الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدعو لعملية سياسية أوسع في الصومال

مجلس الأمن يدعو لعملية سياسية أوسع في الصومال
15 مارس 2007 02:52
نيويورك- مقديشو- وكالات الأنباء: دان مجلس الأمن الدولي أعمال العنف في الصومال ودعا جميع الأطراف الصوماليين إلى البدء بـ''أوسع عملية سياسية ممكنة''· وجاء في بيان تلاه السفير الجنوب أفريقي دوميساني كومالو الذي يرأس المجلس في دورته لشهر مارس الحالي أن أعضاء مجلس الأمن ''عبروا عن قلقهم من العنف في مقديشو وأعربوا عن أسفهم لحصوله''· ودانوا أيضاً الهجمات التي تستهدف قوات الاتحاد الأفريقي لتثبيت الاستقرار في الصومال ورؤساء المؤسسات الانتقالية· وحض أعضاء مجلس الأمن أيضاً جميع الأطراف الصوماليين إلى مواصلة العمل على ''أوسع عملية سياسية ممكنة''، ودعوا إلى ''الإسراع في انتشار'' قوات الاتحاد الأفريقي· وأعربوا من جهة أخرى عن ''قلقهم العميق حيال تفاقم الوضع الإنساني'' ودعوا الدول المانحة إلى تقديم مساعدة مالية وعملانية إلى قوات الاتحاد الأفريقي للسلام وإلى المؤسسات الانتقالية· وكانت ميليشيات مجهولة قد شنت أمس الأول هجوماً على قصر الرئاسة في مقديشو بعد ساعات من وصول الرئيس عبد الله يوسف إلى المدينة، وقال شهود عيان إن ما لايقل عن 12 قذيفة هاون سقطت على منزل يقع قرب القصر الرئاسي، وقال شهود عيان إن أعمدة دخان تصاعدت من داخل محيط القصر، وإن الهجوم أسفر عن مقتل 13 مدنياً، وجاء الهجوم بعد يوم واحد من موافقة البرلمان الصومالي على الانتقال إلى العاصمة التي تفتقر إلى الأمن بصورة متزايدة· وكانت تقارير محلية وشهود عيان ذكروا في وقت سابق أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في انفجار سيارة يملكها نائب عمدة مقديشو· ومن ناحية أخرى استمرت أعمال العنف في مناطق سكنية بالعاصمة مقديشو، حيث استخدمت الميليشيات المدفعية الثقيلة والبنادق الآلية في القتال ضد القوات الإثيوبية وقوات الاتحاد الأفريقي التي أرسلت للعمل على إحلال الأمن في المدينة· وبالرغم من أعمال العنف التي تشهدها البلاد صوت البرلمان الصومالي الانتقالي بالموافقة على نقل مقره من بلدة بيداوا بغرب الصومال إلى العاصمة مقديشو· ووافق على القرار 170 نائباً تقريباً مقابل رفض تسعة نواب في البرلمان الذي يضم 200 نائب، بينما امتنع عشرة نواب عن التصويت· ولم يحدد موعد لنقل البرلمان لكن الحكومة تعتزم عقد مؤتمر للمصالحة في العاصمة في منتصف ابريل المقبل· وتوصف الحكومة الانتقالية الحالية بأنها المحاولة الرابعة عشرة لإقامة حكم مركزي قوي في الصومال الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي بعد أن غرقت في حرب أهلية وخضعت لحكم أمراء حرب لنحو 16 عاماً· من جانبهم قال مسؤولو مستشفى أمس إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا أثناء هجوم بقذائف المورتر على قصر الرئاسة في الصومال·وقال عامل في مستشفى طلب عدم ذكر اسمه لـ''رويترز'': ''تم إحضار 14 شخصاً وتوفي اثنان''، وقال مسؤولو مستشفى آخرون وسكان إن ستة أشخاص آخرين قتلوا أيضاً وإن 33 آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم على القصر وإطلاق النار الذي أعقب ذلك من جانب القوات الحكومية والإثيوبية· وينحي كثيرون باللوم في التمرد على فلول الحركة الإسلامية المتشددة التي هزمتها القوات الحكومية بدعم من الجيش الإثيوبي في حرب استمرت أسبوعين، وأنهت هذه الحرب حكم الإسلاميين الذي استمر ستة أشهر على معظم جنوب الصومال· وبالرغم من أن هذا التمرد موجه إلى القوات الحكومية والقوات الحليفة معها ومن بينها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي وصلت إلى البلاد في وقت سابق من الشهر الحالي إلا أن مدنيين يحاصرون في أعمال العنف·وقالت صفية عبد الرحمن المقيمة في حي ياقشيد: ''أصيب أربعة من أطفالي عندما سقطت قذيفة مورتر على منزلنا''· وأضافت: ''نحن مدنيون مساكين، إنني أعيش في ذلك المنزل بأمان منذ 16 عاماً طوال الحرب الأهلية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©