الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بين المعلم والطالب

15 مارس 2007 02:32
كلنا نتعلم منذ الصغر احترام الكبير والعطف على الصغير، نتعلم كيف نتعامل مع اساتذتنا في المدرسة لأنهم يلقنوننا العلم، فهم بمثابة آبائنا، ومن واجبنا احترامهم، فالمدرسة لا تقام بدون معلم، والمعلم لا وجود له في المدرسة بدون طلاب·· وهكذا· فدور المدرس عظيم، إلا أن هناك من ينكر هذا الدور ويستهتر به، من خلال التصرفات والسلوكيات غير الأخلاقية، لذا يجب أن نزرع في تلاميذنا قدر المعلم الذي يقف أمامهم، ومن خلال ذلك يتقبل التلميذ المدرس ويحترمه، كونه بمثابة والده أولا، وبأنه مدرس في المدرسة ثانيا· كما يجب أن يدرك الطلبة أن الاستاذ يتحمل الكثير منهم ويعطي الكثير والكثير من جهده وخبرته لتعليمهم وتلقينهم، وهي مسؤولية عظيمة، وكونه مسؤولا عنهم كأبيهم فهو ينصحهم ويعاقبهم على أخطائهم، في حدود القوانين التي صرحت بها المؤسسة التعليمية· ولكن بكل أسف وخيبة أمل نجد أن هناك بعض السلوكيات السيئة للغاية التي نتمنى ألا نذكرها عن بعض التلاميذ في الفصول الدراسية وكيفية تعاملهم مع المعلم· ونسمع دائماً من الطلبة أن هذا السلوك حدث نتيجة قسوة المدرس وطريقة تعامله مع أحد التلاميذ نتيجة تغيبه المستمر عن المدرسة أو تأخره عن الحصص الدراسية أو عدم اهتمامه بالمادة الدراسية وتصرفاته داخل الفصل· فمن هنا ينظر الطالب إلى قسوة المعلم وطريقة تعامله معه على أنها تعدت الحدود وبأن كرامته قد لطخت أمام زملائه، فيبدأ بإظهار سلوك سيئ وغير أخلاقي، قد يصل إلى ضرب المدرس أو شتمه وغيرها من السلوكيات المرفوضة· ونسأل·· أين دور الإداريين؟ ما الذي زرع الجرأة لدى الطالب للقيام بمثل هذه السلوكيات؟ وهل للأسرة دور في ذلك السلوك؟·· للأسف قد لا يكون الطالب متقيداً بقوانين المدرسة، ولديه الجرأة على الجدال والنزاع مع أي شخص في المدرسة، فأين الإدارة التي تعرف الطالب واجبه تجاه مدرسة، وتعرف المدرس حدود التعامل مع طلابه· وأخيراً·· جميعنا يتمنى وجود طلاب مثاليين في المدرسة، طلاب يدرسون ويتعلمون سلوكيات إيجابية·· ولكن لا شيء يأتي من فراغ·· يجب أن نفهم هذا الطالب، ثم نعلمهم ما يؤمن طريقهم·· نعلمهم كيف يحترمون الآخرين، كما أن على المعلمين أن يتفهموا شخصيات طلابهم ويحتضنونهم ويقدرون ظروفهم وطبيعتهم، ثم يعاملونهم وفق شخصياتهم· رشدية ضحي المقبالي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©