القايد يبصم بالفضة في ختام مونديال قوى المعاقين

معتز بكر (الدوحة) أهدى بطلنا الأولمبي محمد القايد بعثة منتخبنا الوطني للمعاقين بمونديال الدوحة الميدالية الرابعة له في سباق 200 م للفئة «تي 34» للكراسي المتحركة بزمن وقدره 27.82 ثانية، والتي كانت بمثابة مسك الختام لمشاركة منتخبنا في النسخة السابعة من عالمية الدوحة للمعاقين، والتي استضافتها العاصمة القطرية على مدار أسبوعين، وتبقى بصمة القايد خالدة في تاريخ رياضة المعاقين العالمية، بعد أن انتزع 4 ميداليات في مثل هذا المحفل العالمي، تمثلت في 3 فضيات بمسابقات 100م و200م و800م وبرونزية 400م. وجاء سباق 200 متر على الكراسي المتحركة سريعاً، حيث كان الكل ينتظر إنجاز القايد، حيث ذهبت الميدالية الذهبية إلى البطل التونسي وليد كتيلة بزمن 27.44 ثانية، فيما كانت الميدالية البرونزية من نصيب الفنلندي هنري ماني بزمن 28.58. وأهدى القايد الإنجاز الكبير إلى القيادة الرشيدة، وإلى أسرته التي دعمته منذ بداية دخوله رياضة المعاقين وحتى اللحظة وإلى شعب الإمارات الذي كان ينتظر هذا الإنجاز. من جانبه وصف محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد رياضة المعاقين عضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية، الإنجاز بأنه كان مسك ختام عالمية الدوحة للمعاقين، مشيراً إلى أنه ثمرة اهتمام قيادتنا الرشيدة وخير رد من فرسان الإرادة للجميل، والنجاح في الحصول على 3 ميداليات فضية وبرونزية لبطلنا محمد القايد، الذي عودنا على الإنجازات، هو أفضل رد وتأكيد على أننا نسير بالاتجاه الصحيح، مبينا أنه أدخل الفرحة على الشارع الرياضي بشكل عام ولرياضة المعاقين بشكل خاص. وقال: «اتحاد المعاقين فخور بالأربع ميداليات والتي تعزز الإنجازات العالمية السابقة التي سبق أن حققها «فرسان الإرادة»، والمرحلة المقبلة تتطلب التخطيط السليم وتعاون الجميع والعمل كأسرة واحدة». وتابع: «في الفترة القادمة سنعمل على تفعيل برنامج الناموس الذي أطلقه الاتحاد خلال الفترة الماضية لإعداد أبطالنا للمحفل الأولمبي المنتظر بالبرازيل 2016، والذي يتطلب الشراكة المجتمعية من المؤسسات والشركات، بعد أن بدأ فعلاً باستجابة البعض». وقال: «فرسان الإرادة كانوا على الوعد ولم يخيبوا التوقعات ليسعدوا الشارع الإماراتي بهذا الإنجاز الكبير، الذي جاء في وقته بصفته المحطة الأخيرة قبل ريودي جانيرو الذي يمثل المحفل الأكبر والأقوى بالعالم هذا العام». من جانبه، هنأ الدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس اتحاد رياضة المعاقين عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر، على الإنجاز الكبير الذي حققه القايد في بطولة العالم للألعاب القوى للمعاقين، ورفع علم الإمارات عالياً خفاقاً 4 مرات في كبرى البطولات العالمية. وثمن الإنجاز العالمي مبيناً أنه لم يأت من فراغ، وإنما كان ثمرة تكامل الجهود والذي انعكس إيجاباً على مشاركته في هذا المحفل العالمي المهم. وأشاد بدعم قيادتنا الرشيدة للمعاقين والاهتمام الكبير مما كان له المردود الإيجابي على نتائجها. ووصف إنجاز القايد في مونديال الدوحة بالمفخرة، مبيناً أن المعاقين ظلوا يحققون النجاح تلو الآخر، وأن البطل الأولمبي محمد القايد أثبت جدارته وأصبح نموذجاً للرياضي المتميز القادر على التغلب على الصعاب، حيث ظهر ذلك جلياً في البطولة. وأضاف: «إصرار فرسان الإرادة ورغبتهم في التغلب على الصعاب كان لهما الأثر الكبير في تحقيق مثل هذه الإنجازات العالمية لتصل رسالة المعاقين». وتابع: «الإنجاز الذي تحقق أثلج الصدور وأسعد