السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا زودت سراً الثوار بالأسلحة

7 نوفمبر 2011 23:21
كشف الكاتب برنار هنري ليفي في كتاب أن فرنسا قدمت بشكل مباشر أو غير مباشر كميات كبيرة من الأسلحة إلى الثوار الليبيين الذين كانوا يقاتلون للإطاحة بمعمر القذافي، تقرر حجمها في اجتماعات كان بعضها سريا. ويروي هنري ليفي في كتابه “الحرب دون أن نحبها” الذي يصدر غدا الأربعاء، بالتفصيل كيف أقنع هو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمشاركة دبلوماسيا ثم عسكريا في النزاع الليبي. وبعد ساعات من تشكل المجلس الوطني الانتقالي التقى في 5 مارس في بنغازي مصطفى عبد الجليل الذي تولى رئاسة المجلس. واعترف هنري ليفي بأنه “شخصية مجهولة”، لكنه اقترح عليه مع ذلك نقل رسائل إلى نيكولا ساركوزي وقيادة وفد من المتمردين إلى باريس. وبعد دقائق اتصل هاتفيا بساركوزي، وقال له “فكرتي هي جلب وفد من المجلس الذي تشكل إلى باريس، هل توافق على استقباله شخصيا؟”. وأجاب نيكولا ساركوزي “بالتأكيد”. وبعد هذا الرد الإيجابي على معارضة ليبية لم يكن أحد يعرفها حينذاك، يكتب ليفي “ما كنت اؤمن بالمعجزات وما يحدث هنا هو معجزة”. واستقبل الوفد في 10 مارس في الاليزيه. وكانت فرنسا أول دولة اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي. وبعد ذلك، جرت المشاورات في مجلس الأمن الدولي، وبدأت في 19 مارس العملية العسكرية الجوية التي كانت فرنسية بريطانية أميركية قبل أن يتولى حلف شمال الأطلسي قيادتها. وفي كتابه أيضا، أكد ليفي أن فرنسا قدمت مساعدة عسكرية كبيرة على الأرض لقوات المجلس الوطني الانتقالي. ويقول إنه نقل منذ التاسع والعشرين من مارس إلى ساركوزي حوارا أجراه مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل، مؤكدا أن “الأسلحة الفرنسية تصل وكذلك المدربين، لدينا انطباع بأن الأمور تحقق تقدما”. ويرد الرئيس “هذا صحيح لم نكن متأكدين من أنهم يملكون وسائل لثروتهم واضطررنا لوقفهم، لا أسلحة كافية ولا تأهيلا كذلك”. واتخذت المساعدة الفرنسية منحى جديدا بالزيارة التي قام بها إلى باريس في 13 أبريل عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمتمردين ووزير الداخلية في عهد معمر القذافي، وقد تم اغتياله في 28 يوليو في بنغازي في ظروف غامضة. ومنتصف ليل 13 أبريل، رافق ليفي سرا عبد الفتاح يونس وقادة عسكريين ليبيين آخرين التقاهم في ليبيا خلال زيارة، للقاء ساركوزي في قصر الاليزيه. ويذكر الرئيس الفرنسي بأن المساعدة الفرنسية تم تسليمها من قبل قطر أو عبر قطر وبأن المدربين الفرنسيين أصبحوا على الارض. ثم سأل “إلى ماذا تحتاجون بالتحديد؟”. وقدم له أحد المشاركين لائحة تتضمن من بين ما تتضمنه “مئة آلية رباعية الدفع وأجهزة للبث ومئتي جهاز لاسلكي ومئة سيارة بيك آب على الأقل وبين 700 و800 قذيفة (آر بي جي7) وألف رشاش وأربعة أو خمسة قاذفات صواريخ ميلان”. من جهته، أصر يونس على ضرورة تجهيز متمردي جبل نفوسة جنوب غرب طرابلس. وفي اليوم التالي استقبل في فندق في باريس مسؤول الشركة الفرنسية بانار المتخصصة بالمصفحات وهو يحمل قائمة الشركة وطلبية. وكتب هنري ليفي أن “المواد أصبحت في المنطقة، إنها بضاعة رائعة، وبما أن الشاري لم يدفع ثمنها، يمكننا تسليمها بسرعة كبيرة جدا”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©