الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تتهم واشنطن بالتورط في أعمال العنف

7 نوفمبر 2011 23:38
اتهمت دمشق واشنطن بـ”التورط مباشرة” في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس، مؤكدة أن دعوة الخارجية الأميركية الناشطين السوريين لعدم الاستجابة لعرض النظام بالعفو عنهم مقابل تسليم انفسهم هي “محاولة لتعطيل” المبادرة العربية التي “تبذل دمشق كل الجهد لتطبيقها”. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن “سوريا ترى في دعوة الخارجية الأميركية للمسلحين عدم تسليم أسلحتهم تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سوريا التي كلفت الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الأبرياء”. وأضاف أن “سوريا ترى في دعوة الولايات المتحدة هذه تشجيعا للمجموعات المسلحة على الاستمرار في عملياتها الإجرامية ضد الشعب والدولة ونفيا واضحا لسلمية التحركات في سوريا ورغبة وعملا ومحاولة لتعطيل عمل جامعة الدول العربية ومبادرتها التي تعمل على وضع حد للأزمة في سوريا واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين”. وأشار المعلم إلى أنه وبعد أن اتخذت سوريا “خطوة هامة جدا لوقف العنف بأن دعت حملة السلاح إلى تسليم سلاحهم وأن يصار إلى إخلاء سبيلهم فورا فوجئت” بالدعوة الأميركية “لهؤلاء المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم الى السلطات السورية”. وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية نصحت الجمعة الناشطين السوريين بعدم تسليم انفسهم إلى النظام بعد أن عرض العفو عمن يسلم سلاحه، وقالت “لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن”، معربة عن قلقها على سلامة من يفعل ذلك. وأوضحت سانا أن المعلم وجه رسائل احتجاجية على الموقف الأميركي إلى نظرائه في كل من روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل وكذلك إلى رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن. وأكد المعلم في رسائله أن “الحكومة السورية قد تعاملت بإيجابية مع مبادرة الجامعة العربية وتبذل كل الجهد لتطبيقها”. ودعا الوزير السوري الجهات التي راسلها إلى “أخذ العلم بتورط الولايات المتحدة الفعلي بالأحداث الدامية في سوريا وإدانة هذا التورط وعمل كل ما يلزم لوضع حد له ومساعدة الحكومة السورية على توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ الاتفاق الذي جرى بين سوريا والجامعة العربية”. وكان النظام السوري وافق الأربعاء على خطة عربية للخروج من الأزمة تنص على وقف تام لأعمال العنف والإفراج عن جميع الذين اعتقلوا على خلفية الحركة الاحتجاجية وسحب الجيش من المدن والسماح بدخول مراقبين وصحفيين دوليين تمهيدا لعقد مؤتمر حوار وطني بينه وبين كافة أطياف المعارضة السورية. ولكن جامعة الدول العربية اتهمت دمشق الأحد بعدم تنفيذ الالتزامات التي وافقت عليها في الخطة العربية، بينما شدد نظام الرئيس بشار الأسد قمعه للحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحيه وقتل في ول أيام عيد الأضحى 19 مدنيا على الأقل، غالبيتهم في حمص (وسط)، بحسب ناشطين. من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بأن فرنسا ستتشاور مع شركائها في الأمم المتحدة بشان النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي مدينة حمص (وسط) التي تتعرض لقصف القوات السورية. وقال جوبيه للصحفيين ردا على سؤال بشأن طلب توفير “حماية دولية” لمدينة حمص “استمعنا إلى الدعوات التي أطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن”. وأكد أن “طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكننا أن نثق فيه”. وأضاف “تحدثت في هذا الأمر في كان (جنوب شرق فرنسا) مع بعض أعضاء مجلس الأمن مثل البرازيل” في إشارة إلى قمة مجموعة العشرين التي عقدت في هذه المدينة. وتصطدم فرنسا منذ اشهر بمعارضة الصين وروسيا وعدة دول ناشئة مثل البرازيل وجنوب افريقيا والهند لأي إجراء إلزامي ضد النظام السوري. واستنادا إلى الأمم المتحدة قتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني واعتقل الآلاف غيرهم في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج في منتصف مارس الماضي. الى ذلك استبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس خيار التدخل العسكري في سوريا مفضلاً عليه تعزيز الضغوط الدولية على النظام ليوقف قمعه الدامي. وفي تصريح صحفي في ستراسبورج حيث تولى رئاسة لجنة وزراء مجلس أوروبا، وصف الوزير البريطاني أعمال القمع التي يقوم بها النظام السوري بأنها “غير مقبولة على الإطلاق” ، على الرغم من موافقته على خطة عربية للخروج من الأزمة. وأضاف “لا أعتقد أن الرد على ذلك سيكون بتدخل عسكري من الخارج”، معتبرا أن الوضع في سوريا “أكثر تعقيدا” مما كان عليه في ليبيا قبل تدخل الحلف الأطلسي. وأضاف “لكنني أعتقد أن علينا ممارسة ضغط دولي أقوى على نظام” بشار الأسد. وبشأن العقوبات التي يطبقها الاتحاد الأوروبي حاليا ، اعتبر هيج أنه يتعين التفكير في “عقوبات إضافية في الأيام والأسابيع المقبلة”. وقال “بالتأكيد ، تود بريطانيا أن تتمكن من تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يعبر عن إدانة المجتمع الدولي لاستخدام النظام السوري القوة ضد المدنيين”. وتابع “لم يتسن ذلك الشهر الماضي بسبب الفيتو الروسي والصيني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©