السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبيكي: الحوار السوداني أُرجئ والإتفاق ليس بعيداً

مبيكي: الحوار السوداني أُرجئ والإتفاق ليس بعيداً
19 نوفمبر 2014 00:55
أديس أبابا، نيويورك (أ ف ب) أرجأت الحكومة السودانية ومتمردو جنوب - كردفان والنيل الأزرق محادثات السلام الجارية بينهما في أديس أبابا في وقت متأخر مساء أمس الأول، كما أعلن الوسطاء، مشيرين إلى أن الاتفاق «ليس بعيداً». واعتبر كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي أن الطرفين أظهرا «جدية كبرى» خلال المحادثات التي استمرت أسبوعاً، قائلاً : «لسنا فعلياً بعيدين عن التوصل إلى اتفاق السلام الذي تحتاج إليه البلاد». ونزح اكثر من مليون شخص أو تضرروا بشدة من جراء المعارك التي تكثفت في الأشهر الماضية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على طول الحدود مع جنوب السودان. وبدأت المعارك قبل إعلان استقلال جنوب السودان في 2011 حين عاود متمردون سابقون من فرع الشمال في الحركة الشعبية لتحرير السودان حمل السلاح.وانتهت عدة جولات تفاوض في السابق إلى فشل، حيث لم يتمكن الطرفان من إعلان وقف إطلاق نار. وهذه المرة، اعتمد قادة الطرفين لهجة أكثر إيجابية وشكر كل منهما الآخر. وقال رئيس وفد المتمردين ياسر عرمان «نحن مصممون على أن تتغير الأمور في السودان، ونعتقد أننا على الطريق الصحيح». من جهته، قال رئيس الوفد السوداني إبراهيم غندور «نحن نتقدم نحو ما نأمل في أن يكون الوصول إلى السلام» مضيفاً «لقد جئنا بقلب مفتوح بهدف التوصل إلى السلام ومن اجل وقف معاناة شعبنا». ولم يحدد أي موعد لاستئناف المحادثات.من جانب آخر، ناشد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون السودان عدم عرقلة عمل القبعات الزرق الذين يحققون في تقارير إعلامية تحدثت عن ارتكاب جنود سودانيين عمليات اغتصاب جماعي في دارفور. وكانت وزارة الخارجية السودانية منعت مجدداً الأحد قوات حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد) من دخول قرية في إقليم دارفور (غرب) للتحقيق في اتهامات باغتصاب 200 امرأة وفتاة في 31 أكتوبر. ومنعت الوزارة بعثة (يوناميد) من دخول الإقليم في الرابع من نوفمبر، إلا أن البعثة عادت بعد خمسة أيام ولم تجد أدلة على عمليات اغتصاب جماعي، ووعدت بمتابعة القضية وإجراء المزيد من التحقيقات. وأكد بان في بيان أن «التحقيق الكامل وحده الكفيل بالكشف عن حقيقة هذه الاتهامات الخطيرة». وناشد السودان «السماح لقوة يوناميد بالوصول بلا عراقيل ودون تأخير إلى تابت ومقابلة سكانها للتحقق من تلك المعلومات». وكان موقع إخباري سوداني نقل في 2 نوفمبر أن جنوداً سودانيين توجهوا في 31 أكتوبر إلى تابت بعد فقدان أحدهم، حيث اغتصبوا 200 امرأة وفتاة. ونفت الخرطوم هذه المعلومات. وكانت (يوناميد) أعلنت الاثنين الماضي أن فريقها لم يجد أدلة على ارتكاب عمليات اغتصاب لدى زيارته القرية، لكن تقريراً آخر للبعثة صدر الأربعاء أكد أن وجود الجنود السودانيين في القرية أثناء التحقيق خلق جوا من الترهيب. وصرح يوسف الكردفاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الأحد أن «حكومة السودان قررت عدم السماح للبعثة بزيارة القرية مرة أخرى». وأضاف في بيان أن «اتهامات الاغتصاب الجماعي قوبلت بامتعاض شديد من مواطني قرية تابت والقرى المجاورة وأثارت غضبهم مما رفع من حالة التوتر في القرية وأصبحت نظرة الأهالي إلى يوناميد يشوبها الكثير من العداء نظراً لما لحق بسيدات المنطقة من وصمة لطخت سمعتهن وهن عفيفات بريئات». وحذر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية من أن الأوضاع الأمنية باتت «تنذر بصدام وتداعيات لا تحمد عقباها وأصبح التكهن بمآلات الأوضاع صعباً ومنذراً بخطر». وجدد رفض الحكومة نفيها للمزاعم بشان عمليات الاغتصاب الجماعي من قبل القوات السودانية. ولم تعلق (يوناميد) على البيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©