب البطولة من الأمتار الحاسمة الأخيرة، ونجح الأهلي في تحقيق الفوز الخامس له على التوالي، على حساب الشباب بهدفين مقابل هدف في مباراة قوية، ضمن الجولة الحادية والعشرين، ليرفع «الأحمر» رصيده إلى 53 نقطة في الصدارة، بفارق نقطة واحدة فقط عن ملاحقه «البنفسج»، الذي نجح هو الآخر في تحقيق الانتصار على بني ياس بنتيجة كبيرة بلغت 4 أهداف مقابل هدفين، وسوف تشهد الجولات المتبقية من عمر البطولة، إثارة بلا حدود، في ظل استمرار الصراع الثنائي الممتع. كما يبرز صراع مثير آخر من أجل اقتناص المركز الثالث المؤهل للبطولات القارية، والحقيقة أن الوحدة جاهد وثابر كثيراً طوال الأسابيع الماضية، من أجل الوصول إلى تلك المرحلة التي مكنته من المنافسة على المقعد الثالث، ويتساوى مع الوصل الذي يتفوق بفارق المواجهات المباشرة. وظل «العالمي» بعيداً عن المقاعد الأربعة الأولى منذ الأسبوع العاشر، وكان قبلها صعد وهبط في الترتيب، لدرجة أنه وصل إلى المركز التاسع في مرحلة سابقة، لكنه استطاع الصعود مجدداً حتى أصبح في المركز الرابع حالياً برصيد 35 نقطة، عقب فوزه بثلاثية نظيفة على الفجيرة، وتساوى «العنابي» مع «الإمبراطور» في الرصيد النقطي، عقب تعادل الأخير مع الظفرة، ويملك «أصحاب السعادة» فارقاً تهديفياً «+12»، مقابل «+7» للوصل، ولكن كما قلنا يتفوق «الأصفر» في المواجهات المباشرة، حيث فاز ذهاباً بهدف في «الجولة 11»، على أن يلتقي الفريقان إياباً بملعب آل نهيان يوم 22 أبريل المقبل، ضمن الجولة 24، بينما ابتعد «العميد» أكثر عن المركز الثالث، بعدما خسر مباراته الثانية على التوالي أمام الجزيرة بنتيجة 2-3، وتوقف رصيده عند 33 نقطة في المركز الخامس. وفي إطار صراع النجاة من الهبوط، خسر الشعب للمرة السابعة عشرة في الدوري، ليصبح هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى حقيقة وواقعاً، عقب هزيمته أمام دبا الفجيرة بهدف دون رد، ولم ينجح «الكوماندوز» في تحقيق مهمته المستحيلة، من أجل البقاء في دوري المحترفين، بعدما تجمد رصيده عند 6 نقاط، وأصبح الفارق بينه وبين فريق الإمارات، صاحب المركز الثاني عشر، هو 16 نقطة، بينما يتبقى في عمر البطولة خمس جولات بـ15 نقطة، وهو ما يعني إعلان رحيل الشعب رسمياً بعد 21 جولة. ورغم هبوط «الكوماندوز» إلا أن ذلك ليس نهاية المطاف، لأن الشعب الذي أنجب عدنان الطلياني، قادر على العودة إلى عالم الأضواء والشهرة بكل قوة، لما يملكه من تاريخ حافل وطويل، يكفي أنه البطل المتوج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 1992 - 1993، وكأس السوبر في موسم نفسه، ووصيف كأس الكؤوس الآسيوية عام 1995.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©