الجميع وخاصة أنه الأفضل في تاريخ المشاركات العالمية، وهو يدل على إصرار وعزيمة أبطالنا من أجل الوصول إلى منصات التتويج، لرد الجميل لقيادتنا الرشيدة التي هي سر نجاحنا ووصولنا لمنصات التتويج آملا أن نحقق الطموح في دورة الألعاب الأولمبية القادمة بالبرازيل 2016». وأشار بن خادم إلى أن المنتخبات الإماراتية بدأت الاستعداد لدورة الألعاب بريو دي جانيرو بشكل جاد وقال: «سنكمل خططنا خلال الفترة المقبلة، وسيكون هذا المحفل الأولمبي هو هدفنا، وسيقدم فرسان الإمارات كل ما عندهم حتى نرد جزءاً من دين وطننا المعطاء». المهيري: لاعبونا على قدر التحدي الدوحة (الاتحاد) أهدى ذيبان سالم المهيري الأمين العام لاتحاد رياضة المعاقين رئيس البعثة، الإنجاز إلى قيادتنا الرشيدة والتي تمثل أكبر دافع للمعاقين للوصول إلى منصات التتويج وحصد الإنجازات التي تعد مفخرة لرياضيي الدولة. وقال: «إنجاز القايد في عالمية الدوحة للمعاقين جاء عن جدارة واستحقاق وهو فخر لكل رياضي من ذوي الإعاقة الإماراتية». وتابع: «الدوحة شهدت على إنجاز الإمارات وأكدت أن أبناءنا على قدر التحدي ولا يرضون إلا بالعودة مكللين بالميداليات». وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت تعد بكل المقاييس تتويجاً لكل الجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية على كافة الصعد، للارتقاء برياضة المعاقين ودفع عجلتها إلى الأمام، في أعقاب ما قدمه «فرسان الإرادة» من مستويات جيدة ونجاحات كبيرة في المحافل الدولية، وخاصة أن أندية الدولة المختلفة ظلت شريكاً إستراتيجياً للاتحاد. واختتم المهيري حديثه بقوله: «الإنجاز أكد أن النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية لم تأت من فراغ، وأسعدت الجميع». المظلوم: نجاح جديد في أروقة المعاقين الدوحة (الاتحاد) أكد أحمد سالم المظلوم رئيس لجنة المنتخبات البارالمبية مدير المنتخب، أن الإنجاز مفخرة لرياضة المعاقين بالدولة، وهو ما يضاف إلى سجل المعاقين المشرف، وقال: «الختام جاء مسكاً بهذا الإنجاز الذي أحرزه القائد». وأضاف: «نتمنى أن نحافظ على ما حققناه من إنجازات وأن تكون حظوظنا كبيرة في الحلم الأولمبي القادم، خصوصاً وأن الجميع داخل الاتحاد والمنتخبات يؤدي دوره على الوجه الأكمل ولا يقصر في سبيل تحقيق الأهداف». وأشار إلى أن رفع العلم الإماراتي في أي محفل عالمي ينسي الجميع تعب وعمل سنوات طالما أن الحلم يتحقق برفع العلم، ووضع الإمارات في المكانة التي تستحقها. الصين تخطف اللقب من اليوم الأول الدوحة (الاتحاد) احتفظت الصين بلقب بطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين بعد أن تصدرت البطولة بجدارة واستحقاق منذ بدية اليوم الأول وحتى نهاية المنافسات، حيث حقق التنين الصيني 85 ميدالية ملونة بواقع 41 ذهبية و26 فضية و18 برونزية، فيما حسمت روسيا صراع الوصافة مع بريطانيا بعد أربعة أيام من المنافسة المحتدمة، لتختتم مشاركتها بـ69 ميدالية بواقع 24 ذهبية و21 ميدالية فضية و24 برونزية، بينما احتلت بريطانيا المركز الثالث بعد الحصول على 39 ميدالية 13 ذهبية و16 فضية و10 برونزيات. تونس تتصدر قائمة العرب الدوحة (الاتحاد) تصدرت تونس قائمة الدول العربية في النسخة السابعة من مونديال الدوحة لذوي الإعاقة، بعد أن احتلت المركز 5 في الترتيب العام محققة 15 ميدالية بينها 11 ذهبية و3 فضيات وبرونزية، فيما جاءت الجزائر في المركز الثاني عربياً محققة 11 ميدالية بواقع ذهبيتين و7 فضيات وبرونزيتين واحتلت المغرب المركز الثالث برصيد 7 ميداليات تمثلت في ذهبيتين وخمس برونزيات.